الشأن الأحوازي

معاناة الاحوازيين في ظل الاحتلال الفارسي

لو اردنا ان نؤلف كتابا يبين معاناة الاحوازيين منذ احتلالها من قبل الايرانيين بعام 1925 لا تكفينا عشرات الكتب و الاف الصفحات فمنذ اليوم الاول لاختطاف و قتل الامير خزعل الكعبي امير دولة الاحواز آنذاك بدأت معاناة الشعب الاحوازي من سلب الاراضي و التهجيري القسري و القضاء على الثقافة الاحوازية و محو تاريج العيلام الممتد منذ الاف السنين بغية التغيير الديموغرافي في الاحواز و محاولة تفريس المنطقة و تحويلها او ضمها الي الاراضي الايرانية في جغرافية ايران و لكن نستذكر ان منذ اليوم الاول لاختطاف الامير خزعل الكعبي و اغتيالة على ايدي الحكومة الايرانية آنذاك بدأت المقاومة الأحوازية بالعمل على التصدي للتغطرس الايراني الفارسي للمحافظة على كيان الأحواز و ثقافتة و تاريخة و كادت ان تنجح بعض هذه المقاومات لولا استعانة الايرانيين ببعض الدول التي كانت تربطها بها علاقة وثيقة و التي ساهمت ايضا و ساعدت الايرانيين على خطف الامير خزعل استطاعت التغلب على حركات المقاومة الاحوازية بفعل العتاد العسكري لدى الايرانيين و اصدقائها من بعض البلدان مقابل العتاد الخفيف الذي كان لدى المقاوميين الأحوازيين و برغم كل ذلك استمر الاحوازيين بالتصدي لخطط الايرانيين من خلال تكاتف القبائل و العشائر الأحوازية الذي يتشاركون بنفس المصير الذي جعلهم كروح واحدة في اجساد مختلفة و يستطيع القارئ ان يعرف ما فعلة الايرانيين بالاحوازيين من فترة ال 95 عام من الاحتلال الايراني للاحواز من خلال الكتب المنتشرة و التوثيقات في الفضاء الافتراضي الذي سهل لنا الوصول لكل معلومة ، و ها بالامس و اليوم و غدا فأن الاحوازيين لم و لن يتنازلوا بحق تحقيق مصيرهم و استرداد الوطن المسلوب بالخديعة و القوة ، ان الانتفاضات المستمرة ضد الاحتلال الايراني ما هي الا دلالة على التمسك باسترجاع الوطن الي اصحابها الاصليين ، النظام الحالي في طهران لم يقل عنفا و اضطهادا من سابقة من الحكومات بل اصبح اعنف و اخطر من الحكومات السابقة على الاحوازيين فعلى سبيل المثال لا ننسي مجزرة مقهى النوارس و مجزرة معشور التي قتل خلالها ما لا يقل عن 170 احوازي على ايدي ازلام النظام المحتل الذي استعمل الاسلحة الثقيلة لقتلهم لمجرد انهم خرجوا في شوارع و بشكل سلمي للمطالبة بحقوقهم .
معاناة الاحوازيين لن تنتهى الا بوطن احوازي حر يحكمه الاحوازيون.

خالد جابر ( پرویز باوه )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى