الشأن الأحوازي

صلاح أبو شريف: الإنتفاضة الأحوازية تحولت إلى ثورة بعد مشاركة كل شرائح الشعب العربي الأحوازي

أحمد مظهر سعدو 

تعيش مدن وأرياف الأحواز العربية المحتلة من قبل إيران، حالة جديدة ومتجددة من الأنتفاض والثورة الشعبية العارمة من مايزيد عن أسبوعين، حيث تزلزل هذه الثورة أركان النظام الإرهابي الملالي الإيراني الفاشيستي، وهو الذي يحاول أن يتمدد خارج مايسمى جغرافية إيران.

ويبدو أن هذا الحراك العربي الأحوازي، بات يقلق الدولة الأمنية الفارسية، ويأخذ أبعادًا جديدة ومتغيرة، تخيف السلطة الأمنيىة الإيرانية، حتى راح الكثير من رؤساء أجهزتها، يحاول امتصاص الانتقاضة تارة، أو قمعها تارة أخرى، بوسائل القمع التي يمارسها دائمًا في إيران واليمن وسورية والعراق، ولبنان.

عن هذه الانتفاضة/ الثورة الشعبية الأحوازية ومفاعيلها، وإمكانية استمرارها وتوسعها يتحدث إلينا السيد صلاح أبو شريف الأحوازي أمين عام الجبهة الشعبية الديمقراطية الأحوازية، مبينًا أهمية الثورة والإصرار على استمرارها:

-الانتفاضة في الأحواز تتمدد وتتواصل إلى أين تتجه بنظركم؟

ج- الإنتفاضة الأحوازية تحولت إلى ثورة بعد مشاركة كل شرائح الشعب العربي الأحوازي واتسعت رقعتها لكل المدن والقرى الأحوازية، حتى أجبرت أعلى مسؤول عسكري إرهابي وهو قائد الحرس الارهابي سلامي للحضور في الأحواز المحتلة، لإدارة قواته القمعية ولإدارة الأزمة، بعد أن فقدوا السيطرة تمامًا على الأرض.

_وماذا عن التعاون بين الأحوازيين وباقي المكونات القومية في إيران؟

ج_ أما عن الشعوب المحتلة الأخرى، فقد بدأ التحرك فورًا من قبل كل الفصاىل التابعة للشعوب غير الفارسية وجبهة الشعوب غير الفارسية، كما أنها انتقلت إلى أكبر الأطراف غير الفارسية وهو الشعب التركي في أذربايجان الجنوبية والذي انتفض وأعلن دعمه لمطالب الشعب الأحوازي في العاصمة تبريز والمدن الأخرى وأكد على حقه في الحرية والاستقلال.  كما وقف أبناء بلوشستان وكوردستان في مناطق مختلفة إلى جانبنا، وتعرضوا للقمع سريعًا.

_وهل سيمتد هذا الحراك إلى المناطق الفارسية برأيكم؟

ج_ أما عن الجانب الفارسي فتنظيماتهم وكعادتها عملت على ركوب موجة ثورة شعبنا وتقديمها كأنها ثورة الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام للحصول على تأييد دولي. وبالنسبة إلى مدنهم فتتحرك الجاليات غير الفارسية فيها، ولم يتحركوا خوفًا من تفكك إيران

_وهل من دعم عربي لانتفاضتكم الباسلة؟

ج-عن الدعم العربي، يمكن القول إن الجهات الشعبية تتحرك فقط، وهناك جهات عربية خاصة سورية وعراقية ومصرية وخليجية وقفت بشكل كبير مع الثورة، كما أن الإعلام العربي خاصة قنوات المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها للنشطاء الأحوازيين، وغطت بشكل واسع كل ما يجري في الأحواز، أما الجانب الرسمي فلا موقف حتى الآن رغم تواصلنا بعدد من الدول العربية، وقد بعثنا رسالة للأمين العام للجامعة العربية وبعثتها في الأمم المتحدة. الثورة الأحوازية رفعت المعنويات الكفاحية والقتالية ضد السياسات التوسعية ومليشيات إيران الإرهابية في الدول العربية خاصة بعد أن اعلنت المليشيات استعدادها لقمع الثورة الأحوازية دفاعًا عن إيران وتوجه جماعة ربع الله و قوات الفيلق الرابع التابع للمليشيات للدخول للأحواز والاستقرار مع جماعة حزب الله في بعض المقرات، وخاصة مقر نصر التابع للحرس الإرهابي في مناطق جبال الله أكبر في الأراضي الإرهابية .

_وهل ثورتكم الشعبية يمكن اعتبارها امتدادًا لموجة جديدة من الربيع العربي؟

ج- عن امتدادها في الشعب الأحوازي، فإن الشعب الأحوازي العربي يؤثر كما يتأثر من كل ما يجري في الوطن العربي، وأما عن حراكه التحرري فإنه قد كان قبل الربيع العربي بعشرات السنين، ومازال كجزء أساسي فيه ومنه.

المصدر: موقع (الحرية أولًا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى