الشأن العربي والدولي

لا تراجع لسعوديه عن التصدي لسلوك نظام الإيراني إلمحتل

علي الأحوازي

يبدو أن نهج السلطات السعودية في التصدي لسلوك النظام الإيراني إلمحتل لن يتغير ما لم يتوقف النظام الفارسي الغاشم عن نشاطها المزعزع لاستقرار المنطقة، وسط مخاوف من أن تغير الإدارة الأميركية بقياد الرئيس جو بايدن قد تخفض من حملة الضغوط القصوى التي قادها سلفه لردع الأنشطة الإيرانية “الخبيثة”.

ويتساءل كثيرون ما إذا كانت دبلوماسية الديمقراطي بادين ستواصل على منوال سياسة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب التي شنت أقصى الضغوط على نظام الإحتلال الإيراني ودعمت دول الخليج العربية في التصدي للتهديدات الإيرانية، أم أنها ستكون امتدادا لسياسات سلفه وان حوبه باراك أوباما الفاترة في علاقته بقادة الخليج وفي التعامل مع الأنشطة الإرهابية الإيرانية.

وفي أولى التصريحات أعقبت مباشرة تنصيب بايدن، تطرقت المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض جين بساكي إلى الملف النووي النظام الإيراني، مشددة إلى أن بلادها تسعى لتعزيز القيود على نظام الإيراني، مشيرة إلى أن المسألة ستدرج ضمن المشاورات المبكرة للرئيس مع حلفائه.

وفي سياق متصل قال وزيرة الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان السبت في تصريحات للعربية، إن الرياض ستواصل التشاور مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي النظام الإيراني الذي أبرم عام ٢٠١٥، بين نظام إيران وقوى دولية كبرى وانسحبت منه إدارة ترامب عام ٢٠١٨.

وأضاف الأمير فيصل “أعتقد في الأساس سيكون هناك تشاورا للوصول إلى اتفاق صلب قوي يتحمل الزمن ويتحمل أيضا عدم التزام نظام الإيراني… فيكون هناك عوامل مراقبة قوية تسمح لنا بالتأكد من تطبيق أي اتفاق يتم الوصول إليه”.

أكد الأمير فيصل إن المملكة متفائلة بأن علاقتها بالإدارة الجديدة ستكون “ممتازة”، مضيفا أنها ستواصل التفاوض مع واشنطن بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.

وكان بايدن قد قال إن واشنطن ستعود إلى الاتفاق إذا استأنفت طهران التزامها الصارم به، وسط مخاوف من اتفاق جديد يسمح لنظام الإيراني إنتاج أسلحة نووية في ظل ما تمثله الأنشطة الإيرانية من تهديد حقيقي لأمن المنطقة واستقرارها.

ودعمت السعودية وحلفاؤها في الخليج العربي بما فيهم الإمارات، بدافع القلق من صواريخ نظام الإيراني الباليستية وشبكتها من الوكلاء في المنطقة، حملة الضغط القصوى التي أطلقها ترامب على طهران، مرحبة بقراره الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على النظام الإيراني الغاشم.

وقالت الدول الخليجية إنه ينبغي أن يتم إشراكهم هذه المرة في أي مفاوضات مرتقبة بين إدارة بايدن والنظام الإيراني حول اتفاق نووي جديد، وذلك لضمان معالجة قدرات نظام الإيراني الصاروخية و”نشاطها المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة”.

المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
٢٣ يناير ٢٠٢١

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى