الشأن الأحوازي

كلمة الاستاذ محمد حسن فلاحية في ندوة تورنتو التي أقيمت بمناسبة الذكرى الرابعة و التسعون لذكرى الاحتلال الايراني للاحواز

بعث الاستاذ محمد حسن فلاحية كلمة لندوة تورنتو التي أقيمت بمناسبة الذكرى الرابعة و التسعون لذكرى الاحتلال الايراني للاحواز بعد ان لم تسعفه الظروف بالحضور اليكم نص الكلمة 
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة، قادة وأعضاء ومناصري الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية
الأخوة القائمين على هذه الندوة المباركة
الأخوة والأخوات الحضور

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

تمر هذه الأيام علينا كأحوازيين ذكرى الـ ٩٤ الأليمة والنكبة الجسيمة على احتلال الأحواز من قبل النظام الإيراني وهنا نتذكر هذه الذكرى بمآسيها ومرارتها وكما نستذر أبطال وشهداء ملاحم الأحوازيين الذين سطرتها أرواح ودماء شبابها وشيوخها ونساءها وأطفالها للحفاظ على الهوية العربية للأحواز أمام مصيبة هذا الحدث الذي غير وجه منطقتنا ودمر مستقبلها السياسي و التاريخي بتواطؤ دولي ولإقليمي. لكنّ رغم هذا الحدث العظيم لم تتوقف جهود الأحوازيين و لم تتراجع قيد أنملة من حقوقه و مطالبه الشرعية. فقد قدمت كواكب الشهداء قرابين لهذا الوطن و قدم الأحوازيون جحافل الأسراء والمعتقلين في سبيل تخليص الاحوازيين من السيطرة المريرة على بلدهم الأحواز.

أيها السيدات والسادة الحضور،
إن سبيل التحرير ليس معبداً و ليس مفروشاً بالزهور و إنما هذه الجادة مليئة بالعقبات والمنعطفات الخطيرة التي تحتاج منا جميعاً أن نضافر الهمم و أن نبذل قصارى جهدنا لمواجهة هذه السيطرة و الاحتلال الغاشمين و عدم الرضوخ للواقع الذي فرضته علينا الظروف التأريخية المريرة و التواطؤ الدولي و الإقليمي الغاشمين. من هنا فإن السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال هو الوحدة بين صفوف أبناء الوطن و طرد النزعات الطائفية والقبلية والمناطقية وتوحيد الكلمة و التحرك بشكل موحد لكي نحصل على الدعم العربي و الدولي. و لا ننسى أن نتحرك مع بقية الشعوب غير الفارسية في جغرافية مايسمى بإيران لكي تكون لنا كلمة الفصل في مواجهة الزيف الإيراني و قوة الطرح أمام الجهات العنصرية الفارسية المنتشرة في الخارج والتي لديها أجندة و لوبيات في شتى الدول و هي عادة مدعومة بشكل أو بآخر من قبل النظام الشوفين الإيراني.

السيدات و السادة الحضور،
لا أريد الإطالة عليكم ووقتكم الثمين يتطلب وضع آليات لمواجهة الاحتلال الإيراني للأحواز و كشف مخططات إيران للتدخل في الدول العربية من خلال دعم جهات و سياسية في البلدان العربية و تسليح مليشيات طائفية في جميع الدول العربية من المحيط الى الخليج العربي. فلا تغيب عنا نحن الأحوازيين أن نشد على يد مناصري القضية الأحوازية من عرب وأجانب وأن نطالبهم بمزيد من الدعم الدبلوماسي والاعتراف بقضيتنا كقضية عادلة أمام المجتمع الدولي. لأن الإعتراف بالقضية الأحوازية من قبل الدول الحرة مثل كندا والولايات المتحدة والدول الاروبية وأستراليا وهذا الإعتراف سيمثل الخطوة الأولية لكي تأخذ قضيتنا مسارها الطبيعي التي حرمت منه طيلة العقود التسعة الماضية ونيّف.

في الختام أود أن أشكر قادة الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية المتمثلة بالرفيق صلاح أبوشريف و أن أعرف عن أسفي البالغ لعدم تمكني من الحضور بينكم و المشاركة و المساهمة بهذه الفعالية القيمة التي أقيمت اساساً لنصرة قضيتنا الأحوازية العادلة.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم محمد حسن فلاحية
أأكاديمي أحوازي من الولايات المتحدة الأمريكية
الخميس المصادف الخامس والعشرون من نيسان ٢٠١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى