الشأن الأحوازيالشأن العربي والدوليحقوق الإنسان

كلمة السيد صلاح ابو شريف الاحوازي امين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية و عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية في مؤتمر جنيف لمواجهة العنف والكراهية

السيدات و السادة الاعزاء

السيدة الرئيس 

احييكم بتحية المحبة و السلام باسم شعبنا العربي الاحوازي الذي احتلت ارضه منذ العشرين من نيسان 1925 حيث مارست سلطات الاحتلال و الارهاب الايرانية ابشع اشكال التمييز العنصري و سياسية التطهير العرقي المحرم دوليا و انتهكت كافة الاعراف و القوانين الدولية و الاعلان العالمي لحقوق الانسان , عبر سياسة ممنهجة لنشر الكراهية و العنف الممنهج وتدريسه في المناهج الدراسية و يروج له في كافة وسائل الاعلام الايرانية . 

ايها الحضور 

لقد منعت الدولة الايرانية بعد احتلالها لوطني الاحواز, الدراسة و التعلم باللغة الام وعملت عبر تدريس المنهاج العنصرية والطائفية للأطفال في الروضات و للأطفال في المدارس الابتدائية حتى اعلى مدارج الدراسة زرع الكراهية و العنف , كما منعت هذه الدولة وجود اي حزب او تشكل مدني سياسي او حتى ثقافي يعبر عن مطالب هذا الشعب او هويته و حقوقه الانسانية و كذلك منعت اي مكتبة او جريدة او قناة او اذاعة عربية تتحدث لأكثر من اثني عشر مليون عربي يعيشون على مساحة اكثر من 400 الف كيلو متر.

هذه الدولة التي نهبت طيلة اكثر من خمسة و تسعون عاما ثروات شعبنا و تستغل امواله لنشر العنف و الكراهية و الطائفية ولتمويل الارهاب و المليشيات و القتل و الخطف , لن تترك وسيلة الا و جربتها لمحو هوية السكان الاصليين العرب على ارض الاحواز و استبدالهم بسكان اخرين بهدف التغيير الديمغرافي , كما انها لن تتردد في ممارسة اقصى حد العنف المنظم من الاعتقال و التعذيب والاعدام و الخطف على كل من يطالب بالحرية و حقوقه الانسانية وفق الاعراف و القوانين الدولية وكان اخرهم القيادي الاحوازي السيد حبيب اسيود حامل الجنسية السويدية التي اختطف من الاراضي التركية ليصبح في مخالب الارهاب الايراني.

السيدات و السادة 

اننا نطالبكم بإدانة العنف وخطاب الكراهية التي تمارسها سلطات الاحتلال الايراني و الذي يدفع شعبنا و شعوب المنطقة ثمنها .

هذه الدولة التي تمنع شعبنا من التعبير عن مطالبه بحرية و تحرمه من ممارسة حقوقه الانسانية , كما اننا في الوقت الذي ندين العنف و خطاب الكراهية الا اننا نحمل السلطات الايرانية مسئولية العنف بسبب نشرها لثقافة الكراهية ومنعها الشعوب المضطهدة في جغرافية ايران السياسية من حقها في التعبير بحرية عن مطالبها و دون الخوف من الاجهزة الامنية كما اننا نؤكد من هذا المنبر الاممي حق شعبنا في الحياة الحرة الكريمة و حقه في استعادة حقوقه الانسانية و الوطنية وعلى راسها حقه في تقرير المصير و ندعو كافة الدول و المنظمات الانسانية و منظمات المجتمع المدني بدعم هذا الحق المشروع و العادل لمنع العنف و الكراهية و خدمة للاستقرار و السلم العالمي و المجتمعي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى