الشأن الأحوازيالشأن العربي والدوليفيديوهات

كلمة الرفيق صلاح ابو شريف الاحوازي رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية خلال الندوة الدولية “مستقبل العلاقات العربية الايرانية”

كلمة الرفيق صلاح ابو شريف الاحوازي رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية وامين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية خلال الندوة الدولية “مستقبل العلاقات العربية الايرانية”

اليكم نص الكلمة مرفقة مع تسجيل الندوة كامل:

مستقبل العلاقات العربية الايرانية

اسمحوا لي ان اتقدم بجزيل شكري وتقديري للأخ البروفسور عبد السلام الطائي رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في الدول الإسكندنافية وزملائه و المنظمات المساهمة و كذلك الأساتذة المحاضرين و الحضور الاعزاء على اقامة هذه الندوة الهامة معا و التي تناقش احد اهم مواضيع الساحة الإقليمية و الدولية وهوما يتعلق بمستقبل العلاقات العربية الايرانية و لما لهذه العلاقة و شكلها تأثيرا هاما على امن واستقرار المنطقة و الاقليم و العالم لما لهذه المنطقة من تأثير بالغ اقتصاديا و سياسيا ومواقع جغرافية عسكرية استراتيجية .

ايها السيدات و السادة الحضور

عندما نتحدث عن الدول العربية اي الشعب العربي  و الدولة الايرانية اي الشعب الفارسي, نتحدث عن جهتين متناقضتين تماما , عن جهة تعمل للاستقرار و الامن و الازدهار والسلام لشعوبها لتواكب العصر وتساهم في بناء المجتمعات الراقية و الانظمة المبنية على حكم القانون وسلطة الشعب و ترى في ذلك قوة شعبها و قوة للدولة  و تقدمها نحو حياة كريمة نحو الاستقلال الكامل و نبض العنصرية و التمييز و محاربة الجهل والامية و الفقر و التطرف ، تبني به المستقبل و تكون علاقاتها محترمة مع دول الجوار و المنطقة و العالم و تساهم في البناء و الاستقرار و الامن الاقليمي و الدولي . وجوهر ذلك نابعا ان الدول العربية و حكوماتها بتنوع أسماؤها و انظمتها هي من انتاج شعوبها وثقافاتها و تمثل مراحل نموها الاقتصادي و العلمي و الثقافي و تنتمي بشكل واخر لشعوبها رغم تدخل الدول الاستعمارية بكل ما يعني كلمة ان الحكومات تنتمي لهذه الشعوب و ثقافاتها و ان صنفت بالديمقراطية او ديكتاتورية فهي منها و فيها و ليس قادمة من شعوب اخرى او دول احتلال اجنبي تميز بينها كجهات حكم و سلطة و شعب محكوم بقوة السلاح و القمع.  

اما عن الجانب الايراني , نتحدث عن دولة وظيفية , اعلن عن قيامها رسميا في 1936 بعد ان هيئت لها مكونات التأسيس من قبل بريطانيا العظمى انذك بعد نجاح الثورة البلشفية ومن ثم احتلال الاحواز عام 1925 و احتلال بلوشستان عام 1928 و اسقاط الملكية التركية القاجارية و هي من اصول ازربايجانية جنوبية و التي كانت تتعامل مع الاقاليم الغير فارسية كالأكراد و غيرها من الشعوب بما يعرف بالممالك المحروسة بطريقة كنفيدرالية و ادارة ذاتية , هذه الدولة التي ولدت من رحم الاحتلال وضم خمسة شعوب و هم عرب دولة الاحواز و دولة بلوشستان و دولة ازربايجان الجنوبية و كذلك دولة مهاباد الكوردية و التركمان والور و غيرهم من الشعوب غير الفارسية التي يشكلون بمجموعهم اكثر من 70% من سكان ايران ومارست ضدهم الاضطهاد و الحرمان و سياسية التطهير العرقي و الاعتقالات و الاختطافات و الاعدامات و التهجير و التفقير الممنهج و نهبت ثرواتهم لبناء ترسانتها العسكرية و جيوشها الكبيرة للحفاظ على ما يسمونها وحدة التراب الايراني ! هذه الوحدة التي لا تستقر الا بسيول من الدم و الحرمان و الاضطهاد وتصدير الازمات للإقليم و العالم لأبعاد الانظار عن ما يجري من جرائم في عموم جغرافية ايران السياسية . وبهذه السطور الموجزة لجوهر الدولة الايرانية نجد ان مشروع هذه الدولة لا يؤسس على الاطلاق على اساس البناء و التقدم والازدهار و الاستقرار للشعوب في جغرافية ايران السياسية و هو ينظر للشعوب بنظرة امنية بحتة و يتعامل معها جميعا كأعداء يجب محاربتهم و حذفهم كما لا يتحمل النظام الايراني اي تقدم او ازدهار او تحول مجتمعي نحو الافضل و بالأخص الديمقراطية و الحريات المدنية في الدول المجاورة و بالأخص الدول العربية خوفا من انعكاس تلك المتغيرات الايجابية على الداخل الايراني و هو يعارضها بشدة و بالتاي هو لا يواكب المتغيرات المجتمعية و الانسانية و تطور المجتمعات نحو الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان ولا يمكن له ان يقبل بذلك في  الدول العربية و الإقليمية التي تبحث عن الامن و الاستقرار و السلام و المزيد من الحقوق المدنيه و الحريات و التقدم الاقتصادي و المجتمعي وتتعطى مع المتغيرات بإيجابية و تتغير و تتصالح مع نفسها ومجتمعاتها و جيرانها كي تتماشى مع ضروريات التغيير و مواكبته . وهنا نجد ان المشروعين العربي و الايراني متناقضين تماما احدهما اي المشروع العربي للبناء و الازدهار و التقدم و السلام و مشاركة العالم في حضارة انسانية مبنية على المساواة و الاحترام المتقابل , و المشروع الايراني المبني على مواجهة كل اشكال الحداثة و التقدم و الاصلاح و التغيير عبر الرعب و الارهاب و حرمان الشعوب في جغرافية ايران السياسية من ابسط حقوقهم الانسانية و التعامل مع مطالبهم الانسانية و القومية و حقوقهم في تقرير المصير بالنار والحديد و ارتكاب المجازر الوحشية في دولة الاحواز و غيرها من المناطق المحتلة و اما على الصعيد العربي و الاقليمي فهو يستهدف امنها و استقرارها و وحدتها المجتمعي عبر الخلاية الارهابية و المليشيات الارهابية و ينشر الفوضى و عدم الاستقرار و الرعب و الارهاب عبر التوجهات الطائفية الرجعية المتخلفة بشقيها الشيعية الولائية و السنية الداعشية و اخواتها التي صنعا في مصنع فيلق القدس الايراني في طهران . وبهذا ان المشروعين العربي و الايراني لا مستقبل لهم ولا يمكن ان يكونوا في طريق واحد لانهما متناقضين و متعاكسين تماما , احدهما مشروع ارهاب و دمار ونشر التخلف و الفتنة و الطائفية و المخدرات  بين الشعوب و زعزعة الامن و الاستقرار عبر المليشيات و الخلاية الارهابية و المسيرات و الصواريخ البالستية و اخيرا المشروعين العملاقين الكيماوي و النووي و في المقابل المشروع العربي الذي يقابل بمشاريع عملاقة اقتصادية و اجتماعية و ثقافية عملاقة في المملكة العربية السعودية و الامارات و عمان و كافة دول خليجنا العربي و كذلك في جمهورية مصر العربية الشقيقة و كافة الدول العربية التي منعت وصول الدنس الايراني اليها , فلا ارى  اذا استمرت ايران على شكلها و جوهرها الاستعماري الحالي اي مستقبلا للعلاقات العربية الايرانية و ان ابتسما لبعضهم البعض لأخذ التصاوير الاعلامية , لكني هنا اشير لنقطة هامة وهي ان ما تعرف بالدولة الايرانية على زوال و لأسباب لا يمكن ابداء نكرانها او تجاهلها , و اولها انها اسست على الاستعمار و الاحتلال و كل احتلالا زائل و لدينا التجارب التاريخية الكبيرة لدول كانت تحكم العالم شرقا و غربا , خاصة و ان نضال الشعوب غير الفارسية وعلى راسها الشعب العربي الاحوازي من اجل التحرر و الاستقلال مستمرا منذ العشرين من نيسان 1925 دون هوادة او تردد و انه يتقدم بقوة نحو الاستقلال و تفكك ايران و يهزم عبر التضحيات كل مخططات العدو الايراني الرامية لمحو هويته و حقوقه الانسانية و الوطنية و القومية و على راسها استعادة دولة الاحواز عربية  مستقلة و معنا في هذه المعركة  الشعوب غير الفارسية المطالبة بالاستقلال و الحرية و اجزاء واسعة من الشعب الفارسي الذي اصبح يدرك جيدا ان حريته و حقوقه الانسانية لا تتماشي مع اضطهاد الاخرين و حرمانهم من ابسط حقوقهم الانسانية و ان حكومتهم لا يمكن لها ان تعطيهم الحريات المدنية و تحرمها عن اكثر من 70 % من السكان حتى اصبحت حريتهم مرهونة باسترجاع حرية و حقوق الشعوب غير الفارسية و احترام حقهم في تقرير المصير ., كما يشاركنا في التحرر من السجن الكبير او ما يعرف بجغرافية ايران السياسية الشعب العراقي البطل و كذلك أشقاؤنا في اليمن و سوريا و لبنان الذين ذاقوا الامرين جراء الاحتلال الايراني المباشر وعبر المليشيات الاجرامية ومعهم كل الاحرار و الشرفاء في الامة و العالم , الذين اصبحوا يدركون جيدا ان ما تعانيه الدول العربية المحتلة عبر ميلشيات ايران مرتبطا تماما بالوجود الايراني و لطالما ايران قائمة يستمر الارهاب و التطرف و حكم المليشيات و تستمر الاغتيالات و قتل الاحرار و الحريات و يستمر عدم الاستقرار و الامن و يعني ذلك لا مستقبل لاحد في الاقليم بوجود دولة لا تريد الاستقرار ولا الامن و السلام و تسعى لتدمير كل ما تبني الشعوب و الحكومات , و الكل يدرك ان الخراب شغل يوم و العمار شغل سنين . كما لا اخفي عليكم ان الدور الوظيفي لهذه الدولة قد انتهى الى حد كبير خاصة بعد ان ارتمت بشكل مباشر بأحضان الصين وروسيا و سلمت لهم مفاتيح اقتصادها و امنها و هذا يعني ان الدول التي رعت النظام الايراني الملكي السابق و الاسلامي الحالي و هي الدول الغربية قد انتهى دورها في حماية الكيان الايراني و هي تسعى لإعادة خارطة التقسيمات الجغرافية والسياسية الجديدة وفق المتغيرات الجديدة. 

دمتم سالمين

اليكم تسجيل الندوة :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى