مع التحية لأبطال الأحواز العربية المحتلة
يا فتيةَ الأحوازِ كُونُوا نَارا *** كُونُوا سَعِيراً يَحرقُ الفُجّارا
كُونوا رُعوداً فَوقَ كُلِّ مُكَابرٍ *** كُونُوا عَلى جُنْد العِدَا إِعْصَارا
قَد مَرَّ دهرٌ، والبلادُ وأنتمُ *** فِي قَبْضَةِ الفُرسِ الِّمجوسِ أُسَارَى
تَتَجَرَّعُونَ تغرباً في أرضِكُم *** وَتُكَابِدُونَ مِنَ البُغَاةِ حِصَارَا
لَنْ يُدْرِكَ المَظْلُومُ حَقَّاً ضَائِعاً *** إِلاَّ إِذَا كَسَرَ القُيُودَ وَثَارَا
وَسَعَى بعَزْمٍ لانتزاعِ حُقُوقِهِ *** مِمَّنْ بَغَى وَسَطَا عَلَيْهِ وَجَارَا
فَثِبُوا عَلَى الطُّغْيَانِ واجْتَثُّوا الَّذِي *** سلبَ الحقوقَ وَقَتَّلَ الأَحْرَارا
كَي تُصبِحَ الأحوازُ أرضاً حرةً *** تأد الغزاة وتطردُ استعمارا
وَالفُرْسُ قَومٌ قَدْ عَرَفْنَا جُبْنَهُم *** أَخْزَاهُمُ رَبُّ العِبَادِ جِهَارَا
يَستأسِدُونَ عَلَى الضَّعِيْفِ وإن بَدَا *** فِي السَّاحِ أُسدٌ يَنْكِصُونَ فِرَارَا
فَلْتَسْأَلُوا (ذَاتَ السَّلاسِلِ) عَنْهُمُ! *** وَلْتَسْأَلُوا (نَهَاوَنْدَ) وَ(الأَنْبَارَا)!
و(القادسيةُ) حينَ فرَّ جنودُهُم *** عند النزالِ وَوَلَّوُا الأدبارا
فَامْضُوا عَلَى دَرْبِ الجِهَادِ بِعِزَّةٍ *** وَلْتَرْفَعُوا هَدْيَ الرَّسُولِ شِعَارَا
وَلْتَكْتُبُوا لِلْمَجْدِ أَلْفَ حِكَايَةٍ *** وَلْتَغْسِلُوا بِدَمِ البُطُولَةِ عَارَا
كلمات
ملك النشيد
أبو سلمان
٦ / ٧ / ١٤٣٦هـ