الأراء

تعيين رئيسي، رئيسا لنظام دولة الاحتلال الايراني، انتصار أم انتحار

في حين الذي يعاني النظام الايراني من ضغوطات اقتصادية شاملة و واسعة مع فقدان الشرعية السياسية في المنطقة و العالم، لكن لايزال مستمر في سياساته الأرهابية و يعزز في شأنه الارهابي و دؤوب في احتياله و قرصنته و ارهابه في المنطقة و احتلال الدول العربية.
و لكن هناك لم نشاهد رد شاسع و قوي لمواجهة نظام الملالي على صعيد المنطقة أو الصعيد الدولي.
ما مصلحة النظام الإيراني فيما يخفيه من جرائم ارتكبها بحق الشعوب المحتلة و شعب العربي الاحوازي من العالم ؟
هل هناك توافقات بين النظام الايراني و دول أو موسسات أخرى وراء الكواليس الذي تعطي دعم أو اشارة خضراء للنظام الايراني حتي يعمل هكذا و يستمر بجرائمه ضد الشعوب في جغرافية ايران و ضد دول المنطقه.
أو هذه التصرفات من قبل النظام، حقيقتا هي بمثابة نهاية هذا النظام البائد الذي جعلته يدخل في مأزق جدا خطر الذي لن يستطيع الهروب منه و لابد للنظام الايراني من أمرين: إما استسلام إما خوض حرب داخلية أو خارجية اجتنابا من السقوط الحتمي لنظامه.
النظام الايراني ليس له استطاعة و ليس جدير بخوض معارك و حروب داخلية أو خارجية من اجل ابقاء نظامه القمعي وذلك بسبب ضعفه الاقتصادي و عدم وجود دخل كافي حتى يعتمد عليه النظام و يدعم مشاريعه القمعية و يخوض به المعارك.
فتبقى طريقه واحدة و هي الاستسلام للشعوب و انهزام نظام دولة الاحتلال و الخنوع لإرادة الشعوب و من بعدها محاكمة رموز النظام و ازالة جرثومة الملالي من الارض الذي ارتكب أبشع جرائم في التاريخ البشري.
لماذا ابراهيم رئيسي، يعين رئيسا للنظام و وصل الي كرسي الرئاسة؟ هل هناك سيناريو جديد تشهده المنطقة في الايام القادمة أم أمر ثاني مخبئا و لن نستطيع نراه الان.
عند ما نشاهد المجرم رئيسي، الملطخة أياديه بدماء الأبرياء
والذي شنق سابقا آلاف المؤلفة من أبنا الشعوب المضطهدة و شباب الاحوازيين، الذين حتي لم تتم محاكمتهم بمحكمة عادلة بل تم تصفيتهم فقط من اجل تثبيت النظام دولة الاحتلال الارهابي في الأحواز، بأمر من الخميني المجرم، حتي اصبح رئيسي، بسبب قمعه الشاسع للأبرياء من أبناء الشعوب المحتلة، رمزا لقمع و تحطيم الشعوب.
الآن رئيسي، هذا العنصر الخطير يصل الى كرسي الرئاسة و لايزال يدوس على رقاب النشطاء السلميين و الاحرار و أعطاه النظام المجرم، المجال الكافي بأن يسرح و يمرح في الايام الاتية في دول الخليج و اروبا و آمريكا و غيرها حتي يبرر جميع مجازر العنيفة و الارهابية التي ارتكبها هو و نظام الملالي بموافقة من خامنئي السفاك، حتي تتم تبرير صورة النظام البشعة و اعوانه المجرمين بما يرتكبوا من مجازر بحق الاحوازيين و الشعوب المحتلة و دول المنطقه.
تحديدا في نظامات الفاشية، يستطيع العنصر الارهابي أن يتعين في أعلى منصب حتي الرئاسة بدل محاكمته على ارتكابه للجرائم و المجازر و ما نراه حاليا بالتاكيد تعيين مجرم خطير و جزار بأسم رئيسي لمنصب رئاسة النظام الايراني، هو أفضل دليل على أنه قادم حتي يرتكب مجازر و يسفك دماء أبريا اكثر.
من أبشع المجازر التي ارتكبها رئيسي في ٢٠١٩ بحق الاحوازيين، المجزرة التاريخية بما تعرف بمجزرة معشور الاحوازية، الذي أستشهد فيها ما يقارب ٢٠٠ إنسان برئ احوازي بعد ما اطلق النظام الرصاص عليهم، تم حرقهم و بعضهم كانوا على قيد الحياة و هذه المجزرة و المحرقة يشهد لها التاريخ و انتشرت في الاعلام العالمي مثل نيوريورك تايمز و أثارت غضب مؤسسات حقوق الانسان و مركز حقوق الانسان في الامم المتحدة ، الذي أدانوا بما يجري في ارض الأحواز من مجازر و مخططات ضد الانسان الأحوازي.
بسبب تعيين رئيسي، انهيار نظام دولة الاحتلال قادم لا محال له لأن نظام دولة الاحتلال الان في أضعف ظروفه السياسية و الاقتصادية و تصرفاتهم المهزومة و الهشة الذي تبين عمق اختلافاتهم الداخلية و سيرهم للدفن في مزبلة التأريخ، تدل على انتصار الشعوب و انتحار النظام الايراني الارهابي.
علينا نحن الأحوازيين أن نفضح كل سياسات و مخططات النظام الإرهابية في جميع المجالات و نكشف للعالم ما هي حقيقة نظام الملالي و ماذا يحدث في ايران و خاصة في الأحواز و كيفية التخلص و التحرر من هذا النظام و تحرير الارض و الانسان الأحوازي من الاحتلال البشع الفارسي.

سيد علي الطباطبائي

عضو المركز الاعلامي للثورة الاحوازية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى