بياناتجدش

بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للغة الأم

يا جماهير شعبنا الأحوازي الثائر  


في الواحد والعشرين من فبراير/شباط عام  1952 بدأ الشعب البنغالي مطالبة الدولة الهندية بأحترام لغته، حيث بدأت الثورة البنغالية المطالبة بالهوية والكيان البنغالي حتى انتهت ثورة هذا الشعب بتحقيق كامل المطالب الوطنية و الانسانية بإعلان  استقلال بنغلاديش دولة ذات سيادة مستقلة. ومنذ ذلك الحين تحتفل العديد من شعوب العالم المضطهدة و المحتلة بهذا اليوم اجلالا و احتراما لتعدد اللغات والهويات والشعوب والاعتراف بحق الشعوب في الحفاظ على كيانها وهويتها التي تتمثل بلغتهم الدارجة بين أفراد الشعب، حتى أصبح هذا اليوم بدرجة من الاهمية و استحق في عام 1999 المناقشة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقراره يوما عالميا يعزز الأمن والسلم  ويحافظ على هوية الشعوب وكياناتها ويعزز التفاهم والعيش المشترك بين الشعوب المختلفة واحتفل العالم لأول مرة بهذا اليوم في الواحد والعشرين من فبراير عام 2000 يوما عالميا للغة الأم في العالم.

ايها الشعب العربي الأحوازي الشجاع


لقد عمدت سلطات الاحتلال الايراني محاربة اللغة العربية في الأحواز منذ عام 1925، بعد أن احتلت الاحواز واسقطت سيادتها، في سياسة ممنهجة لمحو الهوية والكيان العربي للأحواز، ومارست من اجل تحقيق اهدافها العنصرية كل أشكال سياسات الاجرام و الأساليب المحظورة دوليا، ومنعت كل ما من شأنه يدعم اللغة العربية و استخدامها في الشئون اليومية للحياة. كما منعت دراسة  اللغة العربية و التحدث فيها في المدارس والدوائر والأسواق و منعت وجود المكاتب والصحف والقنوات العربية المرئية والمسموعة في الأحواز المحتلة. و على عكس ذلك روجت دولة الاحتلال اللغة الفارسية بكل ما تملك من امكانات ووسائل ودراستها لأطفالنا منذ سنين الصغر واعتبرتها اللغة الرسمية الوحيدة في الاحواز المحتلة لاستكمال مشروعها العنصري التوسعي الذي يهدف الى محو الكيان العربي للاحواز مما أثر وبشكل سلبي على تعليم الأطفال وترك نسبة كبيرة منهم المدارس الفارسية بسبب اكراههم و اكراه عوائلهم للغة العدو المحتل.

أيها الأحوازيون البواسل


منذ أكثر من تسعة عقود و نحن نواجه السياسات الايرانية العدوانية بكل اشكالها السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية، بكل الطرق والوسائل الممكنة والمشروعة دوليا، حتى تمكنا من فرض انفسنا على العدو الايراني ونخرج بقضيتنا من الحصار والتعتيم والعزلة ونوصل صوتنا ومطالبنا لكل العالم الحر ومنظماته الانسانية والدولية والى الرأي العالم الحر والأهم من ذلك بات صوتنا عاليا في وكالات الأنباء العالمية. كما أننا تمكنا وبفضل وجود وسائل التواصل الاجتماعي أن ننسق حملات شعبية وطنية  توعوية عبرت عن قوة شعبنا ومطالبه المشروعة، حتى وضعنا العدو الايراني في قفص الاتهام وهو يمر بأزمات كبيرة و متنوعة على كل الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية وبات اسم الأحواز والاحوازيين يتداول في أهم المؤسسات العالمية المؤثرة على مستقبل صراعنا ومواجهتنا مع الاحتلال الإيراني.

أيها الشباب الاحوازي الغيور


إن اللغة العربية هي سلاحنا وهي هويتنا وهي الكيان الاحوازي الذي يفصل بين كل ما هو إيراني وكل ماهو احوازي، فالتمسك باللغة العربية كالسلاح للحفاظ على الكيان العربي للاحواز في وجه الاحتلال الايراني والمطالبة بتدريسها في المدارس الاحوازية حقا طبيعيا كفلته كل الأعراف والقوانين الدولية وعليه ندعو كافة ابناء شعبنا بالعمل على ابراز هذا المطلب الوطني والإنساني و المشروع و الالتحاق بالحملة الوطنية الشاملة تحت عنوان الدراسة باللغة الأم حقي واللغة العربية لغتي، وفرض هذا المطلب الإنساني بالطرق السلمية على دولة الاحتلال الايراني البغيض كجزء من أشكال كفاحنا الوطني لاستعادة كافة حقوقنا المشروعة وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير واستعادة السيادة و استقلال الأحواز.

المجد والخلود للشهداء  — الحرية للأسرى


الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية


احدى فصائل المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية  — الثامن عشر من شباط /. فبراير 2019


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى