الشأن الأحوازيالشأن العربي والدولي

عين الوطن”تستعرض عادات شعب الأحواز في رمضان

أجرت الحوار – ليلى سالم

استقبل العالم الإسلامي شهر رمضان المبارك، حاملاً معه الرحمة والغفران والبركات في كافة ربوع الأرض، ومع تنوع الثقافات والموروثات الشعبية تظهر عادات غريبة تعبر عن روح الشهر الكريم والابتهاج بقدومه في شتى الدول.

فعندما تتجه شرقًا من الوطن العربي لتصل إلى إيران، ما إن تلج الشاطئ الآخر للخليج العربي، حتى تجد عربًا لا يقلون عروبةً  عن القاطنين من المحيط إلى الخليج، إنه إقليم الأحواز العربي المحتل، الذي إحتلته إيران في عشرينات القرن الماضي ، ونطرح التساؤلات كيف يقضي هذا الشعب العربي الجميل رمضان، وفي السطور القادمة نكشف عن ذلك  على لسان أحد أبناء الأحواز وهو فيصل الاحوازي المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان .

١- أستاذ فيصل هل ممكن أن تعرفنا على نفسك ؟

-أنا فيصل أبو خالد الأحوازي المدير التنفيذي للمركز الأحوازي لحقوق الإنسان، احوازي مقيم في بريطانيا، متزوج و لدي ثلاثة أطفال و أعمل لرفع صوت قضيتي العادلة الاحوازية في المحافل الدولية و مؤسسات حقوق الإنسان لكشف الانتهاكات الشنيعة و الصارخة لحقوق الإنسان من قبل المحتل الفارسي بحق شعبنا العربي الأعزل في الأحواز .

٢- نحن الآن في شهر رمضان المبارك وتختلف الموروثات الشعبية من دولة وأخرى هل ممكن أن تحدثنا عن اقليم الأحواز وكيفية استقبالهم لهذا الشهر .

-الأحواز كباقي الدول و الشعوب العربية يستقبلون رمضان في أجواء دينية بكثرة الصلاة و قراءة المصحف الشريف أكثر من أي وقت في العام محاولة التقرب أكثر إلى الباري عزوجل و غسل الذنوب و فتح صفحة جديدة في حياتهم التي تملوءها روح المحبة و الإخاء و التآزر فيما بينهم.
رغم الأجراءات الأمنية المشددة، إلا أن الاحوازيين يؤدون صلاة التراويح و باقي الطقوس الرمضانية ك لعبة محيبس و كركيعان.

٣- للإفطار نكهة خاصة حدثنا عن عادات الشعب الأحوازي في طريقة تقديمهم للأطعمه وبعض المأكولات المشهورة لديهم .

-العائلة الاحوازية كلها تجتمع على المائدة عند الإفطار بعد ما تمر العائلة على يوم طويل من الصيام و عادة الأطعمة في الاحواز لا تخلو من أهم المكونات الغذائية ألا و هو الرز و الشوربة.

٤- هل هناك طقوس تمارسونها خاصة بهذا الشهر ؟

-من الطقوس التي مازالت مستمرة هي الزيارات العائلية،رغم أننا نمر بعصر العولمة و أيضاً الهواتف الذكية و لكن العلاقات الاجتماعية و العائلية تزداد في رمضان أكثر من أي وقت مضى.

٥- القرقيعان عادة معروفة في أغلب الدول يمارسونها الأطفال في رمضان هل لها وجود في أقليم الأحواز

-القرقيعان موجود في الأحواز و أطفال الاحواز يمارسونها في الكثير من المدن و الأحياء الاحوازية.
هذه العادة ازدادت على نطاق واسع في ربوع الوطن في السنوات الأخيرة بسبب تبنيها من قبل الناشطين الاحوازيين مما جعلها تصبح أكثر شعبية و معرفة في أواسط براعم الاحواز.

٦- سمعت بأن هناك ألعاب خاصة برمضان حدثنا عنها وهل مازالت مستمرة تلك الطقوس والعادات

-لعبة المحيبس من الألعاب المعروفة في شهر رمضان في عموم الاحواز حيث يجتمعون عدد كبير من الشباب الاحوازي و يؤدونها بشكلها الصحيح.

٧- الكل يعلم ما يعانيه الشعب الأحوازي من السلطات الإيرانيه هل تلك الأحداث المؤلمه تؤثر على روحانية رمضان وعلى تلك الفرحه العارمة التي تعلو الجميع ؟

-رمضان له مكانة خاصة عند الاحوازيين رغم مرارة وقساوة الظروف التي يمر فيها الاحوازي إلا أن شعبنا يمارس طقوسه الرمضانية بشكل علني و غير علني.

الكثير من الاحوازيين يواجهون مضايقات من امن الاحتلال الفارسي عندنا يريدون أن يؤدون واجبهم الديني التي تتمثل بصلاة التراويح او الصلاة على نهج اهلً السنة و الجماعة و لهذا السبب الكثير من الاحوازيين يقومون صلاتهم بشكل غير علني خوفاً من الإعتقال و الزج في السجن بوقت لا يعرف مداه إلا الباري عزوجل.

٨- هل يمارس الشعب الأحوازي الثورات في رمضان ؟

-الشعب الاحوازي ينتهز جميع الفرص ليعبر عن رأيه و رفضه التام للمحتل الفارسي كما عودنا شعب المعجزات .
خاصة و أن الظروف المعيشية و الاقتصادية أصبحت اكثر تعقيداً من السابق و الاحوازيين مستمرين بانتفاضاتهم و ثوراتهم حتى سقوط نظام الملالي و استرجاع كافة حقوقهم المسلوبة و المغتصبة منذ اكثر من تسعة عقود.
الشعب الاحوازي دائماً ما يبدع بأساليبه ليوصل صوته للعالم تارة من خلال ملاعب كرة القدم و تارة أخرى من مراسم تشييع جثمان شهداءنا الأبرار .

٩- كلمة أخيرة توجهها لصحيفة عين الوطن بمناسبة هذا الشهر العظيم .

– أودّ ان اخص صحيفة عين الوطن بالشكر و الامتنان لما تؤديه من تغطية شاملة و كاملة للأحداث التي تخص شعبنا العربي الاحوازي بشكل خاص و الشعوب غير الفارسية بشكل عام و رغم تعرفنا على هذه الصحيفة المهمة الا انها اثبتت من خلال كوادرها الأفاضل، في المستقبل القريب سوف تتصدر المراكز الأعلى للصحف العربية الأكثر قراءة نظراً للحرفية التي يمتهنوها الصحفيين العاملين و التحديث اليومي و بشكل مستمر لأحداث المنطقة و العالم.

أسأل الله عزوجل أن يبارك بعمل كل طاقم الصحيفة و على رأسها الأخ و الأستاذ المحترم طلق المسعودي و أسال الباري أن يقبل منا و منكم الطاعة و العبادة في هذا الشهر الفضيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى