ياعيد هونك لو دخلت بلآدي…أخشي تغيض سكينة الأولاد
لم يشتروا ثوباً وكعكة عيدهم…دمعا علي من بات في الاصفاد
وهناك ثكلي لاتهيج شجونها…تغتالها ارهاصة الأعياد
مرعن دياري عابرامتلثما… و اقصد قصور مضيفيك ونادي
أني أنا عيد الغني بفقره… عيد اليتيمة تشتكي الإلحاد
عيد العروبة حيث لم يبقي لهم… من عيدهم إلا لهيب صاد
وخرائب لاذوا..بظل سقوفها…ورصاص يمطر بيتهم و رماد
نزحت عن الأوطان هاربة لهم… و علي الثرا الاشلا و الأجساد
راياتهم سود منكسة علي ….شئم الزمان وغيبة الأمجاد
زحفت عساكر خصمهم لبيوتهم…وتحاصر وافي حلقة الجلاد
وتجر اذيال الهوان….جموعهم…ويردد التاريخ يآ أجداد
عبثوا بمجد دنسته اراذل…وتقاسمته اسنة و أيادي
وتفرق الشمل المهيب فما.بقي.. إلا..عداد.تشتم الأعداد
ياعيد لا ثوب يحق لنابه..نبدوا لنظهر مجدنا المنقاد
ولا لنا أرض فيرجز عزمنا…ولاسمآ تعزف الإنشاد
يا عيد لو ايقضت من أرواحهم…زهقت علي عصف الرصاص الغاد
لوكنت تحمل من اب مرسولة…أو من صبي غاب من أولادي
اومن فتاة اطمروا ميلانها…او بسمة تنشق من اورادي
لكن ياعيد السعيد أتيتنا….لتبشر الطاغون في انفادي
سرقوا نخيلي والمياه وتاجروا… بحقول نفطي ودمي وجيادي
عرقت جبين العرب من تاريخهم….هذا انقراض المجد للأحفاد
صبراً فلاشكوا مرارة بغيهم…ولقد علمت الله في المرصاد.
◆لشاعر الأحوازی : سدخان الحلفی