الشأن العربي والدولي

المجلس الوطني يشارك بذكرى استشهاد القائد صدام حسين في فيينا

شارك وفد المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية يوم أمس الموافق 19 يناير 2019 بذكرى استشهاد القائد صدام حسين رحمه الله في العاصمة النمساوية فيينا.

بدعوة رسمية من الجالية العراقية في فيينا شارك وفد أحوازي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد صدام حسين، وألقى كلمة المجلس السيد فريد الفياضي، والذي عبر خلالها عن مواقف المجلس الوطني تجاه العراق والأمة العربية ورموزها الأبطال.

واستقبل الأخوة القائمين على الاحتفال وعلى رأسهم السيد ضياء الشمري الوفد الأحوازي بحفاوة شاكرين إخوتهم الاحوازيين للحضور والمشاركة بهذه المناسبة الوطنية والقومية ومعبرين عن مواقفهم القومية والوطنية تجاه قضيتهم الأحوازية العادلة.

إليكم نص كلمة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية التي ألقيت في احتفال الذكرى السنوية لاستشهاد القائد صدام حسين في العاصمة النمساوية فيينا.

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، صدق الله العظيم

أيها الأخوة الأفاضل، أيتها الماجدات المناضلات، رفاق درب شهيد الحج الأكبر القائد الشهيد المهيب الركن صدام حسين تقبله الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

اسمحوا لي أن أحييكم باسم رفاقكم، قيادة وكوادر المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، وأحييكم بإسم جماهير شعبنا الأحوازي الثائر ومناضليه ومقاومته الوطنية الباسلة.

تمر علينا في هذه الأيام ذكرى إستشهاد القائد الذي سطر أروع الملاحم التاريخية ليس فقط على مستوى قُطر العراق فحسب بل لأمته العربية العظيمة، فأعزه الله بصموده ومواقفه الوطنية والقومية على حياته ثم كللها حين استشهد صباح يوم الحج الأكبر ليضحي بنفسه من أجل كرامة أمته رابط بذلك الحاضر بالماضي، فحين أقبل الشهيد القائد على حبل المشنقة أكد لأمته أن التضحية من أجل الدين والوطن ما هو إلا أمر رباني وحتمية تاريخية لابد أن تعاد مرارا وتكرارا من قبل أحفاد سيدنا إبراهيم مطبقا قول الله تعالى (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ).

إن الشهيد صدام حسين كان قائدا عظيماً وسدا منيعا بوجه قوى الشر الإقليمية والدولية التي كانت تبحث عن الفرص للانقضاض على مصالح الأمة وعلى ثرواتها المالية وطاقاتها البشرية وعلى حضارتها العربية وعلى قيمها ومبادئها، ولذا قررت دوائر الإجرام التخلص من هذا البطل أولا للوصول لأهدافها العدوانية فبعد إحتلال العراق تكالب الأعداء الإقليميين والدوليين على امتنا من كل حدب وصوب وما زالت الأمة تعيش ذلك الفراغ الذي حصل منذ عام 2003.

أيها الأخوة والأخوات،
لقد ترك لنا الشهيد القائد صدام حسين في مواقفه وصموده دروس وعبر علينا أن نحتذي بها ونتحلى بها في نضالنا، فأصبح الشهيد القائد نبراسا في الصمود والنضال والتضحية ودافعاً لشباب الأمة ومناضليها، يهتدون به في نهجهم وما بدلوا تبديلا، وهذا ما نراه اليوم، حيث كل ما عمل أعداء العراق العظيم على اخراج العراق من المعادلة العربية فشلوا فشلا ذريعا أعادهم إلا نقطة الصفر.

اخواني واخواتي الحضور
اليوم وبعد ١٢ عام على رحيل الشهيد القائد صدام حسين إلى جوار نجده مازال بيننا ببطولاته وصموده وعزمه وإخلاصه ونهجه المقاوم للتوسع الفارسي في منطقتنا العربية وها نحن اليوم تشرفنا بحضور هذه المناسبة العظيمة من قبل قيادة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية لنؤكد اننا وإياكم في جبهة واحدة ضد عدوا واحد حتى تطهير أحوازنا وعراقنا العظيم من دنس الفُرس المحتلين.

وفي الختام نقول لن تموت أمة رجالها يتسابقون على الشهادة يموتون كالنخيل واقفين شامخين بوجه أعدائهم، ونسأل الله العزيز الغفار أن يتقبل شهدائنا وعلى رأسهم القائد الشهيد المهيب الركن صدام حسين والشهيد الأحوازي القائد أحمد مولى قائد ومؤسس حركة النضالي العربي لتحرير الأحواز الذي استشهد برصاص الغدر الفارسي في مدينة لاهاي الهولندية بتاريخ ٨ نوفمبر ٢٠١٧، والرحمة على روح كل شهداء أمتنا العربية الذين دافعوا عن أمتهم ضد المشروع الفارسي التوسعي في الأحواز والعراق وسورية واليمن وفي كل العالم العربي.

المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية
١٩/١/٢٠١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى