الشأن العربي والدولي

بالصور . . إيران على درب ” الفشل الفضائي “

للمرة الثانية خلال أقل من شهر ، تسعى إيران إلى إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء ، وفق ما أظهرت صورة فضائية نشرتها شركتان أمريكيتان متخصصتان في تحليل الصور ، فيما يؤكد خبراء أن المحاولة الجديدة انتهت بالفشل كسابقتها.

ونشرت شركتا ” ديجيتا غلوب ” ، و ” بلانيت ” ، صباح الخميس ، صورتين تظهر الأولى الصاروخ موجودا في المكان ، فيما تظهر الصورة الثانية اختفاؤه علاوة على وجود علامات سوداء في المكان.

وقالت الشركتان إن محاولة الإطلاق أجريت على الأرجح ، الثلاثاء ، من قاعدة شمالي ايران تحمل اسم ” مركز الإمام الخميني للفضاء ” ، واوضحت ” بلانيت ” أن الحروق ، التي تأتي عادة بعد الإطلاق ، طهرت بعد ايام من رصد نشاط في الموقع.

وقال المحلل البارز في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية ، الذي قام بتحليل الصور ، ديفيد شميلير : ” اشاهدنا على الأقل بعض اشارات الاحتراق على منصة الصاروخ ، مما يدل على وقوع إطلاق”.

لكن إيران لم تسارع إلى الإعلان عن تجربة الصاروخ والتزمت الصمت ، مما يعزز فرضية فشله ، وفق ما يعتقد شميلير وآخرون.

وقال الباحث الأميركي إن خطا ما حدث في مرحلة لاحقة من الرحلة ، مضيفا ” ارتفع الصاروخ وربما فشل في إدخال القمر الذي يحمله إلى المدار المحدد له ” ، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الوطنية العامة الأميركية” NPR “

وفي حال تأكيد فشل المحاولة ، فستكون الخامسة من نوعها  لإيران في مجال إطلاق الصواريخ الفضائية منذ عام 2008. 

فشل صاروخ يناير

وكانت طهران اعلنت في منتصف يناير الماضي إطلاق قمر صناعي صوب الفضاء ، لكن العملية انتهت بالفشل.

وقال وزير الاتصالات الإيراني ، محمد جواد أزاري اجهرومي ، إن عملية الإطلاق فشلت في إيصال القمر الصناعي ” بايام ” إلى المدار.

 وارجع فشل الإطلاق إلى عدم قدرة الصاروخ الحامل للقمر الصناعي على الوصول إلى السرعة المطلوبة في إطار ما يعرف بالمرحلة الثالثة من عملية الإطلاق. 

وفي يناير الماضي ، اكدت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها ، مايك بومبيو ، أن خطط إيران لإرسال أقمار صناعية صوب المدار تشكل تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وتمنع قرارات مجلس الأمن إيران من القيام بالأنشطة ذات صلة بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل رؤوس حرب النووية. وبعد الفشل في إطلاق الصاروخ الأول ، تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني ، بمعاودة إطلاق قمر صناعي جديد في غضون أشهر ، متجاهلا تحذيرات أميركية وأوروبية من القيام بمثل هذه الخطوة

علي حرداني بور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى