الشأن العربي والدولي

اغتيال ناشط لبناني مناهض لحزب الله

علي الأحوازي

يبدو ان نهج الاغتيالات ضد النشطاء المناهضين للتدخلات النظام الإيراني إلمحتل في المنطقة هو النهج المعتمد من قبل اذرع النظام الإيراني في عدد من الساحات.

وفي لبنان عثر على الناشط السياسي والاجتماعي اللبناني لقمان سليم المعروف بمواقفه المنتقدة لحزب الله مقتولا بالرصاص الخميس في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر أمني.

وقال المصدر “عثر عليه مقتولا بإطلاق نار في رأسه داخل سيارته في العدوسية” في جنوب لبنان.

وكانت عائلة الناشط والباحث السياسي أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء.

ولم تتمكن الجهات الأمنية بعد من تحديد ظروف الجريمة، إلا أن شقيقته رشا الأمير وقبل الإعلان عن وفاته ربطت اختفاءه بمواقفه السياسية حيث قالت “لديه موقف، لماذا ممكن أن يخطفوه؟”.

ويدير سليم الذي عرف بمعارضته الشديدة لحزب الله، مركز “أمم” للأبحاث في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب قرب بيروت، الأمر الذي كان يُنظر إليه على أنه تحد لهذه القوى السياسة الأكثر نفوذاً في لبنان.

وتحدث سليم في السابق عن تعرضه لتهديدات. وحمّل في بيان نشره في نهاية ٢٠١٩ “قوى الأمر الواقع ممثلة بشخص الإرهابي حسن نصرالله وشخص الأستاذ نبيه بري، المسؤولية التامة” عن هذه التهديدات “وعما قد يجري” ضد وضد عائلته ومنزله.

ويتهم أنصار الإرهاب حزب الله سليم بأنه مقرب من الولايات المتحدة ويعمل لصالحها في لبنان.

وأنتج سليم وثائق عدة في مركز “أمم”، خصوصاً لتسليط الضوء على ملف المفقودين في الحرب الأهلية اللبنانية (١٩٧٥-١٩٩٠).

واغتيال الناشط لقمان سليم ليست سابقة في لبنان التي عرفت خلال العقدين الاخيريين عمليات اغتيال طالت شخصيات مناوئة لحزب الله.

وأصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في ديسمبر/كانون الاول على سليم جميل عياش (٥٧ عاما) وهو عضو بجماعة حزب الله مدان بالتآمر لقتل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في تفجير وقع عام ٢٠٠٥ بخمس عقوبات بالسجن المؤبد.

ولا يزال سليم عياش طليقا، إذ رفض الإرهابي عميل النظام إلمحتل الإيراني حسن نصرالله تسليمه مع ثلاثة متهمين آخرين تمت تبرئتهم في نهاية المطاف وهو ما يشير الى ان سياسة الاغتيالات والتفصي من العقاب امر شائع في لبنان الواقعة تحت هيمنة حزب الله.

ودائما ما يواجه حزب الله بالعنف كل الشخصيات السياسية والاعلامية والثقافية المناوئة للتمدد النظام الايراني داخل لبنان.

ومن بين ابرز الشخصيات اللبنانية التي تعرضت للاغتيال الاعلامي سمير قصير والسياسي جورج حاوي والصحفي جبران تويني ووزير الصناعة الاسبق بيار الجميل والنائب عن تيار المستقبل وليد عيو والنائب عن حزب الكتائب انطوان غانم وغيرهم.

وياتي الاغتيال الاخير ليشير الى عمق الازمة السياسية في لبنان التي تشهد حالة من الجمود السياسي مع تعثر تشكيل الحكومة ووجود قطيعة بين رئيس الحكومة المكلف سعيد الحريري والرئيس اللبناني ميشال عون.

ونهج الاغتيالات هو المحبذ للنظام الايراني إلمحتل واذرعها الإرهابية للتخلص من معارضيها ونفس النهج اعتمد في الساحة العراقية من قبل الميليشيات للتخلص من عدد من النشطاء وقادة الاحتجاجات المنددة بالنفوذ النظام الايراني في المحافظات الجنوبية للعراق.

المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
٤ فبراير ٢٠٢١

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى