الأراء

الأحواز ونضال الوعي والتاريخ كاد يعيد نفسه بقلم عبد الوهاب ابو شهاب الخانچي

انتفاضة 15 تموز أي انتفاضة العطش العظيمة التي دخلت ورفعت عرش نضال شعبنا العظيم الى قمة الكون وفي نفس الوقت عرت عنصرية النظام على مستوى العالم وكشفت شوفينية العدو القذرة ضد شعبنا العربي الأحوازي الذي حير العالم  بوقفته البطولية وصموده الأسطوري أمام أعتى الانظمة في العالم إجراما. 

  هذه الانتفاضة كانت بمثابة الدافع الديناميكي والحافز الكبير لانتفاضة الشعوب المحتلة الأخرى التي تعيش في جغرافية إيران السياسية و بالإضافة الي اللر و البختياريين حينما جاءوا و حضروا و هتفوا بحياة شعبنا الأحوازي معبرين عن تضامنهم وتجديدهم الحلف الذي عقد  عام 1924م  ما بين الشعب العربي الأحوازي و الشعب البختياري و اللري على يد الشيوخ والخوانين  بقيادة (الخان امير مجاهد ) الذي كان من كبار الخوانين و بين الأمير خزعل الكعبي حاكم الاحواز ومن خلال هذا الحلف والاتحاد الذي كان يسمى (لجنة السعادة) (كميته سعادت ) وكان الهدف من تأسيسه  إيقاف عنجهية رضا شاه الذي كان يهدد استقرار هذه الشعوب ومنعه من غزو الشعبين ولذا بعد فشل بريطانيا ورضا شاه باحتلال المنطقة عسكريا ،  لجأت  إلى حيلة أخرى وهي إعطاء رضا شاه خطة دنيئة وخدعة جبانة وهي خطف الأمير خزعل الكعبي و جنوده بخلسة الليل.

   لذا إن وقوف اللر و البختياريين الي جانب انتفاضة الاحوازيين الاخيرة وحضورهم هذا كان إعلان تضامن مع الشعب العربي الاحوازي و دعم وقفته الثابتة ضد الدولة الايرانية المحتلة، 

 وكانت التظاهرات التي قاموا بها اخواننا اللر في مدن مسجد سلمان وباغ ملك كانت بمثابة قول وفعل لإعلان تضامنهم القوي مع الشعب العربي الاحوازي وهذه بمعنى آخر إعادة وتجديد الحلف التاريخي الذي وقع على يد أجدادهم الذين كانوا ضد سياسات رضا شاه و مواقفه العنجهيته وعدوانه ضد الشعوب والذي كان ينفذ و بإيعاز من اسياده البريطانيين لان مصالح الرأسمالية البريطانية كانت تنوي ان تهيمن على كل ثروات هذه المنطقة بأكملها وعلى هذه وجدت مطيتها رضا خان الميربنج القزاقي ومن جانب اخر كون بلاد فارس كانت متخلفة من جميع النواحي لذا بريطانيا اوعزت لرضا شاه ان يبدئ بخطة بتجهيز بلاد فارس كما تسمي  بحجة الحداثة الغربية  أي التصنيع الغربي و تحرير المرأة و كشف الحجاب وبالتالي امتلأت أسواق ايران من البضائع البريطانية و ثورة التجدد وراح بعض الإيرانيون المغشوشين ينسبون هذه التغير النوعي من بطولات المجرم رضا شاه القزاقي وبينما كان لا يفقه علم التكنولوجية وكان فقط يستطيع يقرأ ويكتب اسمه ولا يفهم من هذه التطور الهائل شيء ولذا كان هذه التطور النسبي من فكر وصنع الانجليز ومن اجل ان يملئوا ايران الجديدة ببضاعتهم وصناعتهم المغرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى