الشأن الأحوازي

سبل المقاومة الشعبية للاحتلال الايراني/ الجزء الأول

قبل الدخول الى طرق المقاومة علينا ان نعرف ان المقاومة حق مشروع كلفته جميع القوانين السماوية والشرعية والعالمية. فلكل انسان الحق ان يقاوم الظلم والاحتلال لكي يصل الى حقوقه الشرعية في العيش الكريم. النقطة الاخرى التي يجب ان ندركها تماما ان الحقوق لا تعطى بسهولة خاصة واذا كان الجاثم عليها مجرم محتل اذن على المقاومين ان ينتزعون حقوقهم منه بالقوة وليس بالرجاء والتمني.
ان للمقاومة طرق مختلفة كما انها تختلف بين بيئة واخرى وبين وقت واخر. في الماضي كانت سبل المقاومة تختلف وذلك بسبب الظروف الحاكمة انذاك فالكثير من تلك الطرق لن تجدي نفعا هذه الايام وذلك بسبب التغييرات الكبيرة التي حصلت حول العالم وحولت العالم الى قرية صغيرة. ولكن بالرغم من ذلك وحتى بوجود هذه التغييرات هناك طرق كثيرة على المقاومون ان يمارسونها ضد المحتل. هناك نقطة مهمة على المقاومون اخذها بعين الاعتبار الا وهي عليهم ان لا ينتظرون الظروف لكي يقومون بالثورة انما عليهم هم من يهيئون تلك الظروف ويسبقون المحتل دائما لكي يفاجئونه في كل مرة. كما على المقاومون التعود على السرية التامة وكأنهم ليس الا مواطنون عاديون او حتى اقل من ذلك امام الاخرين وبشكل اخر ( بالنهار لا يهش ولا ينش وبالليل وبعيد عن العيون اسد يهابه العدو). اما تشكيل الخلاية السرية والتي لا يتعدى عددها الاربعة من الضروريات في عمل القاومة وهولاء الاعضاء يجب تجربتهم والتأكد من مصداقيتهم.

اذا اردنا النظر في طرق المقاومة نجد هناك المواجهة المباشرة وفي التمعن في هذه الطريقة نجد ان الاحواز ليست جاهزة لهذا النوع من المواجهة في وقتنا هذا وذلك لعدة اسباب اهمها الارض في الاحواز التي مسطحة وليست هناك جبال ولا غابات يحتمي بها الثوار الاحوازيين كما هو الوضع في كوردستان بالاضافة الى ذلك عدم وجود السلاح والعتاد الكافي للقيام بهذه المواجهة. البعض يعتقد ان عدم وجود السلاح والعتاد يصعب من المواجهة مع المحتل في الوقت الذي ان هذه الفكرة تعد خاطئة تمام لان التجارب اثبتت ان هناك طرق كثيرة من الممكن مواجهة المحتل عن طريقها. على سبيل المثال من احدى الثورات في احد دول العالم كان هناك شاب يسير في الشارع رأى جندي من الاحتلال على دراجة، قام هذا الشاب بطعن الجندي ومن ثم ركب دراجة الجندي وصار ينادي (امسكوا القاتل، امسكو القاتل) وهم بالابتعاد من المكان.
حرب العصابات في الحالة التي الاحواز فيها هي احدى الطرق التي على القاومين الاحوازيين العمل فيها وحرب العصابات هنا تعني اضرب عدوك بغفلة وابتعد عن المكان. وهنا العدو ممكن ان يكون مسؤول او جندي او عميل او يكون مستوطن وجميع هولاء يعدون خطرا على الاحواز لانهم يمثلون المحتل.
حرق سيارات العدو وكما اشرنا سلفا الى الاعداء ، فجميع هولاء ممتلكاتهم تكون مستهدفة من قبل المقاومين وذلك بهدفين اولا زرع الرعب والخوف في قلوب جميع هولاء وثانيا ان تكون رسائل واضحة ان الاحواز ليست الا للاحوازيين.
كسر الزجاج امام بيوت المستوطنين وبشكل مستمر تكون طريقة اخرى بارسال رسالة واضحة لهم ان وجودهم غير شرعي في الاحواز.

معرفة مسؤولي الاحتلال في جميع المناصب ومعرفة جميع معلوماتهم الخاصة، منها اماكن السكن والعمل وساعات ايابهم وذهابهم، ليسهل استهدافهم.
كشف العملاء وتعريتهم وفضحهم واذا لزم الامر تصفيتهم وعلى اقل تقدير حرق سياراتهم وما يملكون ليكونوا عبرة للعملاء الاخرين.
كتابة الشعارات والعبارات الهادفة على جدران المدن والقرى في الاحواز اهمها مطالبة الشعب بالجهوزية لاستلام زمام الامور كما ان الاشارة في الكتابات عن قرب سقوط الاحتلال وقرب نقطة الصفر يقوي قلوب المواطنين ويضعف المحتلين والمستوطنين.

اعد واكرر السرية وعدم البوح بأي شئ لاي شخص مهما كان قريب( اب، ام، اخ، اخت، زوجة، بنت، ابن، اقارب، صديق) من اهم ضروريات المقاومة لان في حال حصول ذلك انتهيت انت ومن معاك وفي النهاية انتهت الاهداف التي تجمعتم لاجلها وتأخر التحرير.

مجلس التخطيط و الدراسات الاستراتيجية الاحوازية
١٥/٩/٢٠٢٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى