الشأن العربي والدولي

ادعاءات “التحصين الأمني” للإحتلال الإيراني سقطت بتصفية فخري زادة

كشف اغتيال العالم النووي النظام الإحتلال الإيراني محسن فخري زاده قرب العاصمة طهران عن ثغرات أمنية في جغرافية إيران السياسية لم تجد من سبيلا للتغطية عليها إلا بإقرار حكومي رسمي بتقصير أمني هو في الحقيقة للتغطية على حالة من الإرباك يتخبط فيها النظام إلمحتل منذ العام ٢٠١٨.

ومقتل فخري زاده كبير علماء نظام الإيراني النوويين يمكن اعتباره اختراقا تجاوز هالة التحصين الأمني التي تدعيها طهران وقدرتها على حماية أمنها فيما تواجه بالفعل تهديدات جدية لم تعد خافية سواء من إسرائيل أو من الولايات المتحدة وكلاهما أكدا مرارا أنهما لن تقفا مكتوفة الأيدي إزاء ما اعتبرتاه خطرا إيرانيا مؤكدا.

وأيا كانت الجهة التي قامت بتصفية محسن فخري زاده فإن النتيجة واحدة وهي وجود خلل أمني أسقط كل الادعاءات التي يروج لها بشكل خاص الحرس الإرهابي الثوري الإيراني وفخري زاده واحد من كبار عناصره فضلا عن المكانة التي يحوزها لدى النظام الإرهابي.

وقد أعلن النظام الإحتلال الإيراني أنه كان بالإمكان منع عملية اغتيال كبير علمائها النوويين، بقليل من العناية والالتزام بالبروتوكولات الأمنية.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحفي بالعاصمة بلاد الفارسية طهران إن اغتيال فخري زاده كان يهدف لتقويض الاستراتيجيات السياسية الإيرانية(التوسعيه الإحتلالية) وزعزعة أمن المنطقة، مؤكدا أن إيران لن تتراجع عن أنشطتها(تمويل للإرهاب) في مجال الصناعات الدفاعية والسلاح النووي.

وتابع “على عكس ما نسمعه في وسائل الإعلام الأجنبية عن اغتيال العالم فخري زاده، كنا نتابع تحركات المنظمات الإرهابية والتجسسية”، مضيفا “كان مكان الاغتيال متوقعا وبقليل من العناية والالتزام ببروتوكولات الحماية كان بإمكاننا منع هذه الجريمة”.

وتوعد الحرس الإرهابي الثوري، بـ”انتقام قاس” من قتلة فخري زاده، متهما إسرائيل بالوقوف وراء عملية اغتياله، فيما قال وزير الخارجية الإحتلال الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على حسابه بتويتر إن “هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زاده”.

علي الأحوازي
المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
٣ ديسمبر ٢٠٢٠

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى