لجنة المقاطعون الاحوازية

#الحرية_لأسرانا_الأبطال

يقضي الواحد منا يومه بين العمل ولقاء الأقارب والأصحاب وربما التسوق أو السفر، وينهي يومه بالعودة إلى ذلك البيت الدافئ حيث الزوجة والأولاد أو الوالدين والإخوة والأخوات، إلا أن الحال غير ذلك بالنسبة للأسرى الأحوازيين، فهم يعانون من القمع والمنع مالا يدركه غيرهم، ويتجرعون طعم اللاإنسانية التي يمارسها عليهم الاحتلال الإيراني الغاشم داخل غياهب السجون، ولكن هيهات، فالأسير الأحوازي خلطة فريدة مصنوعة من عبق الصمود والحرية، خلطة تقبع غطرسة السجان اللعين.

تعتبر قضية الأسرى الأحوازيين من أقوى وأرسخ دعائم مقومات القضية الأحوازية، وقد اعتبرتها الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية منذ البداية جزءا أساسيا من نضالها، وهي في الوقت نفسه شعلة متقدة في وجدان الشعب الأحوازي يرسل بها إلى الأسرى أسمى معاني التضامن والصمود والأمل في نيل الحرية.

لم يكتف الاحتلال الإيراني منذ سلبه للأراضي الأحوازية بالقتل وسفك دم الشعب الأحوازي الحر، بل وقام بفتح السجون والمعتقلات، وأخذ يملأها بالنساء والرجال والأطفال والشيوخ، فلا تكاد ترى بيتا أحوازيا إلا وقد تجرع مرارة الاعتقال والأسر، وبات الاحتلال يتفنن في إلحاق أصناف العقاب والعذاب بالأسرى جسديا ونفسيا، واتخذ من ذلك وسيلة وأداة للردع وزرع اليأس في نفوس الشعب الأحوازي المقاوم.


تتصاعد جرائم الاحتلال في ظل تزايد معدل الاعتقالات، 

لم يكن خيار الاعتقال والأسر الذي انتهجه الاحتلال مجرد فكرة عابرة، بل كان خطة مدروسة غير محدودة الأثر، يبدأ ألمها حال الاعتقال ولا ينتهي بعد التحرر، ولنا في قصص الأسرى ما تقشعر له الأبدان وتذرف له العيون دما، يعمد السجان فيها لوأد الثورة والانتفاضة وإخماد روح المقاومة في نفوس الشعب الأحوازي، وتغييب قضية الأحوازيين عن تفكير الأسرى والمعتقلين.

حرار.

إن المخالفات التي يرتكبها الاحتلال الغاشم في حق الأسرى لا تمد للإنسانية بصلة وكل ذلك أمام صمت كريه ومفضوح في الأوساط العالمية، فانتهكت بذلك القانون الدولي، وضربت بالمواثيق عرض الحائط، ومن هذه الانتهاكات: منع الأهالي من الزيارات، والتعذيب الجسدي والنفسي، والاعتقال الإداري وهو اعتقال بدون أي تهمة أو لأسباب تسميها قوات الاحتلال “بالأدلة السرية” وماهي إلا حجج واهية لتبرر جرائمها.

إن قضية الأسرى لم تكن يوما مجرد عناوين في المواقع التواصل الاجتماعي ، أو مجرد جرائم كالتي اعتادها الاحتلال الغاشم، بل تعدت لأكثر من ذلك لتصبح بالنسبة للمحتل سياسة ممنهجة وذات أثر عميق لإخضاع الشعب الأحوازي على الركوع، أما بالنسبة للأحوازيين فهي عقيدة يؤمن بها ويناضل من أجلها كل أحوازي حر، وهي أيقونة الحرية التي ينتظر الشعب عودتها.


ووسط هذه العتمة وجب تسليط الضوء على قضية الأسرى الأحوازيين، واستنفاذ كل جهد سياسي وحقوقي وقانوني وإنساني، والضغط على المحاكم الدولية للتحقيق في جرائم وانتهاكات الاحتلال الإيراني ضد الأسرى، كما لا يمكن إغفال دور الإعلام في التعريف بقضية الأسرى ونقل روايتهم ونشر معاناتهم وما يتعرضون له من جرائم المحتل وفضح الدعاية الملالي.

إنكم أيها الأسرى شعلة تنير للشعب الأحوازي درب النصر والحرية، وتحرق جبروت المحتل الخائب، إنكم حقا أحرار خلف القضبان، وبصمودكم كسرتم قيد السجان اللعين، وبحبكم لهذا الوطن أنشأتم وربيتم أجيالا لا تعرف غير طريق الحرية سبيلا ومنهجا، فاصبروا فالله معكم، وما النصر إلا صبر ساعة، ويقولون متى هو، قل عسى أن يكون قريبا.

لجنة المقاطعون الأحوازية
تابعة للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى