الشأن الأحوازي

تزييف الهوية لهدف التغيير الديمغرافي السكاني

سياسات الاحتلال على الوطن و شعبه العربي لها قدمة تأريخية و ليست بجديدة لكن تطاول الذي شاهدناه في الفترة الأخيرة على أسماء المدن بل هويتها العربية و اطلاق عبارة المهاجرين على شعب العربي لا يسمح في المرة ..

مقطع الذي نشر في قناة ما تسمى (خ و ز س ت ا ن) لبيوغرافية التاريخية لمدينة الدورق (الفلاحية) و تنسيب تلك المدينة الى المستوطنين اللر و البختيارية يعبر عن تزييف لديمغرافية المدن بشكل مبرمج.

خاصتًا اطلاق عبارة [المهاجرين] على شعب العربي بعتبارهم مهاجرين الى تلك الاراضي التي كانت و لازالت عيلامية سامية عربية احوازية، منتج من مخططات شوفنية و فاشية حديثة …

في المقطع الوثائقي (المزيف) في قناة المذكورة بسبب تشابه الاسمي لمدينة الدورق مع احدى قبائل اللر ما تسمى “دوركية” تم تنسيب تلك المدينة العريقة العربية الى المستوطنين بكل وقاحة فضلاً عن تسمية شعب العربي بالمهاجرين من الدول الجوار الى تلك الأرض العربية.

هنا نشير الى تأريخ و وجهة التسمية لهذه المدينة العربية حتى تتوضح مدى فاشية تلك السياسات الشوفنية على ارض الوطن و تسمياته و عروبته ..

العالم الأثري “دنيل تي باتس” في كتابه “علم الأثار العيلامي” (ترجمة زهرا باستي) يوضح معنى و تأريخ و وجهة التسمية لتلك المدينة العربية:

“الدورق أو السورق اسم عيلامي و يرجع تأريخه الى ١١٢٠ عام ما قبل الميلاد و كان في هذه المدينة معبد عيلامي بإسم اوبور كوبك و كان يصنع فيه نوع من الفخاز له مأخذ و يطلق عليه الدورق يعني صاحب الدوارق و الدورق يعني المأخذ” ..

و في معنى اللغوي للتسمية، كلمة “الدورق” تعني إناء من الزجاج له عروتان و لا بلبلة له، يوضع فيه الشراب ..

تسمية التي لا علاقة لها على الاطلاق مع التفاهات المزعومة في قنواتهم التي تسير في التحقين الثقافي المزيف لهدف التغيير و التزيف الهوية الاصيلة و اظهار هوية مزيفة بديلة على مسار السياسات التغيير الديمغرافي للارض التي شهدت و لازالت سلالة لعنصر وحيد و هو العرق العربي السامي الاحوازي منذ اكثر من ٦ ألاف عام ما قبل الميلاد (و البعض من الوثائق تذكر ١٥٠٠٠ عام قبل الميلاد يعني بعد طوفان نوح) ..

مدينة الدورق أيضًا جزء لا يتجزاء من تلك الحضارة العيلامية التي كانت يطلق على اهلها عبارة بالهتمتي (أهل تمتي) أي “اهل الله” و اطلق هذا الاسم عليهم لانهم كانوا اهل البلاد المقدسة و هي بلاد السوس و سوسان و بيت حوزيا التي تشيدت فيه المعابد في عهد الأنبياء مثل نبي الله ابراهيم (عليه السلام)..

لكن نُذكّر نظام الإحتلال بانتفاضتيْن عارمتيْن (عام ١٩٨٥ و عام ٢٠١٨) على مسار اصرار هذا الشعب على كرامته و عروبته الأصيلة الأثيلة حتى سميت “بالإنتفاضة الكرامة” و لازال مصر و جاهز للقيام بإنتفاضة ثالثة و رابعة و .. حتى يصر على كرامته و هويته العريقة مرة أخرى و يفرض السكوت على تفاهاتكم الباطلة اذا لزم الأمر…

المصادر المساعدة في المقال:

1- http://www.ahwazstudies.org/Article.aspx?aid=880
2-كتاب علم الأثار عيلام للكاتب “دنيل تي پاس” ترجمه زهرا باستي

ناشط الإعلامي “أبو فؤاد الأحوازي “
http://T.me/adpf25

https://www.youtube.com/watch?v=2YaDr90Xisw&feature=youtu.be

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى