الشأن العربي والدولي

الإحتلال الإيراني لايستطيع الرد على الضربات الخارجية

لا يبدو أن نظام الإحتلال الإيراني قادر، على تنفيذ وعود الانتقام التي أطلقها المسؤولون بشأن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة. والأمر لا يرتبط فقط بضعف النظام الإيراني ولكن بالتوازنات القائمة في ضوء حالة التوثّب لدى الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذي قد يكون في حاجة إلى ردّ إيراني فعلي، وإن كان بسيطا، ليتحرر من حذره ومن ضغوط مستشاريه، ويوجه ضربة خاطفة لإحدى المنشآت النووية الإيرانية.

وبدأ الرئيس نظام الإيراني حسن روحاني في البحث عن مبررات لعدم “الرد القاسي” حين وصف عملية الاغتيال بـ”الفخ الإسرائيلي”، للإيحاء بأن إسرائيل تريد جرّ إيران إلى معركة غير محسوبة ولا تتماشى مع خطط القيادة الإيرانية في عدم تمكين ترامب من مبررات استهداف إيران أو أذرعها الإرهابية في المنطقة.

ويقول محللون إن القيادات الإحتلال الإيرانية في موقع صعب في ظل ضغوط داخلية للانتقام، خاصة أن جمهور المتشددين بدأ يشعر أن المرشد الأعلى الإرهابي علي خامنئي ومؤسسة الحرس الثوري قد خانا قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وأن شعارات محو إسرائيل من الوجود باتت بلا معنى.

وبالتوازي، لا يقدر الإرهابي خامنئي ولا الحرس الثوري على المغامرة، في ضوء توثب إسرائيلي للرد، ظهر في سوريا لأشهر طويلة، كما أظهر اغتيال فخري قدرة تل أبيب على اختراق الأمن الداخلي لنظام الإيراني، وهو ما قد يفسّر الفشل في الوصول إلى منفذي الاغتيالات السابقة التي طالت علماء ومشرفين على المنشآت الإيرانية.

علي الأحوازي
المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
٢٩ نوفمبر ٢٠٢٠

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى