لاشك أن إيران تعيش مأزقا ماليا كبيرا مع عجز الميزانية عن تغطية النفقات العسكرية بتأثير إعادة فرض واشنطن للعقوبات على طهران تحد دفع المرشد اﻹيراني علي خامنئي لإصدار أوامر بسحب مليار ونصف المليار دولار من ما يسمي بصندوق دعم التطوير الوطني لتغطية العجز.
ويقول نواب إيرانيون إن خامنئي لم يجد بد من اتخاذ هذا القرار لمواجهة الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد على خلفية العقوبات الاميركية ،خطوة أثارت استياء شعبي فصندوق دعم التطوير الوطني يعد صندوقا ادخاريا للأجيال القادمة من الناتج النقدي لواردات النفط وهي ليست المرة الاولي التي تلجأ فيها السلطات للاستيلاء على مقدرات الشعب .
العقوبات التي فرضت على إيران عام 2011دفعت الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لسحب أموال من الصندوق لتغطية الأزمة.
غير أن لجوء خامنئي للصندوق في وقت الراهن أشعل مجددا الغضب “الشعب العربي (الاحوازي المحتل المظلوم)”و شعوب غير فارسية ،التي تعكسه الاحتجاجات الشعبية من الظروف الاقتصادية والحرمان والتميز ضد ابناء” شعب الاحواز المحتلة كذلك شعوب غير فارسية المحتلة.
كما اللجوء للصندوق لغايات دفاعية خلق ضغوطات مضاعفه من قبل شعب العربي الاحوازي وشعوب الغير فارسية الذين رفعوا شعارات مناهضة ضد نهب و سرق الثروات لهم خلال الاحتجاجات لانفاق السلطات الايرانية أموالهم على الحروب بالوكالة و ميليشياته الارهابية في الخارج ورغم أن دعم طهران للإرهاب كان السبب في إعادة فرض واشنطن العقوبات على إيران، تعكس هذه الخطوة .
عدم اكتراث سلطات المحتل اﻹيراني واصراره على زيادة الانفاق على التسليح و الميليشيات الارهابية.
علي حرداني بور
