الشأن العربي والدولي

بعد مبادرة السعودية والإمارات.. الأحواز تطالب باقي الأشقاء العرب بالاعتراف بشرعيتها

لم تنطفئ يوماً نيران الأحواز العربية التي احتلتها الدولة الصفوية في عام 1925، رغم نسيان الأشقاء العرب لها، واتجهت الأنظار مجددًا إلى تلك الدولة العربية بعد أن أطلقت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات سهامهما، بصدر المُحتل الفارسي الغاصب، فنجد بارقة الأمل قد اتسعت فى سماء الأحواز مجدداً ليرتفع صوتها عاليًا معلنًة انتمائها التاريخي والجغرافي والسياسي والقومي للحضن الخليجي.

دعم سعودي مشرف للأحواز

فاليوم خرجت علينا المملكة العربية السعودية فى أبهى صورها متحدية الإمبراطورية الفارسية بالأمم المتحدة واتهمت المملكة دولة الاحتلال الإيراني بممارسة شتى أنواع الظلم والاضطهاد ضد الاحواز المُحتلة وشعبها ومصادرة هويتهم العربية وحقوقهم المدنية، حيث أصدرت المملكة العربية السعودية تصريحاً على لسان وزير الخارجية عادل الجبير، من قلب مقر الأمم المتحدة، وأعلن الجبير رفض المملكة السعودية الانتهاكات التي تمارسها إيران المجرمة في حق الشعب العربي الأحوازي، مطالباً بضرورة وجود رادعاً لحماية أبناء الشعب.

وفي وقت سابق سلط المندوب الرسمي للمملكة العربية السعودية الدكتور خالد المنزلاوي، الضوء على انتهاكات الدولة الصفوية بحق دولة الأحواز العربية وشعبها، فنجد بارقة الأمل قد اتسعت فى سماء الأحواز ليرتفع صوتها عاليًا معلنًة مجدداً ” الأحواز رجالك يا سالمان”.

تلك اللهجة التصعيدية، من المملكة العربية السعودية، ضد الاحتلال الإيراني لدولة الأحواز العربية كانت بمثابة صفعة زلزلت عرش الشاهنشية ومن بعدهم الخمينية والخامنئية، فالأحوازهي بوابة العالم العربي للقضاء على الإمبراطورية الصفوية، هؤلاء الذين تتعرّض مناطقهم لانقطاع تام لماء الشرب بالأسابيع، وتفرض سلطات الاحتلال الفارسي حصاراً خانقاً عليهم، يهدف إلى تغيير الهوية العربية لحساب الهوية الفارسية، ويبدو أن الأمر قد تطوّر أيضاً إلى انتفاضات أحوازية ضد الحكومة الفارسية، التي تتجه إلى “الانفجار الوشيك”، بوجه إمبراطورية خامنئي .

يبدو أن السلطات السعودية، بدأت بالفعل استخدام ورقة الأحواز، لم تكن تلك المرة الاولى للوقوف بجوار الشعب الأحوازي فسبق أن دعمتها وأوعزت إلى إعلامها كبداية مكثّفة أقلّه، للحديث عن المظاهرات الشعبية التي وصلت إلى مبنى محافظة الأحواز، كما استعرض إعلامها المحلي والخارجي، صور للمتظاهرين الذين تعرضوا للعنف من قبل شرطة الاحتلال الفارسي التي لا تريد السماع لمطالب المُظاهرات السلمية.

دعم إماراتي مشرف للأحواز

وفي موقف آخر مشرف من دولة الإمارات تجاه قضية الأحواز العربية المُحتلة من قبل إيران، ويشير إلى بداية خطة عربية حقيقية لدعم الأحواز وشعبها والاعتراف بشرعيتها المسلوبة من قبل الاحتلال الإيراني المجرم منذ أكثر من 9 عقود، ووقف سلسال الجرائم اليومية البشعة التي ترتكبها إيران وأذنابها في حق أحد الأقطار العربية الهامة، والتي يثبت عروبتها وانتمائها للحضن الخليجي، التاريخ والقومية العربية المترسخة في شعبها الأصيل، حيث  طالب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، الأحوازيين بانتخاب رئيساً شرعياً للأحواز المُحتلة.

وقال في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”: “على الأحوازيين أن ينتخبوا رئيسًا شرعيًا للأحواز المحتلة”.

وفى ذات السياق طالب الفريق ضاحى خلفان، في تدوينة سابقة له، بضرورة الاعتراف الدولي بدولة الأحواز العربية المُحتلة من إيران كدولة مستقلة بصفتها أرض العرب احتلتها الدولة الفارسية منذ أكثر من تسعة عقود.

وقال خلفان فى تغريدة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: “عربستان بالفارسية أو بالعربية أرض العرب.. أي الأحواز يجب الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة”.

الأمم المتحدة تندد بجرائم الاحتلال ضد الأحواز

من جانبها، نددت الأمم المتحدة، في تقريرها للنصف الأول من عام 2017، بالانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال الإيراني، لافتةً إلى استمرار نهج النظام الصفوي في تغيير التركيبة السكانية في دولة الأحواز العربية المُحتلة ومصادرة الأراضي وبناء مستوطنات لصالح الصفويين ضد السكان الأصليين.

توحيد الموقف العربي لصالح الأحواز

ولأن القضايا لا تتجزأ، لذا فالموقف العربي يجب أن يكون موقفاً موحداً باتجاه كل القضايا العربية ومنها القضية الأحوازية.

وقضية بهذا الحجم لا يمكن للعرب أن يتناسوها وينسوها فهي قضية عربية يجب أن يُمد يد العون لها لأن أرض الأحواز هي الجبهة الأمامية للتدخلات الفارسية، وسيثبت التاريخ أن الأحواز إذا تحررت ستكون السد المنيع للتدخلات الفارسية في الوطن العربي.

ومن جهة ثانية إن تحرير الأحواز هو السند الرئيسي للعروبة في الخليج، ويعني ذلك، إذا تحررت الأحواز تحررت الضفة الشرقية للخليج العربي، فيكون الخليج عربياً بكل أصالته وعراقته. ورغم عدالة القضية الأحوازية إلا أنها مغيَّبة عن العرب لذا علينا إلقاء الضوء عليها لأن إثارتها ستوضح للعالم الأطماع التوسعية لإيران الصفوية، كما أنها ستشكل ورقة ضغط على الفرس خاصة في ظل تدخلهم في شؤوننا العربية.

وتسعى الدولة الصفوية لصرف انتباه العالم عن الوضع المزري لحقوق الإنسان فى الأحواز من خلال اختلاق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة والعمل على نشر خطاب الكراهية والطائفية.

كيف نحرر الأحواز العربية من القبضة الصفوية؟

من أهم الأسباب المؤدية إلى عودة دولة الأحواز إلى الحضن العربي:

1- إبراز قضية الأحواز على الصعيد العربي والدولي

2- تسخير كافة الطاقات الإعلامية لتسليط الضوء على بشاعة وحقد النظام الإيراني الصفوي وإظهار المذابح والمجازر الوحشية التي قام بها النظام الصفوي،

3- يجب أن نرسخ مفهوما واقعيا وهو أن قضية الأحواز لا تقل أهمية عن قضية احتلال أي دولة عربية، وفضلاً عن تدعيم دور الإعلام الغائب وتفعيله؛ فإن من بعض العوامل المساعدة في عودة الأحواز حرة عربية دعم أهلها دعماً معنوياً ومادياً، فالفقر قد أكل وشرب من أبناء الشعب الأحوازي المقهور والخيرات تجري من تحت أقدامه وهم يعيشون الفقر المدقع، بل غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر.

4- هذا النظام الحاقد إذا ما عمد العرب والمسلمون عامة إلى وضع إستراتيجيات على أسس صحيحة هدفها تحجيم الدور الصفوي في المنطقة ومن ثم مد اليد والمعونة لدعم أبناء الأحواز وأبناء السنة قاطبة عندها يسهل  لدولة الأحواز أن تخرج من قفص الاحتلال الصفوي ويسعد أكثر من 20 مليون نسمة من أبناء السنة والجماعة ويعيشون في عدل وحرية وحياة كريمة من دون إذلال ولا كراهية .

5- يجب على الدول العربية الاعتراف بـ”دولة الأحواز العربية” حتى يتثنى لها قيام الحكم الذاتي بها وأيضا الاعتراف بالوجود القانوني بالتمثيل الدبلوماسي فى السفارات العربية والعالمية حتى يتثنى لها ممارسة حقوقها الشرعية والدولية.

6- منح دولة الأحواز مقعداً دائماً في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.

كذلك إن دعم الأحواز يساعد في فضح سياسة دولة الاحتلال الإيراني العنصرية التي لا تمت للإسلام بصلة ضد الأحواز وهويتهم العربية والإسلامية والثقافية وتقاليدهم ولغتهم العربية لغة القران الكريم.

ولابد من التحذير الشديد بعدم قبول أن تكون قضية الأحواز ورقة ضغظ مؤقتة فقط ضد النظام الصفوي وإنما هي قضية عربية لا تقل قدسيتها وأهميتها من قضية احتلال فلسطين والعراق لأسبقيتها في الاحتلال فهي التى تقى العرب من شر الفرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى