الشأن العربي والدولي

ألمانيا تتحرى شبكة لاستخبارات نظام الإيراني في أوروبا

علي الأحوازي

تجري ألمانيا تحقيقات واسعة في مدى نشاط المخابرات النظام الإحتلال الإيراني على أراضيها، حسب ما أظهرت وثائق من التحقيقات الجارية، اطلعت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية على نسخة منها.

وعثرت الشرطة الألمانية على دفترين في سيارة أسدي التي استأجرها وكان يقودها برفقته ولديه، أثناء اعتقاله، تحوي على كمية كبيرة من الأدلة. أحد الدفترين لونه أسود يحوي كلمات سر على ما يبدو مكتوبة بالأحرف اللاتينية والفارسية، يعتقد المحققون، حسب تقرير للقناة الألمانية الأولى، أنها تعليمات للزوجين البلجيكيين من أصل إيراني، اللذين كان من المفترض أن ينفذا العملية الإرهابية على اراضي فرنسا. ويخضع الزوجان للمحاكمة إلى جانب أسدي في أنتوورب في بلجيكا، ومن المفترض أن يصدر الحكم بحقهم في فبراير (شباط) المقبل.

أما الدفتر الثاني الذي عثرت عليه الشرطة الألمانية في سيارة الأسدي، فكان لونه أخضر ويحوي ٢٠٠ صفحة، إضافة إلى وصولات دفعات لأشخاص يحملون أسماء إيرانية شعبية. ويبدو أن الأسدي كان يدفع لعملاء إيرانيين في أنحاء أوروبا أموالاً نقدية مقابل اعمالهم(الاغتيالات).

ويحوي الكتاب الأخضر عناوين أماكن يبدو أن الأسدي زارها في أكثر من ١١ دولة أوروبية، ما يظهر مدى تنقلاته في أوروبا، بتوقيت الزيارات التي أجراها كذلك.

ونقلت الشرطة الألمانية هذه المعلومات إلى أقسام الشرطة في الدول الأوروبية الـ١١ لكي تساعد في التحقيقات، ومن بين هذه الدول فرنسا والنمسا وتشيكيا وهنغاريا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا. ويبدو أن جزءاً كبيراً من العناوين التي تعود لمطاعم وفنادق ومحلات وأماكن سياحية، كانت في ألمانيا.

 فمن بين ٢٨٩ عنواناً، ١٤٤ منها في ألمانيا ما يوحي بأن الجزء الأكبر من نشاطات الاستخبارات الإرهابية الإيرانية في أوروبا مركز داخل الأراضي الألمانية. وفي المرتبة الثانية حلت فرنسا التي حوى الدفتر ٤١ عنواناً فيها، وفي إيطاليا ١٣ عنواناً.

ومن بين تلك العناوين في ألمانيا، عنوان في مدينة هامبورغ يعود إلى «المركز الإسلامي في هامبورغ»، الذي يحوي مسجداً، وهو مراقب من قبل المخابرات الألمانية. وذكرت المخابرات في تقريرها السنوي في الصيف الماضي، أن المسجد الشيعي ينشر أفكار «حزب الله»، ويهدف إلى «نشر الثورة الإسلامية»، ويقدم الدعم للميليشيا الإرهاب اللبنانية، وهو مدعوم بدوره من نظام الإيراني إلمحتل. وأثناء استجوابه من قبل الشرطة الألمانية قبل تسليمه لبلجيكا، قال أسدي إنه مجرد سائح، وهذه عناوين أماكن سياحية كان يقصدها برفقة ولديه. وبالفعل يبدو أسدي أنه يتقصد الظهور بمظهر السائح، فقد شوهد في حديقة حيوانات كولن قبل يوم من القبض عليه في بافاريا.

وعثرت الشرطة كذلك على وصولات تظهر دفع الأسدي مبالغ نقدية لأشخاص بأسماء فارسية معروفة تتراوح بين ٢٥٠٠ يورو و٥ آلاف يورو، وفي إحدى المرات وصل مقابل جهاز لابتوب. وتظهر الوصولات المالية دفعات شهرية أو دورية يبدو أنها مرتبات ثابتة. ويشتبه المحققون بأن هذه الوصولات تدفع لعملاء مقابل معلومات يوصلونها لجهاز الاستخبارات الإحتلال الإيراني. ويعتقد المحققون، حسب ما نقلت القناة الألمانية الأولى، أن الزوجين البلجيكيين تلقيا عدة مئات الآلاف من اليورو مقابل عملهما(للانشطة الإرهابية)للاستخبارات الإيرانية على مدى سنوات.

المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
٢٣ يناير ٢٠٢١

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى