الأراء

الكيان الفارسي المحتل وسلب حقوق المرأة الأحوازية

لا يختلف في الاحواز وضع المرأة عن وضع الرجل، المجتمع بكل أفراده ومن كل الجوانب واقع تحت الاحتلال الفارسي الغاشم.

يعيش المواطن الأحوازي في أجواء الاضطهاد والعنف الدائم من قبل سلطات الاحتلال؛ كالعنف الجسمي الفكري والثقافي والاجتماعي.

وللمرأة تحديداً نصيب أكبر من مثيلاتها من نساء العالم في الاضطهاد المباشر وغير المباشر.

ليس سراً القول إن عدد النساء المعتقلات في سجون الاحتلال الإيراني يوازي تقريباً عدد الرجال وتتعرض المرأة في الأحواز لأبشع أنواع الاضطهاد في السجن حيث يتم التعامل معها دون الأخذ بعين الاعتبار وضعها الأنثوي بكل ما تمتلكه الكلمة من معنى.

ولا يتوقف الأمر عند الاضطهاد باستغلال خصالها وصفاتها الأنثوية بل يتعدى الأمر إلى ابعد من ذلك فليست قصة مقطوعة بل حدث دائم بأن تسجن المرأة ويسجن معها مولودها ويحصل على ذات مدة الحكم في حال أنجبته في السجن أو كانت اعتقلت وهي مرضعة.

تحرم المرأة في ظل الاحتلال الإيراني للأحواز بحجة الدين وتعاليمه لممارسة حياتها الطبيعية بل تضع عليها القيود والحدود مما يحولها لحبيس قوانين، فتتحول تدريجياً لكائن بشري خاضع بلا أي حقوق معدومة الرأي.

لقد شكلت المرأة في الثقافة الأحوازية ركن مهم من أركان المجتمع وتحدثت عنها قصص التاريخ بالكثير من الاحترام وعظمة دورها في التنمية ومقاومة الاحتلال، ولا تعتبر باني تقليدي للمجتمع بل تعتبرها الثقافة الأحوازية ذات مرتبة أولى في بناء ونهضة المجتمع.

للأحواز ثورتين ثورة تحرير وثورة إعادة الهيبة والمكانة للمرأة الأحوازية بتقدمها للصفوف لتكون الشريك الأساس في التحرير وبناء الدولة.

الاحتلال الإيراني يتعمد في كل مناسبة دينية لنشر ثقافة تحقير المرأة بل يصيغ الأحاديث والأقوال والنصوص لتتلاءم مع خرافاته.

المرأة الأحوازية بفعل الاحتلال الإيراني تتعرض لكل سلوك وفعل استحقاري، وهي تحتاج منا أن نكون الحصن الحامي لها ونعطيها ما يمكن لتعيد التألق لذاتها لتنطلق وتبقى كما يجب أن تكون شريكاً أساساً في تحرير وبناء الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى