الشأن الأحوازيالشأن العربي والدولي

التحالف العربي الديموقراطي والجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية يتفقان على استراتيجيات عمل مشتركة

عقد التحالف العربي الديموقراطي، مساء أمس الخميس، اجتماعاً ضم عدداً من أعضاء الهيئة التنفيذية والأمانة العامة له مع قيادة الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية بحضور أمينها العام ومسؤول العلاقات الخارجية والعربية ورئيس المكتب السياسي للجبهة، وذلك في إطار سعي التحالف إلى مد الجسور وتوطيد العلاقات الاستراتيجية التي تخدم توجهاته، لا سيما العربية منها، لتكثيف الجهود وتوحيد الصفوف ومواجهة ما يتهدد مصير ومستقبل العروبة كهوية ثقافية حضارية…

ونوقشت خلال الاجتماع قضايا راهنة تهم الإنسان العربي وسط تحديات كبرى تعيشها المنطقة، مع التأكيد على أهمية التضامن بين العرب في كافة الدول التي ينتمون إليها لترسيخ مفهوم العروبة كحامل ثقافي أساسي للمنطقة والتصدي لمحاولات الاحتلالات المتعددة في المنطقة وأخطرها الاحتلال الإيراني الذي يرمى لإحداث اختلالات في صيغة الهوية العربية وصولا للتغيير الديموغرافي الممتد من الأحواز العربية إلى المنطقة الشرقية في سوريا بمحافظاتها الثلاث التي يحتلها حزب العمال الكردستاني الإرهابي، مرورا بالعراق واليمن ولبنان التي تخضع للأطماع العنصرية الإيرانية أيضاً.

واستعرض المجتمعون الممارسات الإجرامية التي عانى منها كل من العرب السوريين والعرب الأحوازيين على يد نظام الأسد الذي مثل منذ عقود وكيلاً لنظام الولي الفقيه الفارسي في المنطقة.

وأكد الأمين العام للجبهة الشعبية الديمقراطية الأحوازية صلاح أبو شريف أن العروبة هي سلاح وجود لطالما بقي عرب الأحواز متمسكين به على امتداد قرن من الزمان، ورغم جميع محاولات طمس هويتهم وتذويبهم ونسف منجزهم الحضاري والعمل حتى على شطب حضارة عيلام العربية الأحوازية التي عاشت قبل آلاف السنين. وأنه لا مجال للتخلي عن ذلك السلاح فهو السبيل الوحيد للاستمرار في حرب الوجود التي يواجهها العرب من اتجاهات عديدة.

كما طرح الجانبان تصوراتهما عن تفاعل العرب المستقبلية مع مكونات المنطقة، رافضين كل أشكال الإقصاء والعنصرية التي رسخها الاستبداد وتعيد ترسيخها الميليشيات الطائفية والعنصرية الإرهابية متعددة الجنسيات والتي تدار من إيران وحلفائها.

وتم الاتفاق بين التحالف العربي الديمقراطي والجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية على تفعيل العمل المشترك بينهما ومأسسة العلاقات العربية العربية للدفاع عن قضايا العرب المصيرية، بعيداً عن التعثر الذي تعاني منه بعض الأنظمة والمنظمات العربية الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى