الشأن العربي والدولي

بغداد تطالب النظام الإيراني بتسليم ٧٠ مطلوبا لها

علي الأحوازي

في خطوة ربما ستزيد من حدة الصراع بين الحكومة العراقية التي يرأسها مصطفى الكاظمي والجماعات المسلحة، أُعلن  إلقاء القبض على عناصر من “عصابة الموت” المتورطة بعمليات اغتيال طالت مسؤولين وناشطين وصحافيين في محافظة البصرة جنوب البلاد.

وأثار هذا الإعلان تساؤلات عدة عن الجهات الداعمة لها، وإمكانية التوصل إلى زعماء تلك العصابة، التي تشير التسريبات إلى أنهم هربوا إلى خارج البلاد.

كما تعهد الكاظمي بإنزال القصاص ببقية القتلة وإجراء محاكمات علنية لهم. وقال في تغريدة على “تويتر” إن “عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة، ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة، وأزهقت أرواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية، تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية”.

وأضاف “قتلة جنان ماذي وأحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين. العدالة لن تنام”.

وتفاعل المئات مع تغريدة الكاظمي، مطالبين بتنفيذ شرط المحاكمات العلنية التي تحدث عنها، فضلاً عن دعوتهم إلى الكشف صراحة عن الجهات الداعمة لتلك العصابات.

وبحسب اسماعيل مصبح الوائلي، شقيق محافظ البصرة الذي اغتالته “عصابة الموت” عام ٢٠١٢، يتزعم تلك المجموعة عنصر في “كتائب حزب الله”، الميليشيا الموالية لنظام الإيراني(إلمحتل).

وكان الوائلي تحدّث في وقت سابق لوكالة محلية عن أن “فرقة الموت هذه يتزعمها أحمد عبد الكريم الركابي، المعروف بـأحمد طويسة أو أحمد نجاة، نسبةً لأمه، وهو شقيق علي طويسة الذي اغتال رئيس هيئة علماء المسلمين في البصرة وإمام جامع البصرة الكبير يوسف الحسان، أواسط عام ٢٠٠٦”.

وما زال مطلوبون كثر في قضايا تتعلق بمقتل ناشطين وصحافيين، هاربين، فيما تشير مصادر مطلعة وتصريحات سابقة لمسؤولين حكوميين إلى أن جهات نافذة أسهمت في تهريب عدد كبير منهم إلى خارج البلاد.

في السياق، كشف مصدر حكومي رفيع عن “مطالبة العراق لنظام الإيراني إلمحتل بتسليم أكثر من ٧٠ مطلوباً، من بينهم زعماء عصابة الموت في محافظة البصرة”. وأكد المصدر أن “زعماء تلك العصابة، إضافة إلى المتهمين بقتل الباحث في الشأن السياسي هشام الهاشمي، موجودون في(جغرافية) إيران(السياسية)”.

ويبدو أن أحد أبرز أسباب زيارة رئيس مجلس السلطة القضائية النظام الإيراني ابراهيم رئيسي، إلى بغداد في ثامن من شهر فبراير الحالي، كان إبلاغ الجانب العراقي طهران في وقت سابق أنه سيعلن قريباً عن جزء من قتلة الناشطين والإعلاميين بعد توصّل التحقيقات إلى أن معظمهم موجود في جغرافية إيران السياسية.

المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
١٧ فبراير ٢٠٢١

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى