الشأن الأحوازيالشأن العربي والدولي

دخان الحرائق التي اشعلها خامنه اي في الوطن العربي يخنق ايران

منذ عشرات السنين عملت الدولة الايرانية وبقيادة ولاية الفقيه خامنه اي على نشر الفوضى والارهاب في العالم عامة وفي المنطقة العربية خاصة.

اتجهت الدولة الايرانية وبقرار مباشر من خامنه اي للتوغل في الدول العربية وبناء اعداد كبيرة من الخلايا التي عرفت بنائمة لسنوات عدة.

تحركت هذه الخلايا خلال العشرين سنة الماضية بقوة في الدول العربية خاصة بعد سقوط بغداد عام ٢٠٠٣. احتلت الدولة الايرانية العراق عن طريق عملاءها في الاحزاب العراقية الايرانية الهوى. ولن تتوقف عند هذا الحد انما استمرت في اعلانها المباشر عن احتلالها عدد اخر من الدول العربية وعلى رأسها سورية واليمن ولبنان. عاشت الدولة الايرانية في نشوة الانتصار عدة سنوات لكنها سرعان ما استفاقت على صوت الثوار في المرحلة الاولى من الربيع العربي الذي اسقط عدد من الرؤساء. تدخلت الدولة الايرانية في العراق وسورية بقوة للحفاظ على مكتسباتها هناك وللالتفاف على الثورات خلقت الكثير من التنظيمات الارهابية ودعمتها لوجستيا وعسكريا لتضرب الشعوب الثائرة في كل من العراق وسورية. ظنت الدولة الايرانية انها استطاعت فرض سيطرتها الكاملة على هذه الدولة خاصة بعد استعمالها الورقة الطائفية وسيطرتها على عقول الشعب العربي قبل ارضهم، ولكن سرعان ما اكتشفت ان جميع حساباتها كانت خاطئة حيث ان في المرحلة الثانية من الربيع العربي انتفض العراق ولبنان هذه المرة اكثر قوة من سابقتها وفي هذه المرة ليس على حكامها فحسب انما على ايران التي تحتل هذه البلاد وتجلت الثورة ضد ايران في اهم شعار اطلقه العراقيون (ايران برة برة) ونادى به اللبنانيون هم الاخر كما تم حرق صور خامنه اي واهم رموز الدولة الايرانية في كل من العراق ولبنان. حاولت الدولة الايرانية استعمال القوة المفرطة لإعادة سيطرتها على العراق بالذات لكنها فشلت في جميع ما قامت به من جرائم. 

لن تتوقف الثورة ضد ايران عند حددوها الخارجية انما انتقلت هذه المرة الى داخلها بعد ما رفعت سعر الوقود بشكل خيالي قبل ما يقارب الاسبوع. انتفضت جميع المدن في جميع انحاء ايران والمنتفضين واجهوا قوات الامن بشراسة واشتبكوا معهم مما اسفر ذلك عن سقوط المئات من الشهداء والالاف من الجرحى. وفي الاحواز المحتلة والتي كانت السباقة في الانتفاضة في اول ليلة سقط ستة شهداء في المحمرة وحدها واثنان اخران في الاحواز العاصمة. وبعد استمرار المظاهرات واجهت القوة العسكرية الايرانية مدن الجراحي ومعشور والكورة بالسلاح الثقيل مما ادى الى استشهاد عشرين احوازيا والعشرات من الجرحى. كما اغتيل من جانب القوات الامنية الايرانية اكثر من ستة وعدد اخر من الجرحى.

الاحداث المتسارعة في ايران تؤكد ان الحرائق التي اوقدتها الدولة الايرانية في الوطن العربي عاد دخانها ليخنق نظام ولاية الفقيه، خاصة وان هذه الانتفاضة تختلف عن سابقاتها لان انضمت لها حتى هذه اللحظة عدد كبير من المدن في جميع انحاء ايران. وفي الذات نفسه فان رموز الدولة الايرانية وعلى رأسهم ولاية الفقيه خامنه اي ورئيس الجمهور روحاني لن يخفون مخاوفهم عن ما يجري من تطورات متسارعة فحاول الاثنان الخروج على الاعلان للتقليل من حجم الانتفاضة وتقزيمها لكن جميع محاولاتهم فشلت والمظاهرات تتوسع يوم بعد يوم. 

احمد ابو اخلاص الاحوازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى