الأراء

لا يوجد شرعية لانتخابات الاحتلال الإيراني في الأحواز المحتلة

إن شعب الأحواز العربي الذي يعيش في هذه المنطقة يعاني من انتهاكات حقوقه الأساسية واضطهاد سياسي واقتصادي منذ عقود طويلة تحت ظل نظام الاحتلال الإيراني. في هذا السياق، يبرز موضوع غير شرعية الانتخابات في جغرافية السياسية ما تسمى الإيرانية ، في الأحواز المحتلة ورفض الشعب العربي الأحوازي المشاركة فيها كتعبير عن الاستمرار في التمييز والظلم الذي يعانون منه.

الانتخابات المزعومة التي يرغب نظام الاحتلال الإيراني، في إجرائها في الأحواز المحتلة، لا تتمتع بأي جوانب من الشفافية والحرية، بل هي مجرد واجهة تمثيلية لتبرير السيطرة الإيرانية على المنطقة وتصعيد القمع الذي يمارسه النظام الحاكم. يتم منع الشعب العربي الأحوازي من التعبير عن آرائهم وتقرير مصيرهم، وتفرض عليهم السلطات الإيرانية ترشيحات مفروضة لا تحظى بأي صورة من صور التمثيل الحقيقي.

على الرغم من أن الهدف المعلن من هذه الانتخابات هو تشكيل هياكل حكومية جديدة، إلا أنه من الواضح أنها لا تلبي تطلعات الشعب العربي الأحوازي. ما زالت القرارات الرئيسية تتخذها الدولة الإيرانية المحتلة المركزية، مما يؤدي إلى استمرار السياسات الاقتصادية والاجتماعية الضارة التي تؤثر بشكل سلبي على حياة الأحوازيين.

لذلك، فإن رفض الشعب العربي الأحوازي المشاركة في هذه الانتخابات، يعبّر عن رفضهم الواضح للحكم الاحتلالي والقمع الذي يتعرضون له. إنهم يؤكدون أنهم لن يعترفوا بأي سلطة تستند إلى هذه العملية الانتخابية المزيفة والتحايلية، ويطالبون بحقهم في تقرير مصيرهم بخصوص مستقبل الشعب العربي الأحوازي وبناء دولة الأحواز الشرعية.

في الختام، فإن غير شرعية الانتخابات الإيرانية في الأحواز المحتلة والرفض في المشاركة فيها من قبل الشعب العربي الأحوازي يعكس الإرادة الحازمة لمواجهة الطغيان والتمييز والاحتلال. إن شعب الأحواز يسعى للحصول على حقوقهم المشروعة وتحقيق تحريرهم من قبضة الاحتلال الإيراني من أجل بناء مستقبل يعيد كرامتهم وحريتهم وسيادتهم الشرعية.

محمد الاحوازي

المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
https://adpf.org/
https://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى