الشأن الأحوازيالشأن العربي والدولي

قلب الطاولة

في حين ان الكل ظن ان القضية الفلسطينية في ظل الظروف السائدة قد أصبحت في طَي النسيان و تصفيتها لصالح الكيان الصهيوني قد قرب ، قلب الشعب الفلسطيني الثائر المضحي طاولة التصفيات ، و بعمل جماهيري غير مسبوق و الذي سماه ” مسيرات العودة ” ، أعاد القضية الفلسطينية الى واجهة الأحداث واخل بمعادلات التصفية وبتقديم عدد كبير من الشهداء و الجرحى ، اجبر بعض قادته السائرين في ركب التصفيات الى الانسياق خلفه واتخاذ بعض الخطوات الإيجابية.

بالنسبة للقضية الأحوازية و في ظل التطورات و المتغيرات الحاصلة في المنطقة ، اذا لن تقم الفصائل الأحوازية الموجودة  في الخارج بأعمال وأنشطه ملفته للنظر تفرض صداها على الأخبار والأحداث الجارية في المنطقة ، وتكتفي بإعادة نشر اخبار تهديدات امريكا لما تسمى ايران وبعث الأمل بعمل ما تقوم بهي امريكا لتغير النظام واعادة نشر اخبار الاعتراضات العمالية او ما شابه ذلك في الداخل ، لن يحسب لهذه الفصائل اي حساب من الأطراف المحتمل مساعداتها ، و سوف تصبح ” مواقع دردشة ” على المواقع التواصل الاجتماعي ، او صفر على اليسار ، وسوف يستيأس شعبنا ويقطع الأمل في فصائلنا ، وسوف تتغير نظرته الإيجابية لها وسوف تزول هيبتها . ولاًن شعبنا الاحوازي في الداخل غير منظم وانتفاضاته ومظاهراته عفويه وردت فعل و لا يملك زمام المبادرة ، سيُصبِح ضحيه للعدو الغاشم المغتصب الذي يملك القدرة و الادوات ، وتصبح قضيتنا العادلة التي تفتقد مناصرة الاشقاء ، لا سمح الله في طَي النسيان . فعلينا ان تكون غايتنا خدمت الوطن و نضحي بطموحاتنا الشخصية من اجل القضية و نجتمع من اجل القيام بعمل ما لقلب الطاولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى