الشأن الأحوازيالشأن العربي والدولي

ايران و السقوط العسكري

قبل ايام تعرض استعراض عسكري للنظام الايراني المحتل في الاحواز الي هجوم بالأسلحة من قبل اربع اشخاص يرتدون زي الحرس الثوري الايراني و قتل بهذا الحادث 25 و جرح 60 عسكري و قتل ثلاث من المهاجمين و توفى الرابع في المستشفى متأثرا بجراحه حسب ما اعلن مصدر تابع للاحتلال الايراني الذي اشار في بادئ الامر اصابع الاتهام للمنظمات الاحوازية المعارضة و ثم اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذه العملية.
و اتهمت حكومة الاحتلال بطهران بعض الدول العربية و امريكا و اسرائيل و المنظمات الاحوازية المعارضة وراء هذه العملية و توعدت بالانتقام للقتلى الذين سقطوا اثناء الهجوم على الاستعراض العسكري.
الغريب في الامر ان الهجوم بدء من خلف المنصة التي يتواجد عليها مسئولين رفيعي المستوى كالجزائري مندوب المرشد الاعلى لحكومة الاحتلال خامنئي و بالرغم من قرب هؤلاء المسئولين من موقع المهاجمين لكن لم يتم مهاجمتهم و تم مهاجمة الجنود المستعرضين.

اتهمت المنظمات الاحوازية الحكومة في طهران هي وراء هذا العمل لكي تثبت للمجتمع الدولي انها مستهدفة من قبل الارهابيين مع تزامن قرب اجتماع مجلس الامن الدولي بنيويورك و مناقشة افعال ايران الارهابية.

و سارعت قوات امن الاحتلال الايراني مباشرة بعد الهجوم على الاستعراض العسكري بشن اعتقالات واسعة في الاحواز و اعتقال العديد من الشباب و النشطاء المدنيين متذرعاً بان قد يكون لديهم يد بهذا الهجوم و اعلنت في وقت سابق بانها القت القبض على مشتبهين لهم صله بهذه العملية.

و كعادتها حكومة الاحتلال تقوم ببعض العمليات المسلحة و تلقى اتهامها على المعارضين لتكون لها ذريعة باعتقالهم و نشر الخوف و الرعب في نفوس الشعب لسد افواههم و اجبارهم على الاعتراف تحت التعذيب.

و طالبت حكومة الاحتلال من بعض الدول الاوروبية بتسليم المعارضين الاحوازيين تعتقد صلتهم بهذه العملية و ان المهاجمين اخذوا تعليماتهم من المعارضين في المهجر بالرغم من انها قالت ان داعش وراء هذه العملية و اصدر داعش بيان بمسؤوليته على هذا الهجوم.

الحكومة الايرانية المحتلة تارةً تتهم الغرب و تارةً تتهم المنظمات الاحوازية و تارةً تتهم الدول الخليجية لأبعاد الشبهة عنها بتنفيذ هذه العملية.

المعطيات و كيفية الهجوم تشير الي اضطلاع حكومة الاحتلال في تخطيط و تنفيذ هذه العملية.

هل استطاعت حكومة الاحتلال بهذا العمل ان تصنف نفسها من الدول المستهدفة من الارهابيين ام انقلب السحر عليها و اثبتت ان التصريحات العنترية لمسؤوليها مجرد هراء و ان قواتها المسلحة هشة؟

كما قال الرئيس الامريكي اثناء خطابة بمجلس الامن الدولي لروحاني اذا اردتم ان تعلموا من مسؤول عن هذه العملية فانظروا للمراءة و ستعرفون.

بالإشارة انه العملية من تدبير الاستخبارات الايرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى