الشأن الأحوازيبياناتجدش

بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثون لمجزرة الأربعاء السوداء

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثون لمجزرة الأربعاء السوداء

يا جماهير شعبنا العربي الأحوازي المقاوم

يا أبناء امتنا العربية المجيدة

أيها الاحرار في العالم

تمر علی شعبنا هذه الأيام الذكرى السنوية التاسعة و الثلاثون لمجزرة المحمرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الفارسي الغاشم بحق اهلنا في الاحواز المحتلة  في مدينة المدن و عروس الخليج العربي المحمرة الفيحاء، حيث قامت سلطات الاحتلال الايراني في التاسع والعشرين من مايو 1979 بمهاجمة سكان المدينة العزل بوحشية و عنصرية وحقد دفين و سقط المئات منهم شهداء وجرحى خلال أيام معدودة ، وكشرت السلطات الايرانية الجديدة من خلال هذه الجريمة أنيابها عن نواياها الخبيثة و كرهها على كل ما هو عربي في الأحواز المحتلة وفي الوطن العربي عموما، ولازالت الدماء العربية تسيل منذ ذلك التاريخ في الأحواز حتى وصلت الى العراق و سوريا و اليمن و دول الخليج العربي بعفعل هذا العدو الحاقد.

ايها الشعب العربي الأحوازي الباسل

إننا في الوقت الذي ننحني اجلالا و تكريما وتخليدا لشهداء مجزرة الأربعاء السوداء الخالدين, و لثوارنا و ابطالنا الذين استشهدوا في مواجهة مفروضة و غير متكافئة مع قوات البحرية و مليشيات المستوطنين الفرس و اللجان الإجرامية الايرانية ، نجدد العهد والقسم ونعاهدهم أننا على دربهم سائرون.

نستذكرتلك الحقبة التاريخية من نضال شعبنا و تجارب مناضلينا الأشاوس الذين استبشروا وصدقوا بوعود الفرس و عملائهم و مرتزقتهم و من التف حول شعاراتهم الطائفية والدينية واليسارية و المساواة و الحرية وما كانت النتيجة الى جريمة الاربعاء السوداء وما لحقتها من اعدامات ميدانية  و مطاردات واعتقالات لشبابنا الثوارفي الاحواز و خارجه و لم يوفوا الفرس وقادتهم بأي وعد او عهدا قطعوه على أنفسهم قبل الثورة للأحوازيين و للشعوب غير الفارسية المحتلة التي ساهمت وبشكل كبير في اسقاط النظام الملكي عام 1979 .

أيها الشعب الأحوازي الشجاع

ما تمر به الدولة الإيرانية اليوم في جغرافية ما تسمى إيران السياسية  من انهيار اقتصادي ومالي كبير وانتفاضات واعتصامات وإضرابات داخلية و ازمات اقليمية و دولية خانقة تنذر بتفجر الاوضاع الداخلية وسقوط السلطة في أي وقت قريب،  وما نشاهد ونسمع من الأصوات و الابواق الفارسية و المأجورين من عبيدهم، بدأت سلطات الاحتلال الفارسي والمعارضة الفارسية العنصرية من جديد في الداخل والخارج تطلق شعارات رنانة ووعود كاذبة مثل ما حصل اثناء ثورة الشعوب غير الفارسية عام  1979 بإعطاء الحقوق للشعب العربي الأحوازي و الشعوب غير الفارسية الأخرى و مشاركة الشعوب في مستقبل الدولة الإيرانية بعد سقوط النظام وكل ذلك يتم للحفاظ على كينونة الدولة الايرانية و الحفاظ على ما يسمى وحدة ترابها ومنع تفككها بسبب مطالب الشعوب غير الفارسية العادلة التي تشكل خطرا رئيسيا على كيان الدولة الايرانية و نضالها العادل منذ عقود  من أجل حق تقرير المصير وتأسيس دولها المستقلة والخلاص من الاحتلال الايراني الغاشم . وعلی هذا ان جبهتكم ، الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية التي حددت أهداف كفاحها الوطني و القومي الحضاري على أسس واضحة منذ تأسيسها تحدد مواقفها وما تراه مناسبا في المرحلة الراهنة للتعامل مع الأوضاع الجارية بمايلي:

اولا: ان الدولة الايرانية تمر بظروف حرجة و صعبة لم تمر بها منذ اربعة عقود على كل الأصعدة الداخلية والإقليمية و الدولية و إنها تنحدر بشكلا سريع نحو الانهيار والسقوط .

ثانيا: ان انهيار الدولة الايرانية و سقوط نظامها الحاكم لا يعني استعادة حقوقنا و استعادة سيادتنا و عليه على كل أبناء شعبنا رفع الجهوزية و الانخراط في المؤسسات الوطنية السياسية و العسكرية و المدنية و التعامل مع كل الأحداث بمسؤولية عالية و الحفاظ على الوحدة الوطنية رمز قوتنا و ضمان انتصارنا على العدو الايراني الان و في المستقبل

ثالثا: ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية تدعو جماهير شعبنا الاحوازي الشجاع الواعي  ان لا تنخدعوا بالشعارات و الوعود و العهود التي تطلقها سلطات الاحتلال والتنظيمات الفارسية او من يلف حولهم على أرض الوطن او خارجه و علينا جميعا ان نستذكر الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق مناضلينا في مجزرة المحمرة و ما بعد ذلك ولا ننسى ان لا عهود ولا وعود للمحتلين و مرتزقتهم و ما يستعيد الاحواز الا بكفاحكم الوطني والتضحيات التي يجب ان ندفعها ثمنا للحرية والاستقلال .

رابعا: ان الجبهة تدعو نشطاء العمل المدني الاحوازي على ارض الوطن أن يجهروا بوطنيتهم و انتمائهم العربي الأحوازي يتحدون السلطات الايرانية و عدم الخلط بين الاهداف التكتيكية والاستراتيجية.

أيها الاحوازيين البواسل

ما ضاع حق ورائه مطالب , و هنا نحن منذ ثلاثة و تسعون عاما نقدم القرابين و الاسرى ثمنا لمطلبنا الاول ، الا و هو تحرير الأحواز من براثن الاحتلال الفارسي وما ذلك  ببعيد واننا على ثقة ان النصر بات قاب قوسين أو أدنى بهمة وسواعد الشجعان من الرجال والنساء , الاحرار والحرائر الذين يفدون الاحواز بأرواحهم حتى تعود الأحواز حرة عربية مستقلة .

وأنه كفاحا وثورة حتى النصر والتحرير

الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

التاسع و العشرين من مايو 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى