الشأن الأحوازيالشأن العربي والدوليكتب عن الأحواز

لقاء صحفي مع امين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية الرفيق صلاح ابوشريف الاحوازي مع مجلة الأحواز بإدارة الأخ خالق الجرفي. إليكم البعض من الأسئلة:

مقابلة مجلة الاحواز 

خالق جرفي

  • كما تعلمون، فإن انتخابات الرئاسیة في الولايات المتحدة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على العديد من التطورات، كيف تقيمون تأثيره على نضالات الشعب الأحوازي وكذلك الشعوب غير الفارسية في إيران؟

دون ادنى شك ان العالم كله يتأثر بالانتخابات الامريكية و على الاخص منطقة الشرق الاوسط و خاصة الدولة الايرانية وهي  في مواجهة حقيقية مع الولايات المتحدة الامريكية و حلفاوها العرب و اسرائيل في المنطقة بسبب السياسات الايرانية التوسعية و الارهابية و كذلك المشاريع النووية و الصاروخية الايرانية , رغم اننا لا نربط كفاحنا بالاحداث و المتغيرات بقدر ما نعمل على استثمارها بشكل جيد و تجنب اضرارها لقضيتنا، لا يشكك احدا ان هذه المواجهة تؤثر ايجابا على حراكنا و حراك الشعوب غير الفارسية في جغرافية ايران السياسية بشكل مباشر حيث تزداد الضغوط على الدولة الايرانية اقليميا و دوليا مما يطرح قضية الشعوب و حقوق الانسان كاحد عوامل الضغط على الحكومة في جغرافية ايران السياسية .

  •    بالنظر إلى هذا الموضوع، كيف تقيمون المواجهة(جبهه بندی و صف بندی) الدولية تجاه إيران؟ كيف ترون مکانة الشعوب غير الفارسية وخاصة الشعب الأحوازي والحراک الوطني الاحوازي من هذه المواجهة؟

من الواضح ان هناك ثلاث جبهات واضحة تلعب دورا اساسيا في هذه المواجهة الاولى و هي متحدة تلقائيا و هي الولايات المتحدة الامريكية و اسرائيل و الدول العربية خاصة الخليجية ومصر و الشرعية اليمنية و معهم الشعب العراقي و البناني و السوري و كذلك الشعب الاحوازي و الشعوب غير الفارسية المضطهدة و المحتلة و حتى الشعب الفارسي المقلوب على امره , كل هؤلاء يريدون التخلص من الدولة الايرانية و ارهابها و سياساتها التوسعية و الجانب الاخر هو  الجانب الاوروبي المنقسم على نفسه بين من يقف قريبا للولايات المتحدة الامريكية و بين من يلزم العصى من الوسط خوفا على الاستثمارات و العلاقات الاقتصادية ولا يرغب ان يترك الاسواق الايرانية للصين او لروسيا خاصة بعد جائحة كورونا و الوضع الاقتصادي السيء التي تمر به اوروبا ولكن شاهدنا مؤخرا تصريحات المانية و فرنسية جادة تحذر ايران من الاستمرار في انتهاك الاتفاق النووي و كذلك تطوير الصورايخ .  و الجانب الثالث او ايران و حلفاوها من الروس و الصينيين وحكومة قطر و النظام السوري و المليشيات الإرهابية المنتشرة من العراق حتى اليمن و لبنان و سوريا و افغانستان و الخلاية الارهابية والقتلة المنتشرين في دول الخليج العربي و كذلك في اوروبا و العالم اجمع , واما عن مكانة الشعوب  الغير فارسية في هذه المواجهة فهي استرايتيجة و اساسية لما له من دور رئيسى لاسقاط النظام و تغييره من الداخل و اما عن شعبنا العربي الاحوازي , فنحن مع مصالح الوطنية و كل ما يصل بكفاح شعبنا لاهداف الوطنية و عليه نقف صفا واحدا مع الدول العربية و الولايات المتحدة الامريكية و كل الدول التي تواجه السياسات الايرانية الارهابية بشكل تلقائي و ما يجمعنا معهم هو العداة المشترك لهذه الدولة الارهابية المارقة و المنتهكة لكل القوانين و الاعراف الدولية و القانون الانساني . 

  •   في الشرق الأوسط، نحن أمام جبهة جديدة يتم فيها الاعتراف بإيران باعتبارها العدو الرئيسي، وفي هذا الصدد، قامت عدد من الدول العربية بتحويل إسرائيل من دولة معادية إلى دولة صديقة. 
  • أولاً، أريد أن أعرف ذلك ما هو موقفکم كعضو في الحراک الوطني الأحوازي؟ 

اولا ما قامت به الدول العربية هو شأن سيادي لكل دولة، ونحن نحترمه خاصة عندما تكون تلك الدول مثل الدول العربية الخليجية التي تقف في الصفوف الامامية لمواجهة العدوان الايراني , والذي يهدد سيادتها و مصالحها و يحتل اراضيها و جزرها و امنها القومي بشكل يومي ولن يخفي ذلك, عملت هذه الدول بتوجيه كل طاقاتها نحن عدوها الاول اي العدو الايراني وهذا مفهوما في عالم السياسية ولا يحتاج تبرير.

  •     وثانيًا، كيف تقيمون مکانة (جایگاه) الحراك الوطني الأحوازي والشعوب غير الفارسية في هذا التطور المهم؟ في أي جبهة أنتم؟ لماذاا؟ وكيف تريدون ان تحوله مكانتكم في هذه الجبهة الی واقع سیاسی؟ 

انا الاتفاق الاسرائيلي العربي في منطقة الخليج العربي يصب تلقائيا في مصلحة حراك الشعوب غير الفارسية و شعبنا العربي الاحوازي لما له تاثير كبير و ضاغط على العدو الايراني على كل الاصعدة دون شك و ان لم نكن طرفا في هذا الاتفاق فهو يصب في مصالحنا و مصالح الشعوب غير الفارسية في جغرافية ايران السياسية.

نحن اكدنا دائما ان الاحواز اولا و حراكنا ينطلق من هذه البوصلة فنحن مع اي جبهة تحترم مصالح شعبنا العربي الاحوازي و قراره الوطني و كفاحه نحو الحرية و حقه في تقرير المصير و في النهاية اعادة السيادة و الشرعية لدولة الاحواز. و اما عن مكانتنا فنحن اساسا و بكشل تلقائي في الجبهة المعادية لايران و كنا قبل ذلك قبل اتفاقات السلام بين الدول الخليجية و اسرائيل و كفاحنا لن يرتبط بهذه الاتفاقية او غيرها و ما نفعله نحن استثمار هذه المتغيرات لصالح قضيتنا الوطنية وفق معاير المصلحة الوطنية الاحوازية و محاور الصراع الاقليمي و الدولي .

  • نحن نواجه وضعا متناقضا على هذه الجبهة، من جهة، القضية الفلسطينية، بالنظر إلى مواقف إسرائيل والولايات المتحدة، يرى الفلسطينيون أنفسهم على الجبهة الإيرانية، كيف تفسرون هذا الوضع؟

خلافا للاشقاء في فلسطين الذي يتعاملون مع العدو الايراني و يدعمونه بكل قوة في احتلاله للاحواز و حتى الدول العربية بعد ان اصبح بعضهم أداة لتمرير سياسات ايران العدوانية على الامة العربية ،الاحوازيون كانوا و لازالوا و سيبقون مع الحق الفسطيني في دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وفق قرارات منظمة تحرير فلسطين و الجامعة العربية و قرارات القمم العربية و كذلك القرارات الدولية و نحن و شعبنا الفسطيني في صفا واحد حتى يحقق مطالبه الوطنية و على راسها حقه في تقرير المصير و تاسيس دولته المستقلة على اراضي 67 و هذا لا يتناقض مع ذلك فنحن و الدول العربية الشقيقة التي تتعرض للتهديد الايراني  في الوقت الذي نؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير و بناء الدولة  الفسلطينية المستقلة نتحالف مع الولايات المتحدة الامريكية و حلفاوها في العالم و المنطقة لتحقيق اهدافنا و مصالحنا الوطنية و هذه ملفات يجب العمل فيهما بشكل موضوعي وعزلها عن بعضها و النظر فيها بشكل منفرد, فنحن نتعرض لسياسة ابادة جماعية منذ قرن و لن نجد من يقف بجانبا في المنطقة و العالم الا ما ندر من الاشقاء العرب و نخص بالذكر الشقيقة العراق و لكن وقفنا و نقف مع كل القضايا العربية العادلة دون استثناء و عليه على الجميع ان يفهم ان الشعب العربي الاحوازي يعمل لاستعادة دولته المحتلة و هذا يتطلب من القيادات الاحوازية التعامل بمسئولية وطنية عالية بعيدا عن الشعارات و الاحاسيس و العواطف الجياشة.

  • التناقض الثاني وهو، بالنظر إلى أن الحراک الوطني الأحوازي لا یريد التورط في الخلافات الداخلية للدول العربية، لكن الحراک واجه واقعًا مريرًا، وهو موقف دولة قطر العربية من الجبهة الإيرانية، فما تأثير ذلك على نضالات شعب الأحواز وموقفك في هذا الخصوص؟

عملنا كاحوازيين ان لا نكون طرفا في الخلافات العربية العربية و تجنبنا الدخول فيها و كلنا امل ان تنتهي الخلافات العربية العربية لما فيه مصالح شعبنا العربي و اقطار الامة , و لكن عندما يتدخل النظام الايراني الى جانب دولة كما حصل في سوريا او يحتمي احد الاطراف المتخاصمة بالعدو الايراني على حساب الامن القومي العربي او يستقوي بالاجنبي على شقيقه العربي فموقفنا واضح كما حصل في اليمن, و ما عن دولة قطر , يوسفنا القول ان دعمها للعدو الايراني لن يتوقف منذ اكثر من عقد و خاصة في الاونة الاخيرة منذ الشراكات الايرانية القطرية الاستراتيجية و دعمها للحوثين والانقسام الفلسطيني و للمشروع الاخواني المزعزع للامن و الاستقرار في الدول العربية خاصة الخليجية و جمهورية مصر العربية  و ليبيا و السودان, ومع كل هذا تجنبنا الاصطدام معها و الدخول في الخلافات الخيلجية املين في عودة قطر الشقيقة لحاضنتها الخليجية و العربية و هذا ما نتمناه حتى اللحظة و في المستقبل لكل حادث حديث.

  •   في الجبهة العدو الایراني نری حضور ترکیا، بینما أحد الحلفاء الرئيسيين للحراک الوطني الأحوازي هو الشعب التركي الأذري ومنظماته، کیف تعاملون هذا التناقض؟

في علاقاتنا مع حلفاونا الاتراك في جغرافية ايران السياسية و هو قديم يعود لعام 2005 بشكل رسمي وحتى قبل ذلك تجنبنا الدخول في خلافات الدول العربية و التركية و ركزنا على عدونا المشترك في جغرافية ايران السياسية و الطرفين على وعي و فهم كامل ان الحكومات و الدول المستقلة تتبع مصالحها و تتخاصم و من ثم تتفاهم و تتغير الحكومات و الاحزاب و تاتي غيرها , و هذا ما تفهمه وتعيه كل الاطراف المتحالفة في جغرافية ايران السياسية و هو ركن اساسي في علاقاتنا . 

  • نعلم أن وضع النظام حرج للغاية، فالنظام الحاكم في إيران لم يصمد إلا بالقمع والسجن والإعدام، فكيف تقيمون تجاه و مستقبل هذا الوضع؟ هل سيسقط هذا النظام في السنوات القادمة أم سيستمر في البقاء؟لا يمكن لاي نظام في العالم و لم يسبق ذلك طول التاريخ ان القمع و القتل و الاعدامات كانت سببا في استمرار اي نظام و على العكس تماما كل ما زاد القمع كل ما اقتربت نهاية النظام.
  •    بالنسبة للشعوب غير الفارسية وخاصة شعب الأحواز والحراك الوطني الأحوازي، فإن بقاء النظام أو الإطاحة به يكون أمرين مختلفين، هل توافق في هذا المنطق الذي یقول: بدون إطاحة بالنظام الایراني لا یمکن للشعوب غیر الفارسیة وخاصة الشعب الاحوازي الوصول الی اهدافهم؟  لا اتفق مع هذا القول , بل هناك طريق ثالث و هو. ان الشعوب غير الفارسية تشكل اقلبية السكان فاذا تحركت بمفردها و بشكل منظم و منسجم و دعمت من قبل دول الجوار و المنظمات الدولية لا شك انها قادرة ان تسقط هذا النظام , اما اذا اتحدت معهم القومية الفارسية فيكون السقوط اسهل و اسرع والوضع الثاني ليس بالسهل بالتاكيد لان الفرس لا يريدون الاعتراف بحقوق الشعوب و يعتقدون ان اسقاط النظام ينتهي بنهاية الدولة الفارسية و اقامة دول مستقلة او دولة لا تحمل هوية واحدة اي الهوية الفارسية.
  • إذا كنت تعتبر هذا المنطق حقيقي، فما هي الخطوات التي اتخذت من جانبکم للإطاحة بالنظام؟

عملنا منذ سنوات عبر لقأت سرية و علينة مكثفة  لاقناع صناع القرار الدولي و الدول العربية الشقيقة لا يمكن اسقاط النظام الايراني الحالي و وقف سياساته الارهابية و العدوانية دون تحالف يجمع الشعوب غير الفارسية و الشعب الفارسي و بحقوق متساوية عبر الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها و تاسيس دولها المستقلة وهذا ما ثبت حتى الان و لازالت جهودنا مستمرة.

  •  أنت تعلم أن هذا النظام واجه أزمات غير مسبوقة، كل واحدة منها كانت كافية للإطاحة بحكومة، لكن في إيران هذه کلها تصل دائمًا إلى طريق مسدود، ما هو تحليلك؟ لماذا لا يزال هذا النظام مستمر في بقاءه رغم كل الانتفاضات و الظروف المتهئیة لاسقاطه؟ الدولة الايرانية تلعب بشكل جيد على التناقضات الدولية و الخلافات بين الدول الكبرى و الدول الاقلمية و لديها مرونه في الابتعاد عن اي مبداء بكل سهوله و لديها مشروع واضح في المقابل الدولة التي تواجه ايران ليس لديها مشروع واضح و جاد , فهي لا تدعم المعارضة و الشعوب غير الفارسية بشكل واضح وصريح كما تعمل ايران و لا تتدخل بشكل عسكري مباشر للاطاحة بالنظام كي تلتحق بها الشعوب خوفا من الفوضى في المنطقة و العالم  و هذا ما جعل النظام الايراني ينجو من الضغوط حتى  الان.
  • كيف ستتم الإطاحة بهذا النظام برأيك، وهل ستتم هذه الإطاحة من خلال انتفاضة؟ ما هو شكل هذه الانتفاضة؟ ما هو موقف الحراک الوطني الأحوازي والشعوب غير الفارسية فيها؟ ايران دولة ارهابية و ممولة للارهاب الاقليمي و الدولي و هي من وقفت الى جانب الارهابين و الانظمة الارهابية في سوريا و العراق و لبنان و سحقت ثورات الشعوب هناك عبر مجازر وصلت حتى استخدام السلاح المحرم ناهيك عن القصف للمدنيين و استدعاء دول اجنبية للحفاظ على الانظمة مثل النظام السوري , فانا لا اعتقد ان هذا النظام يسقط دون انتفاضة شاملة من الداخل و تدخل خارجي  مؤثر يوقف المجازر فلا يمكن لهذا النظام الارهابي المدعوم من مليشيات من امثال الحوثي و حزب الله البناني و المليشيات العراقية و الزينبيون و الفاطمين و الدواعش ان يسقط بانتفاضة سلمية.!!اما عن موقفنا فنحن لن نترك اي خيار للوصول لاهدافنا رغم اننا دائما اخترنا الخيار السلمي و الحراك الجماهيري.
  • ما هو تعريفك للشعوب غير الفارسية؟ ماهي الشعوب التي تدخل في هذا التعریف؟ من هم ممثلوهم السياسيون؟ ما هي اهم تحالفاتهم؟ في البداية علينا بتعريف الشعب اولا فالشعب يعرف أنه مصطلح في علم الإجتماع والسياسة يشير إلى مجموعة من الأفراد يعيشون في إطار واحد من الثقافة والعادات ضمن مجتمع واحد وعلى أرض واحدة، تميزهم عن غيرهم ومن الأمور المميزة لكل شعب هي طريقة تعاملهم وشكل العلاقات الاجتماعية التي تتكون في مجتمعات هذا الشعب إضافة إلى أسلوب العقد الاجتماعي بين أفراد الشعب وبعضها تتكون بينهم عبر تعايشهم مع بعض منذ زمن طويل حتى تصبح اعراف و قوانين. بعد النظرفي هذا التعريف الذي يتفق عليه اقلبية علماء الاجتماع و السياسية نجد ان هناك شعوب مختلفة تماما في جغرافية ايران السياسية تختلف تماما مع الشعب الفارسي في امور كثيرة كالعرق و اللغة و العادات و الاعراف و حتى البئية و الجغرافية و المناسبات تجعلها مختلفة تماما كاختلاف الشعب الهولندي و الشعب العربي . واما عن الشعوب الذي تدخل هذا التعريف في الشعب العربي الاحوازي الشعب الازري التركي الشعب البلوشي الشعب التركماني و الشعب الكوردي و الشعب الوري و البختياري وعلما ان هذه الشعوب بعضها تعيش على ارضها التاريخية و بعض منها النسلخ من ارضه بسبب الحروب و التهجير القسري و غيرها و يعيش على اراضي لشعوب اخره  و استوطن فيها منذ قرون . مثل العرب في خراسان و المحافظات المجاورة لها وهم اكثر من مليون و نصف المليون نسمه استوطنوا منذ الفتوحات الاسلامية , لكل هذه الشعوب تنظيمات فاعلة و نشطة و اهم هذه التنظيمات المتواجدة على الساحة و هي كثرة يمكن ذكرى اقدمها فالاتراك مثلا لديهم حزب استقلال ازربايجان الجنوبية و كاموح و الحزب الديمقراطي الوطني و جبهة تحرير ازربايجان و للبلوش ايضا يمكن الاشارة على زرمبش اي حركة تحرير بلوشستان و كذلك حزب الشعب البلوشي و حركة العدل و غيرها و الكورد يمكن الاشارة الى اقدمها و هو الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني و حزب كومله و بارت ازادي كوردستان و حزب استقلال كوردستان و غيرها من الاحزاب الكوردية الحديثة و اما عن التركمان يمكن الاشارة الى الاتحاد الوطني لتركمنستان الجنوبية و غيرها من الاحزاب و اما عن الاحواز يمكن الاشارة الى اقدمها الموجودين في الساحة الاحوازية و هم الجبهة العربية لتحرير الاحواز و حركة التحرير الوطني الاحوازي و الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية و جبهة الاحواز الديمقراطية و حزب التضامن الاهوازي و حركة النضال العربي لتحرير الاحواز و الحركات الجديدة مثل 15 نيسان و رواد النضهة و غيرها و اما عن اهم التحالفات يمكن القول ان اقدم تحالف بين الشعوب غير الفارسية هو من تاسس عام 2005 و المعروف بجبهة الشعوب غير الفارسية المطالبة بحق تقرير المصير و يتليها مؤتمر الشعوب لايران الفدرالية اي كنكره ايران فدرال . 
  •  في الساحة السياسية لإيران والمنطقة والعالم، يتم تواجد هذه الشعوب دائمًا في ظل المعارضة الفارسية، فلماذا لم تبرز نفسها بشكل مستقل كثقل سياسي؟ ما هي التحدیات والمشاكل التي یواجهها الشعوب غیر الفارسیة لتشکیل مظلة سیاسیة واحدة مع قیادة متوحدة ومنسجمة؟ ما هي خططك لهذا؟

هناك نوعا من التحرك في وسط الشعوب غير الفارسية الاول هو التحرري و الاخر الفدرالي و اما عن التحرري فهوا  غير معرف اعلاميا و يتم التعتيم عليه من قبل دول الاقليم بسبب مشاكلها المشابه او لاسباب قانونية او سياسية  رغم نشاطها الواسع و ما تشكل من خطورة على الدولة الايرانية و امكانيات هذه التنظيمات و نشاطها و اما الشق الثاني فهم من يعرفون انفسهم بجزء من الحراك الايراني و يصطفون مع المعارضة الايراني في كل المناسبات و هذا النوع من التيارات هي الاكثر اعلاما و مدعومة لانها لاتخيف دول الاقليم باطروحاتها و توجهات و هي الاسهل للتحالف و التعامل و هذا هو السبب لطرحها في الاعلام خاصة في الاعلامي العربي و تعريفها بالمعارضة الايرانية , اما عن حركات التحرر و جبهة الشعوب غير الفارسية و هي اساسا جبهة تحررية فعملت دائما على ابراز نفسها كبديل عن المعارضة الفارسية و انها قادرة ان تكون كذلك و لن تقبل بتسمية المعارضة على نفسها بل تعتقد انها حركة تحرر تنهاض الاحتلال الايراني و هذا ما جعل طريقها اكثر صعوبة .اما عن التحديات , العدو الايراني يدرك تماما خطورة التنسيق و وحدة العمل بين الشعوب غير الفارسية ،على هذا عمل بشكل مستمر لخلق الفتن و المشاكل بين ابناء الشعوب غير الفارسية على قاعدة فرق تسد و خاصة عند ما يستخدم الخلافات الحدودية بين ابناء الشعوب كالاتراك و الكورد و الكورد و العرب و الور و العرب و البلوش و  مع جيرانهم , كما ان هناك تحدي هام اخر و هو يعود لابناء الشعوب غير الفارسية , حيث انهم ينتمون لتوجهات و ثقافات و عرقيات مختلفة تتخطى حدود جغرافية ايران السياسية  و يتاثرون بها سلبا و ايجابا و ذلك يوثر على حراكهم داخل جغرافية ايران السياسية  كما ان هناك بعض التنظيمات متاثر من المد الفكري الايراني خاصة اليسار الفارسي و لازالت متاثرة من تلك الافكار التي تخدم وحدة التراب الايراني و عليه تجد اراء و افكار و حلول مختلفة و احيانا متضاربة عن بعضها . اما عن خططنا , ان الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية منذ تاسيسها في العشرين من كانون الثاني 1990 اكدت على الاهمية الاستراتيجية للتنسيق بين كفاح ابناء الشعوب غير الفارسية في جغرافية ايران السياسية كما اكدت على وحدة كفاحها المصير من اجل التحرير و الاستقلال كما انها اكدت على الحرية و العدالة الاجتماعية و هذه الاهداف الثلاث تركز اساسا على الانسان و حقه في الحياة الحرة و الحرية و حرية الاختيار و عيله اكدنا دائما في حديثنا مع حلفاونا من ابناء الشعوب غير الفارسية اولا. اننا لا نتدخل في مطالب شعبهم و مستقبله و لن نقبل التدخل في مطالب شعبنا وكفاحه كما اكدنا اننا مع خيار الشعوب غير الفارسية و خيار شعبنا في تقرير المصير و هو خيار ديمقراطي مقبول امميا يجعل من المواطن صاحب الخيار الاول في تحديد مستقبله من الاحتلال الايراني و انه يضمن لشعبنا و الشعوب الاخرة حق الاستقلال و تاسيس الدولة الاحوازية دون اراقة الدماء او اي خيار اخر يمكن يتعارض من اهداف الجبهة و عليه اكدنا دائما في حديثنا ان حق تقرير المصير او خيارات الشعوب واحترامها و النضال من اجل تحقيقها ما يجمعنا مع ممثلي الشعوب على طاولة مستديرة حيث الجميع يناضل من اجل الشعب و ليس من اجل التنظيم و عليه يعود الخيار في النهاية بين التحررين و الفدرالين لكلمة الشعب و خياره في انتخاب مستقبله في  تاسيس الدولة المستقلة و حتى في نوع النظام السياسي الذي يحكمه ايمانا منا بان الشعب هو القوة و هو صاحب السيادة و الشرعية و هو صاحب الكلمة الاخيرة.

  •   هناك تضاد واختلافات بين بعض من الحراک الشعوب غير الفارسية – والتي تدور في الغالب حول الجغرافيا السياسية – وهو أمر طبيعي ويعود معظمه إلى الانقسامات التي زرعها نظاما الشاه والخميني بين الشعوب غير الفارسية. کیف تواجهون هذه الاختلافات والمشاكل؟ هذا واقع موجود و نحن نتعامل معه في المرحلة الراهنة على اولوية المواجهة مع الاحتلال الايراني و في المستقبل نتعامل معه على اساس المشتركات بين هذه الشعوب و العودة للخبراء و الاخصائيين و القانون الدولي و التجارب الموجودة بين الامم .
  •   ما هو تعريفك للحراک الوطني الأحوازي؟ ما التيارات التي تتضمنها؟ كقوة تحرري ومطالب بلاستقلال، هل تعتبر الأحزاب والتوجهات الفيدرالية جزء من التيار الوطني الأحوازي؟ اما عن تعريفنا للحراك الوطني , نحن نعتقد ان كل مواطن و مواطنة احوازية  تأطر في عمل تنظيمي او كان منفردا يواجه الاحتلال الايراني وفق ما يملك من امكانية في اي مكان و زمان هي او هو يقوم بعمل وطني يقربنا من النصر على العدو , كل التيارات الاحوازية القديمة و الجديدة تدخل في هذا التعريف و عند ما نتحدث عن التنظيمات الجديدة رغم اننا لا نؤيد تفريخ التنظيمات الاحوازية دون ظروف موضوعيه او ذاتية لما لذلك من ضرر على وحدتنا الوطنية. لا شك اننا نعتبر التيارات و الاحزاب الفدرالية المؤمنةبحق شعبنا التاريخيه على ارضه و حقه في تقرير المصير و تعتبر الاحواز ارض عربية محتلة وطنية بامتياز و ان كانت تختلف معنا في الحلول و الخطوات و لكن من يسقط حقوقنا التاريخية و حقنا في تاسيس الدولة الاحوازية نعتبره في خانة التيارات الايرانية.
  •         في مایخص الحراک الوطني الأحوازي من الأفضل البدء بالنشاط الداخل. ما هو تقييمك للحراک الداخل ووضعه الحالي؟ هل تراجع الحراک في الداخل بعد اعتقالات وإعدامات أم تغير أسلوب النضال وخرج من حالة المعلن الی السري؟ الاعدامات و الاعتقالات في النضال الاحوازي هل هي “ضربات” ام “نشر بذور المقاومة” داخل الشارع الاحوازي؟نعم الداخل هو الاهم و علينا دائما البداء من الداخل , اننا نتنفس من نفس شعبنا في كل لحظة و ندرك جيدا نبضات حراكه وحراكه كحراك موجات البحر عند ما ترها في الاسفال تضنها انتهت ولكنها تستعد لموجات اكبر وها هي الانتفاضات تتنفس بعد كل موجة و مواجهة لتعود بشكل اكبر و اوسع حتى تصل الى مبتغاها , اننا نعتقد ان شعبنا الاوعى سياسا و الاكثر وضوحا في مطالبه بين الشعوب غير الفارسية و هو متقدم في الكفاح بكل الاساليب الميدانية و حتى على الصعيد الدولي كما اننا نعتقد ان شعبنا يعيش حالة و لادة جديدة تنقل عمله من العمل الواعي الكمي الى العمل الواعي المنظم النوعي بعد عقد من الانتفاضات و الحراك الجماهيري التي تشبع بها شعبنا بوعي وطني على كل المفاهيم الثورية و الوطنية . اما الضربات و الاعدامات بقدر ما هي مؤلمة و يجب ان لا تحصل ولكن لا مفر منها و رغم انها مؤجعة الا اننا تشكل بذور الثورة و مصباح الطريق و تعد الرصيد الحقيقي للشعب و ثورته و تضحياته من اجل اهدافه النبيلة, كما انها تفضح العدو و ممارسته الوحشية و تزيد من غضب شعبنا و غضب المجتمع الدولي و مناصري شعبناو قضيته العادلة.
  •  لا شك أنه في الوضع الحالي وبعد عقود من الصعود والهبوط في النضال، ينبغي الآن القول دون مبالغة إن الحراک الوطني الأحوازي قد استقر داخليًا ولم يعد بالإمكان القضاء عليها، لكن هذا الاستقرار ليس شيئًا دائمًا. ويمكن أن یتلاشی، فهناك عدة عوامل تهدد هذا الاستقرار، بعضها يعود إلى “الداخل” وبعضها الی الظروف “خارجنا”. كيف تقيمون هذه العوامل وهذه التهديدات؟ ما هو الحل للتغلب على هذه التهديدات؟اننا نعتقد 
    ان كفاح شعبنا خرج من عنق الزجاجة و لم نعد نخاف عليه داخليا و  على الصعيد الدولي , و الكل يتذكر فترة التعتيم و العزلة و العمل السري التي استمرت لعقود طويلة رافقتها ممارسات ارهابية ممنهجة و سياسة تطهير عرقي و اعدامات و اعتقالات من قبل العدو الايراني ,كلها لم تتمكن من هزيمة ارادة شعبنا و استمرار كفاحه العادل والمشروع و لن تهزمم ارادته في الحياة  الحرة الكريمة و لا ايمانه في  النصر و مستقبلا افضل, حتى انتهت هذه الفترة بانتفاضة الخامس عشر من نيسان 2005 حيث تظاهر شعبنا في كافة المدن الاحوازية مطالبا بحقوقه الانسانية و الوطنية مطالبا نهاية الاحتلال الايراني و رافقت هذه الانتفاضة خروج اعداد كبيرة من ابناء شعبنا المطاردين من قبل قوات الاحتلال القمعية الى دول المهجر حاملين معهم قضيتهم و هموم شعبهم كما  تزامت هذه الانتفاضة مع بداية البث المباشر للفضائيات و بداية شبكة الانترنت و الهاتف المحمول من ثم التواصل الاجتماعي الذي وضع نهاية لكل سبل التعتيم و العزلة التي فرضها العدو الايراني لعشرات السنين, كما ان هذه المرحلة العبور من العمل السري بكل اشكاله الى مرحلة العمل العلني لمواجه للاحتلال الايراني بكل اشكاله أيضا، خاصة في الساحتين الثقافية و الاعلامية . اما عن التهديدات الداخلية , لابد من القول ان العدو الايراني و استخباراته الارهابية تعمل على حرف الحراك الوطني ذات الطابع و الاهداف الانسانية و القومية المشروعة و العادلة المعترف بها دوليا و الذي ضحى من اجلها ابناء شعبنا ، لصراعات طائفية بين المذاهب الإسلامية و التشدد الديني الممنهج من قبل الاستخبارات الايرانية بعد ان تخطي شعبنا الصراعات القبلية التي يستغلها العدو الايراني من اجل ان يصبح الصراع مع العدو الايراني و الاحتلال الاجنبي ثانويا وهذا اخطر ما يخيفنا  حتى من الصراعات القبلية و خلق الشيوخ الجدد في المرحلة الراهنة رغم ثقتنا الكبيرة بوعي شبابنا الاحوازي و معرفتهم عن خطط العدو الايراني الخبيثة كما اننا نراقب الحراك الداخلي للعدو الايراني و محاولته المستمرة لخلق بدائل عن الحراك الوطني و السياسي الاحوازي عبر انشاء وتاسيس و تضخيم مؤسسات او شخصيات تابعه للعدو الايراني تمرر سياساته العدوانية لحرف بوصلة كفاح شعبنا الاحوازي من كفاح تحرري و قضية دولية الى صراع جناحات اجنحة النظام الايراني و قضية ايرانية داخلية بحته , و من حيث المجموع ان وعي شبابنا الاحوازي و تنظيماتنا الوطنية الاحوازية هي الكفيلة بتخطي هذه المخاطر و غيرها في الصعيد الداخلي ¸اما عن التحديات و الاخطار الخارجية , اننا في الجبهة نعتقد ان اهم خطرين على قضيتنا هو ربطها باجندات خارجية او اداخلها في الصراعات الاستخبارية بين الدول المتخاصمة مما يفقدها شرعيتها و عدالتها و يغير بوصلتها و يجعلها تابعة و متاثرة و ليس مؤثرة وضحية للمصالح الاقتصادية و السياسية للدول الاقليمية و الكبرى رغم ايمانا ان لا يمكن ان تكون منحازا في عالم كله تحالفات , كما اننا ندرك جيدا ان الاستخبارات الايرانية تعمل دون هوادة لتوريط الفصائل الاحوازية بتهم الارهاب او تهما اخرى محظورة وفق القانون الدولى او القوانين القطريه للدول التي تستضيف الاحوازيين  مما يجعلنا حذرين جدا في حراكنا و خطابنا السياسي و في تعاملنا مع الاحداث و حتى الان كان الحراك الاحوازي ناجحا في التصدي لهذه المخاطر رغم ان الحراك الاحوازي المهجري في الساحة الدولية و مؤسساتها يعتبر فتيا و تنقصه الخبرة الكافية . اما سبل التقلب على هذه التهديدات هو الحفاظ على استقلال القرار التنظيمي و الوطني للقوى الاحوازية و التمسك بشرعية القضية و عدالتها و الابتعاد من الاصطفافات المؤقتة الاقلمية و الدولية وعدم التعويل عليها واستثمار الخلافات الاقلمية و الدولية بشكل ايجابي لصالح القضية وفق معايير تحافظ على مصلحة الاحواز و كل الاطراف الاخرى كما لابد من الابتعاد عن اي خطاب عنصري او شوفيني و الاسلام السياسي العنيف و التمسك بالسبل المشروعة دوليا في صراعنا السياسي و الاعلامي و حتى العسكري منه و هذا ما نعمل به حتى الان .
  •    في الخارج دخلت أنشطة الأحواز مرحلة هجومية، ما يعني أنها بدأت في دخول مناطق كانت في السابق حصرية في أيدي القوى والمعارضة الفارسیة، مثل الارتباط مع البرلمانات والأحزاب الأوروبية، وهنا أعني الارتباط والنشاط السیاسي وليست حقوق إنسان، کیف تری مستقبل هذه الأنشطة والفعالیات؟ وماهو لابد ان یکون الهدف الرئیسي للحراک الوطني الاحوازي من هذه النشاطات؟ اتفق معكم تماما , ان الاحوازيين كسروا الحصار و التعتيم و العزلة على قضيتهم في كل المجالات و من اهمها و حتى قبل الاعلام وصلوا للمؤسسات الدولية حيث كان لنا  مؤتمر في البرلمان السويدي و البرلمان النرويجي عام 2003 و بعد ذلك في البرلمان الكندى عام 2005 و التقى الاحوازيين بما فيهم الجبهة الديمقراطية بقيادات دولية كبرى منها روساء في كندا و امريكا و الاتحاد الاروبي و جامعة الدول العربية ناهيك عن حضور الموتمرات السنوية لمجلس حقوق الانسان في مقرها السابق في لندن منذ عام 2002 عندما كان منظمة او عند ما اصبح مجلسا في جنيف .و اما عن الهدف فتركز في نشاطنا على ثلاثة اهداف اساسية اولا تعريف القضية الاحوازية هوية و تاريخ و ارض و شعب و كفاح و مطالب ثانيا تعريف جرائم الاحتلال الايراني ثالثا كسب الاصدقاء لقضيتنا و بناء تحالفات استراتيجية ضد العدو الايراني . وهذا ما نجحنا به بشكل مقبول وفق امكاناتنا الذاتية.
  •        تعرضت حركة النضال العربي لتحریر الأحواز لعدة ضربات، اعتقال زعيم الحركة وعدد من كوادرها في أوروبا، والأهم من ذلك “اختطاف” زعيمها السابق السيد حبيب أسيود، كيف تقيمون هذه الضربات؟ ما مدى ارتباطها بضعف حركة نضال وإلى أي مدى بضعف الحراک الوطني الأحوازي ككل؟ كيف يمكننا محاربة هذا الضعف حتى لا نتعرض للضرب مرة أخرى من نفس النقاط؟

لا شك انها ضربات موجعة للحركة و الساحة الاحوازية و تركت تاثيرها على الحركة و الساحة الاحوازية و  الامر لا يعود لضعف حركة النضال بقدر ما هو يعود لقوتها و حراكها بعد حصولها على الدعم المالي و الاسناد لحراكها على الساحة الداخلية و الدولية مما جعل العدو الايراني يستهدفها كما لا يمكن ان ننكر الاخطاء و الضعف الامني و بعض التصرفات التي ارتكبتها بعض قياداتها حتى اعطت ذريعة للعدو الايراني و الدول الاروبية بوقف نشاط بعض قادتها في الدنمارك و هولندا , و اما هذه الاخطاء و الضعف شائع بين الفصائل الاحوازية بسبب قلت خبرتها و تجاربها بعد خروجها للدول الاروبية وهي لا تحمل اي تجارب للتعامل مع الاوضاع الدولية و اجهزة الاستخبارات حيث تتعرض لمثل هذه الضربات و لربما تتكرر في المستقبل اذا ما قامت الفصائل الاحوازية بدراستها بشكل موضوعي و مهني و بقصد تجنب تكرارها . من اهم عوامل محاربة هذه الاخطاء و الاجهزة الاستخبارات الايرانية هو تدريب الاعضاء بشكل مهني و عدم الاستقطاب العشوائي و كذلك التنسيق العالي بين الاجهزة الامنية التابعة للفصائل الاحوازية لمعرفة العملاء و الجواسيس و عناصر الاستخبارات الايرانية التي تستهدف الفصائل الاحوازية كافة و لا تفرق بين عضو و قيادي.

  • كثير من النشطاء والمراقبین ینسبون هذه الضربات إلى الضعف الأمني ​​والتنظيمي داخل الحراک الوطني الأحوازي بشکل عام، هل تصدقون ذلك أيضا؟ ما الذى يمكن فعله حيال ذلك؟نعم انا اتفق مع النشطاء و المراقبيين و معالجة هذه الامور ليس بالامر السهل في ظل انتشار الاعضاء و القيادات الاحوازية في عدد كبير من دول العالم حيث تصبح مهمة التدريب الدائمة و انتقال التجارب و المعلومات و الخبرات الامنية و التنظيمة  مهمة صعبة عبر الوسائل و الامكانيات الذاتية المتاحة و عدم وجود اي مقارنة بين ما يملكه العدو الايراني من امكانات علمية و مالية و خبراء و حلفاء و سيطرة كاملة على اجهزة التواصل الاجتماعي . اما عن ما يمكن فعله نحن لا نكشف الكثير هنا ولكن نؤكد على الامور العامة و اولها التاكد من الاعضاء كافة دون استثناء و اتخاذ كافة التدابير الامنية اللازمة و التنسيق المستمر و عدم الاعتماد على اي شبكة تواصل اجتماعي معروفة و العمل على البنيان  الفكري و التنظيمي و الامني في نفس الوقت و بناء مؤسسات مختصة لتطوير الجهاز الامني و الاستخباري للتنظيمات متماشيا مع الاجهزة الحديثة و التكنلوجيا الرقمية السريعة للتاكد من سلامة كل ما يدور من حول التنظيم .
  • طوال هذه الفترة، مع كل الخلافات التي كانت ولا تزال لديك مع حركة النضال، لكنك دعمتها ضد ضربات وعدوان النظام الإيراني، ما هو دافعك لهذا الدفاع؟ وقفنا و نقف بحزم مع اي تنظيم او مواطن احوازي من منطلق المسئولية الوطنية في مواجهة العدو المشترك او اي جهة اجنبية تقف بجانب العدو الايراني في مواجهة الاحوازيين , وحركة النضال حركة شقيقية قدمت الشهداء و الاسرى في سبيل الاحواز و كان دفاعنا عنها واجب وطني منذ اعتقال قياداتها في الدانمارك و هولندا و ازداد موقفا وضوحا بعد اختطاف رئيسها السابق الاخ ابو احمد .
  •  قبل فترة، اقترحت حركة النضال “مبادرة احوازیة” خطة للحوار داخل بیت الأحوازي، ونظرا لحاجة الحراک الوطني الأحوازي الماسة إلى اتحاد وربما وحدة، ما هو ردكم على هذه المبادرة؟لبينا دعوة رئيسها الحالي الاخ سعيد حميدان لطي صفحة الخلافات عندما دعانا لاجتماع دون ان شرط من منطلق ايماننا بالوحدة الوطنية و ضرورتها و حرصا منا على الحركة و الساحة الاحوازية بعد اختطاف رئيسها السابق كما ارادنا ان نبعث برسالة واضحة للعدو الايراني ان الاحوازييون لن يتركوا بعضهم عند الشدائد و ان الضربات الموجهة لهم توحدهم و لا تضعفهم و نبعث برسالة طمانينة لشعبنا الباسل ان الحركة و الساحة الاحوازية بخير و اننا ماضون في كفاحنا التحرري و ان الاعمال الارهابية للعدو الايراني لا تقف مانعا امام استمرارنضالنا المشروع . علما اننا اكدنا للاخوة في قيادة الحركة و لرئيسها الاخ ابو محيي ان اجتماعنا معهم ليس لطي الخلافات فحسب بل لا يحسب ضد اي جهة احوازية و منها الطرف الاخر للحركة و ان تجمدت علاقاتنا به منذ اشهر .
  •   أنت تعلم أن الحراک الوطني الأحوازي بحاجة ملحة الی قیادة مرکزیة تشمل کافة القوی الوطني الحقیقیة التي لها حضور و ثقل تنظیمي في الساحة الأحوازیة، لکي تکون قادرة علی تمثیل  تمثيل شعب الأحوازي في الساحات الخارجية، وهذا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوم على الأشكال السابقة، فهل لديك خطة للقيام بذلك؟ تؤمن الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية بالوحدة الوطنية كضرورة و تؤمن بالعمل الجماعي رغم وجود الاختلافات و الخلافات و هي ليس من تؤمن بدفن المؤسسات الوطنية الاحوازية و بناء مؤسسات جديدة بل كانت تصر دائما على تجديد و تحديث المؤسسات الموجودة و التوقف عن بناء مؤسسات وطنية و عليه لم تكن من مؤسسين حزم بل كانت تؤمن بالمجلس الوطني الاحوازي الذي تاسس في ثمانينات القرن الماضي في الكويت و عندما دعيت لمنظمة حزم بقيت تدافع عن وجود حزم و الالتحاق بها من قبل الفصائل المؤسسة لها بعد خروجهم كالجبهة العربية و جبهة الاحواز و حركة النضال حتى تاسس المجلس الوطني و الذي ضم في ولادته اقلبية التنظيمات الاحوازية الفاعلة مما اصبح من الواجب علينا الالتحاق بالمجلس الوطني و ها نحن اليوم نصر على استكمال مسيرة المجلس و التحاق الاحوازيين به لتطوير عمله و تحديث نشاطه و رفع النواقص عنه         كي لا نضطر لتاسيس منظمات و مجالس بعد كل بضعت سنوات و لما لا نهاية. 
  •   حدثني عن الجبهة؛  منذ التأسيس وحتى الآن، أي تضاد ومشکلة رئیسیة من الحراک الوطني الاحوازي قمت بحله أو ساعدت في حله بالتعاون مع الآخرين؟

تعد الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية من اقدم التنظيمات الاحوازية التي تاسست على ارض الوطن في المدن والقرى و في الاعداديات و الجامعات و حملت فكرا قوميا تقدميا حضاريا وضع من المواطن و الانسان المحور في كفاحه و اهدافه, كما عملت على ان تكون القوانين الدولية سندها و وثيقتها في كفاحها الوطني المشروع, تاسست وعملت بامكانات ذاتية وسجن امين عامها وبعض مؤسسوها و اعضاوها بعد اعوام من تاسيسها و لم تضع اقدامهم خارج الوطن و لم تتواصل مع اي جهة عربية او اجنبية قبل خروج قياداتها من ارض الوطن . عايشوا قياداتها الطلاب و العمال و الفلاحين و حياتهم اليومية وعانوا كما عانا الاسرى و الشهداء و عوائلهم  . منذ تاسيسها تؤمن الجبهة الديمقراطية انا ابناء شعبنا ينتمون الى اقشار و طبقات مختلفة و عليه كانت تدرك جيدا ان للطبقات و الاقشار المختلفة اراء و توجهات و مصالح و كذالك حلول مختلفة و بالتالي كانت تعرف ان وجود الخلاف و الاختلاف وهو جزء من كيان المجتمع الحي و عليه اعلنت انها جبهة و ليس حزب تتكون او حركة و بالتالي عملت على جمع الافكار و الاراء المختلفة و صبها في المشتركات العملية و الاهداف المشتركة بعيدا عن الدخول في الايدلوجيات والتوجهات التي تفرق الجبهة الداخلية في مواجهة العدو و عليه جاء في منهاجها الاساسي وبشكل صريح كتالي ,, 

ألف – علاقاتنا الأحوازية:

لا شك أن ظروف الاحتلال الإيراني و الإضطهاد الواسع لكافة شرائح و طبقات المجتمع الأحوازي يخلق تعددية فكرية وتعدد الرؤى في المجتمع لكيفية التعامل مع هذا الإحتلال وهذا الإضطهاد حيث يكون لكل الشرائح والطبقات والأفراد رؤية يمكن أن تكون مختلفة عن الآخر وذلك حسب موقع كل منا الطبقي- الإقتصادي و الإجتماعي والسياسي والفكري وحتى التاريخي.نتيجة لهذا التنوع الفكري تكون الحلول المطروحة لحل الخلافات و الخلاص من الإحتلال و الإضطهاد متعددة أيضا و أحيانا متعارضة تتناسب مع الرؤية التي يحملها كل منا, أي كل من المجموعات السياسية الفاعلة وتكون هناك أيضا أهداف محددة لكل مجموعة يمكن أن تختلف أساسا مع المجموعة الأخرى …. و مع وجود هذه القناعة و الروية تعاملت الجبهة مع الخلافات  و المشاكل كواقع موجود و مستمر و يجب التعامل معه وفق اليات معروفة اولها اعتبار الحوار اساسا لحل كل الخلافات و ثانيا العمل على الحد الادنى مع كل المكونات الاحوازية كبداية وصولا للتفاهم لحل كل الاشكاليات, و اما عن مشاركتنا لحل المشاكل الاحوازية , شاركنا بكل الجهود الوطنية لحل المشاكل بين الاطراف الاحوازية منذ 2003 و عملت على تجنب الساحة الاحوازية للعديد من المشاكل عبر هضمها للعديد من التجاوزات والتعدي عليها من قبل التنظيمات الاحوازية و يمكن القول ان الجبهة ساهمت بشكل كبير بحلحلت مشكلتها مع الفصائل الاحوازية بعد المشاكل التي حصلت عام 2007 و التي على اثرها اصطفت التنظيمات الاحوازية ضد الجبهة الديمقراطية بعد مشاكل اهدرت طاقات كبيرة من الجانبين , عملت الجبهة وبكل وعي و مسئولية وطنية لحلحلت المشاكل و اعادة بناء علاقات مميزة مع كافة الفصائل الاحوازية , كما منعت حصول مشاكل بين اطراف احوازية عديدة و انهتها قبل ان تصل المشاكل للعلن واخر ما قامت به الجبهة هو حل مشكلتها مع حركة النضال كي تطوي صفحة من المشاكل اثرت على الساحة الاحوازية بشكل كبير  و نلاحظ و بشكل ملحوظ ان الساحة الاحوازية بدات تتغير ملامحها بعد مواقف شجاعة من قبل الجبهة الديمقراطية لحلحلت المشاكل و الخلافات و تحريك الساحة الاحوازية للبداء بايجاد حلول موضوعية تنهي الخلافات بين جانبي الحركة .

  • خلال هذه الفترة التي دامت عدة سنوات منذ تأسیس الجبهة، ماذا أضافتها الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية من تجارب وغیرها إلى نضال الشعب والحراک الوطني؟ منذ ثلاثة عقود تعمل الجبهة الديمقراطية دون توقف على ثلاثة محاور اساسية بناء تنظيم فولاذي واعي , يقف على اساس مؤسسات و ثوابت واستراتيجية ثابتة و تكتيكات متغيرة يواكب المتغيرات و يسبق الاحداث و نتائجها بتحليله الموضوعية ونظرته الواقعية على كل الاصعدة الوطنية و الاقلمية العربية و الدولية , اما المحور الثاني , عملت الجبهة على رفع الوعي الوطني و تنظيم الشعب الاحوازي على كل الاصعدة , من اهم ما قامت به في المرحلة السابقة نشر الثقافةو المفاهيم الوطنية و القومية و الانسانية و القانونية و مفاهيم الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الشرعية الدولية و تصحيح الاستغلال للمذاهب و الاديان و المرأة  و مواجهة القبلية و التمييز العنصري بين المواطنين و بين الاجناس و نشر ثقافة حقوق الانسان و المواطنة و تشجيع المهرجانات الادبية و الشعرية و الموسيقى و الفنون الوطنية واحترام المذاهب و الاديان و الاعراق الاخرى كاسس تعايش البشر على اسس قانونية موضعة كما عملت الجبهة بين التمييز بين المفاهيم الثورية الانسانية و ادبياتها و الثوابت الوطنية و التزمت و التخلف و الرجعية و العنصرية و الفرق بين المقاومة و العنف و الارهاب و الصمود بوجه المحتل و احقاق الحق و الحقد و الكراهية كما اضافت الجبهة الديمقراطية الكثير من المفاهيم الوطنية على ادبياتنا الثورية و من اهمها اطلاقها لشعار الاحواز اولا ولا ولاء الا للوطن لمحاربة كل الولاات الاخرى كالمذهبية و الدينية و القبلية و العشائرية و الحزبية  كما اعتبرت الجبهة المصلحة الوطنية فوق كل المصالح و هذا يعني ان مصلحة الاحواز قبل مصالح الدول و القضايا العربية الشقيقية وهذا ما حملنا الكثير من المشاكل بيننا وبين اشقاونا الاحوازيين و بعض الاشقاء العرب . تعتبر الجبهة ذلك من اهم واجباتها الوطنية منذ ثلاثين عاما و هي حققت الكثير في المرحلة الماضية وتعتقد الان يجب العمل على نقل الجماهير الواعية الغير منظمة  الى حراك جماهيري واعية منظم على كل الاصعدة و هذا يعد من اهم واجبات الجبهة في المرحلة الراهنة و اما المحور الثالث , هو مواجهة العدو الايراني ميدانيا و على الصعيدين الاقليمي و الدولي , تؤمن الجبهة الديمقراطية بمواجهة شاملة مع العدو الايراني على كل الاصعدة ميدانيا على كل الساحات السياسية و الاعلامية و الثقافية و حتى العسكرية للدفاع عن الشعب اذا توفرت الظروف الموضوعية و الذاتية و نفذت حتى الان الكثير من خططها الميدانية كما ان الجبهة الديمقراطية ركزت في مواجهة على الشعوب غير الفارسية منذ تاسيسها لاضعاف الدولة الايرانية عبر تشكيل جبهة واسعة و هذا ما حققته و لا زال تؤمن به قبل الجميع , اما على الصعيد القومي عملت الجبهة على بناء علاقات قومية حضارية مع الاشقاء العرب بعيدة عن الاستغلال او الانسلاخ من المواقف الوطنية و كانت ولا زالت تحتفظ بنهجها الثابت , ان للاحواز و ثورته خصوصية لابد احترامها  و عزلها عن الملفات العربية الاخرى رغم ايماننا بان الاحواز جزء لا يتجزاء من الوطن العربي ولكن يجب الحفاظ على خصوصيه ملفه في الصراع مع العدو الايراني و التحالفات الاقليمية و الدولية . كما اظهرت الجبهة منذ تسعينيات القرن الماضي اهمية الساحة الدولية على صراعنا مع العدو الايراني و ما يلعبه المجتمع الدولي من دور هام في نصرة قضيتنا و عليه قامت بعدد كبير من المؤتمرات واللقاءات في الدول الاروبية وامريكا و كندا و نضمت العديد من المظاهرات والتجمعات و شيدت العديد من المؤسسات الوطنية التي تصل بصوت شعبنا و قضيته العادلة للمجتمع الدولي .

      منظمتكم تحاول مشاركة تطوراتها الداخلية مع شعبها، وهذا يظهر أكثر في انتخاباتها الداخلية، فهل هذا النمط مستمر ونأمل في كل المجالات أن يكون الناس على دراية بها؟، هل سيتم تعميمها؟ نحن تنظيم للشعب . وقف برنامجنا السياسي نعتقد ان الشعب قوتنا و لا نخفي على شعبنا شي الا ما يجب اخفاوء لاسباب امنية , او ما تمليه علينا المصلحة الوطنية ومن حق شعبنا العلم بكل ما تقوم به الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية فالعلن و السر هو من اجل الشعب و قضيته العادلة ,

شكرا جزيلا على وقتك في مجلة الأحواز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى