الشأن الأحوازي

الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية: “العربية” لغتنا الرسمية وإيران تحاول محو كياننا العربي

قالت الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية – احدى فصائل المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية، في بيان ايها الشعب العربي الأحوازي، إن سلطات “الإحتلال الإيراني” بحسب وصف الجبهة، عمدت على محاربة اللغة العربية في الأحواز منذ عام 1925، بعد أن احتلت الأحواز واسقطت سيادتها، في سياسة ممنهجة لمحو الهوية والكيان العربي للأحواز، ومارست من اجل تحقيق اهدافها العنصرية كل أشكال سياسات الاجرام و الأساليب المحظورة دوليا، ومنعت كل ما من شأنه يدعم اللغة العربية واستخدامها في الشئون اليومية للحياة.

واوضحت، أن إيران منعت دراسة اللغة العربية والتحدث فيها في المدارس والدوائر والأسواق ومنعت وجود المكاتب والصحف والقنوات العربية المرئية والمسموعة في الأحواز “المحتلة”، وعلى عكس ذلك روجت إيران اللغة الفارسية بكل ما تملك من امكانات ووسائل ودراستها لأطفالنا منذ سنين الصغر واعتبرتها اللغة الرسمية الوحيدة لاستكمال مشروعها العنصري التوسعي الذي يهدف الى محو الكيان العربي للاحواز مما أثر وبشكل سلبي على تعليم الأطفال وترك نسبة كبيرة منهم المدارس الفارسية بسبب اكراههم و اكراه عوائلهم للغة “العدو المحتل”.

وناشدت الجبهة الشعب الأحوازي، في بيان لها،  قائلة، : “أيها الأحوازيون البواسل منذ أكثر من تسعة عقود ونحن نواجه السياسات الايرانية العدوانية بكل اشكالها السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية، بكل الطرق والوسائل الممكنة والمشروعة دوليا، حتى تمكننا من فرض انفسنا على العدو الايراني ونخرج بقضيتنا من الحصار والتعتيم والعزلة ونوصل صوتنا ومطالبنا لكل العالم الحر ومنظماته الانسانية والدولية والى الرأي العالم الحر والأهم من ذلك بات صوتنا عاليا في وكالات الأنباء العالمية”.

وأضاف البيان “أننا تمكنا وبفضل وجود وسائل التواصل الاجتماعي أن ننسق حملات شعبية وطنية توعوية عبرت عن قوة شعبنا ومطالبه المشروعة، حتى وضعنا العدو الايراني في قفص الاتهام وهو يمر بأزمات كبيرة و متنوعة على كل الاصعدة الداخلية والاقليمية والدولية وبات اسم الأحواز والاحوازيين يتداول في أهم المؤسسات العالمية المؤثرة على مستقبل صراعنا ومواجهتنا مع الاحتلال الإيراني”.

وأكدت الجبهة  عبر بيانها على أن “اللغة العربية هي سلاحنا وهي هوية الأحواز وهي الكيان الاحوازي الذي يفصل بين كل ما هو إيراني وكل ماهو احوازي، فالتمسك باللغة العربية كالسلاح للحفاظ على الكيان العربي للاحواز في وجه إيران والمطالبة بتدريسها في المدارس الاحوازية حقا طبيعيا كفلته كل الأعراف والقوانين الدولية وعليه ندعو كافة ابناء شعبنا بالعمل على ابراز هذا المطلب الوطني والإنساني والمشروع والالتحاق بالحملة الوطنية الشاملة تحت عنوان الدراسة باللغة الأم حقي واللغة العربية لغتي، وفرض هذا المطلب الإنساني بالطرق السلمية كجزء من أشكال كفاحنا الوطني لاستعادة كافة حقوقنا المشروعة وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير واستعادة السيادة واستقلال الأحواز”.

وذكر البيان أنه “في21 فبراير1952 بدأ الشعب البنغالي مطالبة الدولة الهندية بأحترام لغته، حيث بدأت الثورة البنغالية المطالبة بالهوية والكيان البنغالي حتى انتهت ثورة هذا الشعب بتحقيق كامل المطالب الوطنية والانسانية بإعلان استقلال بنغلاديش دولة ذات سيادة مستقلة، ومنذ ذلك الحين تحتفل العديد من شعوب العالم المضطهدة والمحتلة بهذا اليوم اجلالا واحتراما لتعدد اللغات والهويات والشعوب والاعتراف بحق الشعوب في الحفاظ على كيانها وهويتها التي تتمثل بلغتهم الدارجة بين أفراد الشعب، حتى أصبح هذا اليوم بدرجة من الاهمية و استحق في عام 1999 المناقشة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإقراره يوما عالميا يعزز الأمن والسلم ويحافظ على هوية الشعوب وكياناتها ويعزز التفاهم والعيش المشترك بين الشعوب المختلفة واحتفل العالم لأول مرة بهذا اليوم في 21 فبراير2000 يوما عالميا للغة الأم في العالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى