الشأن العربي والدولي

منظمة الدول غير الممثلة في الأمم المتحدة تعقد اجتماعها السنوي تحت عنوان كيف لحق تقرير المصير للشعوب المضطهدة و المحتلة أن يساهم في الأمن والاستقرار الإقليمي و الدولي

شارك عدد من أبناء الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة في الاجتماع الدوري لمنظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة عبر خدمة الزوم لمناقشة حق الشعوب في تقرير مصيرها و تأثير ذلك على الامن والاستقرار الاقليمي و الدولي .
افتتح الاجتماع رئيس المنظمة السيد جراهام ويليامسون وتحدث في الاجتماع ممثلين عن الشعوب الكشميري و البنجابي و التاميل و الأذربيجاني والاحوازي وعدد آخر من ممثلي الشعوب في أفريقيا و آسيا.
وقال السيد ويليامسون إن ما نشهده من حروب و نزاعات في الكثير من دول العالم بسبب عدم السماح للشعوب بتقرير مصيرها بنفسها.
كما تحدث كل من السيد صلاح ابو شريف الاحوازي رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية و الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية و الاستاذ على ابو خلود الأحوازي نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية و الدكتور فيصل ابو خالد الاحوازي الرئيس التنفيذي للمركز الاحوازي لحقوق الانسان .
بدأ نائب الامين العام الاستاذ ابو خلود الاحوازي حديثه عن احتلال الاحواز من قبل إيران منذ عام ١٩٢٥ وإصرار الاحوازيين على رفض هذا الاحتلال رغم كل الجرائم والانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان من قبل ايران في الأحواز و ممارسة التغيير الديمغرافي و التطهير العرقي وأضاف ابوخلود الاحوازي عن انتهاك إيران الصارخ للقوانين الدولية منذ عشرات السنين مؤكدا على ضرورة احترام القوانين الدولية واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها بحرية و ديمقراطية خدمة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وطالب الاحوازي منظمة الدول غير الممثلة في الأمم المتحدة دعوة المؤسسات الدولية وعقد مؤتمرات للتعريف بحقوق الشعوب غير الممثلة و مطالبهم .
بعد ذلك كانت كلمة المدير التنفيذي للمركز الاحوازي لحقوق الانسان فكانت تتمحور حول أحقية حق تقرير المصير لكافة الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال منذ عقود وأردف بالقول عن ميثاق الأمم المتحدة الذي يلزم الدول باحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها و بقى ذلك القانون شفهيا ولم يترجم الى أفعال واقعية، مما فرز واقع حتي قامت الشعوب في ربوع المعمورة الاعتماد على نفسها في الحصول على حقوقها بدل من الاتكال على الغير و ما نراه من نزاعات في الكثير من دول العالم يؤكد ان الشعوب عازمة على تحقيق الهدف الذي يلبي الطموحات الحقيقية و ارجاع الكرامة و الحقوق التي سلبها المحتل منها منذ عقود.
و من اجل ان تتحقق مطالب الشعوب الحقة، يمكن للشعوب أن تحضر في المناسبات المنعقدة في الامم المتحدة او ابلاغهم الانتهاكات حول حقوق الانسان للمقرر الأممي في التقرير الدوري السنوي حتى يوقفوا الاحتلال من ارتكاب الجرائم وإصدار قرارات مهمة ضده .
و من اجل رفع الوعي العام و جلب أكبر عدد من المناصرين لقضاياهم ، بإمكان ناشطي الشعوب استخدام منصات التواصل الاجتماعي نظرًا لسهولتها و إيصال صوتهم في فترة زمنية قصيرة.
كما تحدث الاستاذ صلاح ابو شريف الاحوازي عن أهمية حق تقرير المصير على الامن والاستقرار الاقليمي والدولي خاصة وان ايران تنقل ازماتها الداخلية لدول الجوار والعالم مؤكدا ان استقلال الشعوب المحتلة حق أقرته القوانين الدولية مستندا بالقانون الدولي مخاطبا
السيد جراهام ولسون و الحضور
ان الاحواز احتلت عسكريا في العشرين من نيسان 1925 ومنذ ذلك الوقت شعبها يقاوم الاحتلال رغم كل السياسات العدوانية التي تمارسها سلطات الاحتلال الايراني لتغيير ديمغرافية الاحواز و هويته انتهاكا بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه و
تقر المادة 1 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأن لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها.
إن حق تقرير المصير ذو أهمية خاصة، لأن تحقيقه هو شرط أساسي للضمانة الفعلية والاحترام الفعلي لحقوق الإنسان الفردية، وتعزيز هذه الحقوق وتقويتها. ولهذا السبب، جعلت الدول من حق تقرير المصير حكما من أحكام القانون الوضعي في كلا العهدين، وأوردت هذا الحكم في المادة 1 بصورة مستقلة عن جميع الحقوق الأخرى المنصوص عليها في العهدين وقبل هذه الحقوق.
1- 2- وتكرس المادة 1 حقا غير قابل للتصرف لجميع الشعوب وفقا لما جاء وصفه في الفقرتين 1 و2 منها.
فبمقتضى هذا الحق، تكون الشعوب حرة “في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي”.
وتفرض المادة على جميع الدول الأطراف التزامات مقابلة وهذا الحق والالتزامات المترتبة عليه والمتعلقة بتنفيذه لا يمكن فصلها عن أحكام أخرى للعهد وقواعد القانون الدولي.
وفي عام 1960، اعتمدت الجمعية العامة إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (قرار الجمعية العامة 1514 (د-15))، المعروف أيضا بالإعلان المتعلق بإنهاء الاستعمار. وبموجب هذا القرار، فإن الجمعية العامة، إذ تأخذ في الاعتبار الدور الهام الذي تقوم به الأمم المتحدة لمساعدة الحركة الهادفة إلى الاستقلال في الأقاليم المشمولة بالوصاية والأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، أعلنت رسميا ضرورة وضع حد بسرعة وبدون قيد أو شرط للاستعمار بجميع أشكاله ومظاهره، وفي هذا السياق، أعلنت، في جملة أمور، أن لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها.
ووفقا لما جاء في قرار الجمعية العامة 1541 (د -15) لعام 1960 بعنوان ”المبادئ التي يجب أن تسترشد بها الدول الأعضاء في تقرير وجود أو عدم وجود الالتزام بإرسال المعلومات المنصوص عليه في المادة 73 (هـ) من الميثاق“، يجوز القول بنيل إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي قسطا كاملا منه:
• بصيرورته دولة مستقلة ذات سيادة؛
• أو بدخوله الحر في رابطة مع دولة مستقلة؛
• أو بالاندماج مع دولة مستقلة.

وإضافة إلى ذلك، بموجب ”إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة“، بالصيغة التي وافقت عليها الجمعية العامة بموجب قرارها 2625 (د-25) لعام 1960، أعلنت الجمعية العامة رسميا مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول، بما في ذلك مبدأ ”تساوي الشعوب في حقوقها وحقها في تقرير مصيرها بنفسها“. وفي إطار هذا المبدأ، يُذكر أنه ”يكون إنشاء شعب من الشعوب لدولة مستقلة ذات سيادة، أو ارتباطه ارتباطا حرا بدولة مستقلة، أو اندماجه الحر في هذه الدولة أو اكتسابه أي مركز سياسي آخر يحدده بنفسه بحرية، إعمالا من جانبه لحقه في تقرير مصيره بنفسه“.
و في الاخير اكد ابو شريف ان المنطقة والإقليم لا تشهد الأمن و الاستقرار و الرخاء إلا باحترام القانون الدولي وحق الشعوب بتقرير مصيرها و حريتها و استقلالها و تعايشها الإقليمي الطوعي و يساهم ذلك بشكل كبير في محاربة التطرف والإرهاب .
المركز الإعلامي للثورة الاحوازية
لندن ٥/١٢/٢٠٢٢

https://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى