الأراءالشأن الأحوازي

ظمأ الغيزانية و إجرام المحتل الإيراني بحق أبناءها العزل

أن الدولة المحتلة الإيرانية تعطش أبناء الغيزانية خاصة والأحواز عامة، وفيما لو اعترضوا السكان الأصليين على سياسات النظام الإيراني الشوفينية العنصرية،جوبهوا بالقمع المفرط وبالنار والحديد والقتل والإعتقال..
إذ يشهد قضاء الغيزانية الأحوازي في هذه الأيام ،مداهمات و اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين و جرح أطفال مراهقين لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاماً، ومنهم الطفل الأحوازي ( أمين المجدماوي) الذي أطلقت عليه الدولة الرصاص الحي وإصابته بعدة طلقات في رجليه، و لم يتجاوز عمره بعد، الخمسة عشرة عاماً!

حدث ذلك في أيام العيد، عندما طالب أبناء الغيزانية ، بحقهم في الماء ـ الصالح للشرب في مدينتهم، و بإعلان احتجاجهم على مشاريع نقل المياه المستمرة من قبل الحكومة وحرمان السكان الأصليين منها، أي الأحوازيين،بينما تجري المياه في أرضهم و أمام أعينهم!

أن قضاء الغيزانية يضم 80 قرية و يعاني من العطش والجفاف و يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية للمواطنين والحالة نفسها تنطبق على الكثير من المدن الأحوازية الأخرى داخل القطر المحتل.
و القضاء المذكور : مثله مثل المناطق الأحوازية المختلفة،غني بالنفط الخام ويحتوي على أكثر من (600 بئر نفط و يستخرج من أرضه حوالي أثنين مليون برميل نفط يومياً) حسب المصادر الفارسية نفسها وبحسب ما نقله موقع حركة النضال ( Ahwazona) بينما أهل الغيزانية وأبناء الأحواز عطشى و يواجهون الظمأ و يعانون الأمرين، شُح في مياه الشرب من جهة و شُح في مياه الّري من جهة أخرى.
و لم يكفِ “ايران” إنها سرقت البترول والغاز من الأرض الأحوازية ولا تزال… بل و أتجهت نحو سرقة الماء و شنت حرباً أخرى ،المراد منها تفقير و إضعاف الأحوازيين وكسر إرادتهم وتشتيتهم وتهجيرهم من أرضهم تدريجياً ، ألا و هي سياسية نهب( الماء) و بعبارة أدق (حرب الماء ) في السنوات الماضية الأخيرة …الماء الذي نقلته السلطات إلى عمق المدن الفارسية، مما زاد الطين بلة في المجتمع الأحوازي من الناحية المعيشية والبيئية بشكل مهول.

وللمعلومة : يعيش الشعب العربي الأحوازي فوق أرضٍ باطنها مليئ في بحيرات النفط والغاز و الموارد الأخرى و يمتلك خمسة أنهر، كلها ( عذبة الماء) بالإضافة إلى فروعها الكبيرة والصغيرة، إلا إنه يعاني من العطش والجفاف وعدم توفر المياه الصالحة للشرب و الزراعة على حد سواء!
إذ يعيش الأحوازيين على أرض حباها الله بالخيرات…إلا أنهم لا يملكون منها شيئاً! بعدما رزحت تحت رحمة الإحتلال والعبث الفارسي الخبيث الذي يعيث في الأرض فساداً ويسوم الشعب الأحوازي سوء العذاب!

يونس سليمان الكعبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى