الشأن الأحوازيالشأن العربي والدولي

لقاء خاص مع مسؤول العلاقات العربية في الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

اجرى المركز الاعلامي للثورة الاحوازية مقابلة صحفية مع السيد منصور ابو سعد الاحوازي مسؤول العلاقات العربية في الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية حول عمل اللجنة وموقف الاشقاء العرب من القضية الاحوازية حكومات وشعوب لا سيما في الوقت الراهن الذي اصبح العدو الايراني خطر على الامة العربية.

اليكم القاء:

١- ماهى واجبات او مهام لجنة العلاقات العربية و ماذا انجزت حتى الان ؟


لجنة العلاقات العربية هي إحدى مؤسسات الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية وهدفها بناء علاقات وتمتين أواصر الأخوة بين الشعب العربي الاحوازي والامة العربية ايمانا من مبادئ الجبهة ان الشعب العربي الأحوازي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي وعلى هذا الاساس عملت الجبهة الديمقراطية على التواصل و  فتح قنوات اتصال  بالشعب العربي على الصعيدين الرسمي والشعبي المتمثلة بالحكومات العربية و احزابها ومؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية الشقيقة لتعريف القضية الاحوازية ومكانة الاحواز الاستراتيجية في الحفاظ على الأمن القومي العربي و ما ترتكب ايران من جرائم بحق الاحوازيين و كذلك للحصول على الدعم العربي بكل الاوجه السياسية و الاعلامية و العسكرية و الثقافية و نقل ملف قضية الاحواز العادلة إلى المجتمع الدولي , خاصة و ان ايران تتوسع وبشكل ممنهج و تحتل العواصم العربية الواحدة تلوى الاخرى عبر بوابة الاحواز و بثروات الاحواز، ويجب أن يعرف القارئ العربي انه اقتطع الاحواز قسرا من خارطة الامة العربية عام 1925 و ان الأحواز جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير، فلهذا لابد من الدول العربية ان تساعد الاحوازيين في استرجاع وطنهم المحتل من قبل العدو الايراني مثل ما وقفت مع كافة القضايا العربية العادلة بكل قوة واقتدار وهذا ليس غريبا على الأشقاء العرب ان يساندوا ابناء جلدتهم في الاحواز العربية المحتلة في محنتهم.


٢- كيف ترون موقف الأشقاء العرب حكومات و شعوب من القضية الاحوازية ؟


لم تغب القضية الاحوازية عن الاشقاء العرب طيلة التسعة عقود الماضية على المستويين الرسمي والشعبي وكانت هناك محطات من المواقف العربية تجاه القضية الاحوازية، ولكنها لم تكن جادة ومؤثرة ولم تعترف بالاحواز دولة عربية محتلة ولم تطرح قضيتها كباقي القضايا العربية على الساحة العربية الرسمية والشعبية ولا حتي طرحها على المجتمع الدولي في وقتها وبقت القضية الاحوازية بين فكي التعتيم و العزلة و القمع الفارسي منذعشرات السنين  وغياب الدور العربي, لكن على المستوي الشعبي نستطيع ان نقول ان معظم الشعوب العربية لا سيما في المشرق العربي كلها تعترف بالقضية الاحوازية وتساندها وتقف الي جانب مطالب شعبها وايضا المنظمات والأحزاب القومية العربية والكتاب والشعراء والفنانين العرب وقفت وتقف مع الاحوازيين في كل المحافل والمناسبات واستطاعت القوى الاحوازية ان تبني علاقات وتحالفات قوية مع تلك الجهات وكانت هناك مواقف مشرفة من قبلها بالاعتراف بالاحواز دولة عربية محتلة و طالبوا باستعادة سيادتها ودولتها التي دنستها أقدام الفرس العنصريين، و لكن على الصعيد الرسمي  رغم محاولاتنا العديدة ولقاءنا مع العديد من المسئولين العرب سواء على صعيد الحكومات العربية و جامعة الدول العربية لازال الاشقاء العرب يتخوفون و بشكل كبير من إعلان موقفهم الرسمي في هذا الخصوص رغم احتلال ايران للعديد من الاقطار  العربية و رغم معرفتهم بالتهديد الايراني على امنهم القُطري و القومي و رغم علمهم بتمويل ايران للارهاب و المليشيات الايرانية لزعزعة الامن و الاستقرار.


٣- لماذا الصمت العربي الرسمي عن القضية الاحوازية ؟


 عوامل عديدة ساهمت بالصمت الرسمي العربي تجاه القضية الاحوازية العادلة، بعد احتلال الاحواز عسكريا عام 1925 علي ايدي رضا خان المجرم و بمساعدة وتواطؤ من بريطانيا الدولة الاستعمارية الكبرى والقوية آنذاك و ايضا كانت تحتل دول عربية، لم تكن هناك في تلك الحقبة من الزمن دول عربية قائمة ولها قرار سيادي باستثناء عدة دول والتي كانت لها مشاكل داخلية و انقلابات وثورات ضد الملكية والاستبداد والاستعمار وما الى ذلك، الأمر الذي استغلها المحتل الفارسي بتغييب الاحواز واحتلاله عن الاشقاء العرب وبمساعدة بريطانيا و استطاع المحتل أن يقمع أي ثورة أحوازية تندلع  في داخل الاحواز حتى لا يصل صوت الأحوازيين الى الخارج وحتى الى الجوار العربي.
طبعا الاحوازيين لم يهدأ لهم بال وواصلوا نضالهم و حاولوا بشتى الطرق ان يصلوا الى الاشقاء العرب بأي وسيلة كانت حتى تمكنوا بعد انتصار الثورة في مصر بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر وتبنيه الفكر القومي العربي استطاع الاحوازيين ان يلتقوا به ويستنجدون عبدالناصر ضد الاحتلال الفارسي ولكن كما سبقنا وقلنا ان المساعدة لم تكن كافية ومؤثرة لخلاص الاحوازيين من الاحتلال، في هذه الفترة الاحتلال الفارسي العنصري عمل بكل قوة على تفريس الاحواز وتهجير اهله وتغيير ديمغرافية اقليم الاحواز العربي وفي نفس الوقت استطاع ان يحتل اراضي اخرى ومنها الأراضي الكردية واتراك ازربايجان الجنوبية وبلوشستان وأراضي أخرى وأعلن عن تأسيس دولة باسم ايران وبمساندة غربية اعترفت معظم دول العالم بهذه الدولة المزورة دون الاعتراض على ذلك من قبل الدول العربية حديثة النشأة عام 1945 وبذلك استطاع الاحتلال الايراني يبعد التدخل العربي بالشأن الإيراني واصبح الامر وحسب ظنهم واقع حال لا يستطيع احد ان يطالب بتحرير الأحواز الى يومنا هذا والدول العربية تتحاشى المطالبة بأرض عربية محتلة وغنية وبها ثروات هائلة وشعبها يعيش تحت خط الفقر و في نفس الوقت يستثمر العدو الايراني كل ثرواتها لتمويل الإرهاب والمشروع النووي والصاروخي لتهديد الأمن و الاستقرار و تنفيذ سياساته التوسعية على حساب الدول العربية.


٤- لماذا لم يستثمر العرب ولو من باب المصلحة المشتركة دعم القضية الاحوازية في ردع سياسات إيران التوسعية في الدول العربية ؟


قبل الإجابة يجب الاشارة الى انه و بعد احتلال الأحواز عام 1925 وسيطرة الفرس علي الجانب الشرقي للخليج العربي واقتطاع هذه الارض من الامة العربية أصبحت الأحواز منطقة حيوية للاحتلال من حيث الثروات والمكانة الاستراتيجية واستطاعت من خلال الاحواز ان تهدد الدول العربية والسيطرة على مياه الخليج العربي و بعد ذلك احتلال الجزر العربية الثلاث واحتلال قسم من الاراضي العراقية في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وبعد ذلك احتلال العراق بعد عام 2003 واحتلال سوريا ولبنان واليمن والعبث باستقرار وأمن الدول العربية، وبهذا نصل الى نتيجة ان الاحواز كانت هي البوابة لكل هذه المصائب التي حلت بالأشقاء العرب من قبل الفرس العنصريين وكان من المفترض ان الدول العربية تستغل هذه  الفرصة الثمينة بدعم قضية الاحواز العادلة لانها ارض عربية محتلة وشعبها يطالب وينادي باسترجاعها حتي يتخلصوا من الخطر الايراني الذي عاث فسادا وخرابا بالدول العربية ونشر الموت الاسود، لكن وبكل اسف لم تكن هناك رؤية استراتيجية حازمة من قبل الاخوة العرب لدعم القضية الاحوازية مثل ما ساندوا كفاح الشعوب العربية للاستقلال كشعب الجزائري و الفلسطيني.


٥- اعلنت الجبهة في بيانها الاخير بتأسيس جبهة عربية واحدة من ابناء الدول المحتلة مثل العراق و سوريا و اليمن و الاحواز لمواجهة العدو الايراني هل بداء الحراك الجاد بهذا الملف وماهي أهداف؟


الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية لها علاقات و تحالفات قوية مع قوي قومية عربية عديدة لمواجهة التهديد الايراني وهي عازمة بعد التشاور والمتابعة والتنسيق توحيد هذه القوى العربية في جبهة واحدة للتصدي للعدوان الفارسي ونحن واثقون جدا ان الشعوب العربية كلها أصبحت قوة ضد النظام الايراني الارهابي بعد ما كشفت حقيقة هذا الكيان  الفارسي العنصري ونواياه الخبيثة وجرائمه ودعمه لداعش والقاعدة والمليشيات الارهابية الطائفية في الوطن العربي.

في الاخير
الشكر لكم على هذه الاجوبة الصريحة والقيمة ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في عملكم من اجل الاحواز .

اللجنة الاعلامية للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

علي طباطبايي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى