الشأن الأحوازي

بيان صادر عن قيادة حركة النضال العربي لتحرير الاحواز تعلن خلاله تكليفها السيد حاتم صدام برئاسة الحركة

بسم الله الرحمن الرحيم

إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ – سورة آل عمران (160)
صدق الله العظيم

أيها الشعب العربي الأحوازي

أيتها القوى الوطنية الأحوازية

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

إن نضال ومقاومة حركتكم المكافحة، حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي شُيّدت بدماء الشهداء وجهد وإخلاص أعضائها الأبطال، هو جزء لا يتجزأ من نضال ومقاومة شعبنا العربي الأحوازي الذي مازال يخوض معركة الشرف والكرامة من أجل تحرير أرضه من دنس الإحتلال الأجنبي الفارسي البغيض.

وعلى الرغم من عدم التكافؤ بالعدّة والعتاد، إلّا أنّ شعبنا العربي الأحوازي قد تمكّن من الصمود والثبات أمام المحتل الفارسي الذي سعى طوال أكثر من تسعة عقود جاهداً للتعتيم على قضيتنا العادلة بشتّى الطرق بغية اقتطاع أرضنا الأحوازية من الوطن العربي الواحد.

هذا المحتل الذي عمل دائماً على ضرب المقاومة الوطنية الأحوازية عبر إستهداف المناضلين الأحوازيين في محاولة لتفكيك الصفّ الأحوازي وضرب الوحدة الوطنية لفصائل الثورة الأحوازية. وقد طالت أيادي الغدر والخسّة التابعة للإحتلال الفارسي، القائد الشهيد أحمد مولى (أبو ناهض) مؤسّس ورئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بإغتياله في الثامن من نوفمبر عام 2017 أمام منزله في مدينة لاهاي الهولندية.

وقد ظنّ المحتل الفارسي وعملائه من المتاجرين بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، أنهم تمكنوا من القضاء على هذه الحركة المقاومة التي هزّت أركان الإحتلال عبر سلسلة من العمليات النوعية التي إستهدفت مراكز سياسية وإقتصادية وعسكرية حسّاسة لدولة الإحتلال الفارسي في الأحواز المحتلّة، إلّا أن هذه الحركة المكافحة عادت من جديد لتفرض وجودها في الساحة الوطنية الأحوازية، على الرغم من المصاب الجلل الذي ألمّ بها إثر إستشهاد رئيسها ومؤسّسها القائد الشهيد أحمد مولى، إذ أن الصعاب التي مرّت بها الحركة في العقدين الماضيين ساهمت في تقوية بنائها وهيكلتها أمام شتى أنواع الأزمات الحسّاسة.

يا أبناء شعبنا الأحوازي الأبي

على الرغم من المحاولات المستمرّة للإحتلال الفارسي وأعداء القضيّة الأحوازيّة لزعزعة ثبات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز الرصين عبر إستهداف رئيسها ومؤسسها الشهيد القائد أحمد مولى، تمكّنت حركتكم المقاومة من تجاوز هذه المرحلة العصيبة والمؤقتة بفضلٍ من الله سبحانه وتعالى وجهد أعضائها الأبطال وقيادتها الحكيمة برئاسة السيد حسن الهلالي (أبو وليد)، لذا عقدت قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المتمثلة بلجنتها التنفيذية، اجتماعات ونقاشات مستفيضة في هولندا وبحضور رئيسها المحترم السيد حسن الهلالي، ووفقاً لما ينصّ عليه نظامها الداخلي، فقرّرت إنهاء المرحلة المؤقتة والإنتقاليّة لرئاستها، وبسبب عدم ترشيح السيد حسن ابو وليد الهلالي لرئاسة الحركة، بسبب ظروفه الصحية قرّرت اللجنة التنفيذية إنتخاب السيد حاتم صدام رئيساً لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز للفترة المقبلة حتى انعقاد المؤتمر العام إن شاء الله.

وبهذا، تعلن قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز تولّي السيد حاتم صدام أبو عاصم، مسؤوليّة رئاسة الحركة، لتضاف بذلك روحاً مفعمة بالحيويّة والتضحية والعطاء والإخلاص الثوري والنزاهة الوطنية لقيادة الحركة لتجديد نهضتها والسير بها نحو تحقيق آمال شعبنا في تحرير أرضه من براثن الإحتلال الفارسي الغاشم.

وتسترعي قيادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إنتباه شعبنا الأحوازي في داخل وخارج الوطن الحبيب وجميع فصائل الثورة الأحوازية وأبناء أمتنا العربية لهذا التغيير الدستوري الهام.

وختاماً، تؤكد حركة النضال العربي لتحرير الأحواز التي قدّمت خيرة قادتها وأعضائها قرباناً للأحواز، أن تسير جنباً إلى جنب مع كل القوى الوطنيّة التحرريّة الأحوازيّة في كفاحها من أجل تحرير الأرض والإنسان الأحوازيين. كما تعاهد شعبنا الصامد أن تبقى وفية لعهد النضال حتى دحر الإحتلال الفارسي الغاشم وتحرير أخر شبر من تراب أرضنا الحبيبة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى