الشأن العربي والدولي

حماس تكشف عن تسلمها 22 مليون دولار من “قاسم سليماني”

كشف القيادي في حركة حماس محمود الزهار في مقابلة مع قناة العالم التابعة لنظام الإحتلال الإيراني تفاصيل لم يسبق للحركة الإسلامية الفلسطينية أن تحدثت عنها في ما يتعلق بالدعم المالي الذي كانت تتلقاه من نظام الإيراني إلمحتل.

وقال الزهار في المقابلة التي بثت مساء الأحد إنه تسلم في العام ٢٠٠٦ من قائد فيلق الإرهابي القدس قاسم سليماني الذي قتل في مطلع العام الحالي في غارة أميركية على موكبه ببغداد، 22 مليون دولار.

وأوضح أن الرئيس نظام الإيراني حينها محمود أحمدي نجاد أحاله إلى سليماني لتسلم المبلغ المذكور، مضيفا أنه كان أول وآخر لقاء مع سليماني المكلف بتنفيذ سياسات التوسعية وعمليات الإرهابية الحرس الثوري في الخارج والتي يصنفها الغرب ضمن العمليات القذرة وتشمل تصفية المعارضين للنظام وتمويل وكلاء نظام الإيراني إلمحتل في المنطقة وتدريبهم في معسكرات إيرانية أو في ساحات خارجها (العراق وسوريا ولبنان واليمن). 

وقال الزهار إنه حين تسلم مهامه كوزير للخارجية في الحركة حماس التي سيطرت في العام ٢٠٠٧ على قطاع غزة وسط انقسامات وخلافات عميقة مع السلطة الفلسطينية، سافر إلى طهران عاصمة بلاد الفرس للقاء المسؤولين فيها.

وتابع “الاجتماع مع محمود أحمدي نجاد كان إيجابيا. طلبنا منه مجموعة من المطالب وأحالني أحمدي نجاد إلى قاسم سليماني. خلال ذلك الاجتماع، أبلغت سليماني بأن فلسطين محاصرة وأن مشكلتنا الرئيسية هي رواتب الموظفين والمساعدات التي يجب تقديمها للشعب”.

وأضاف “كانت النتيجة أن القرار كان فوريا. وكنت على موعد للسفر في اليوم التالي. فوجدت في المطار ٢٢ مليون دولار في عدة حقائب. كان اتفاقنا مع سليماني أكثر من هذا المبلغ، لكن كنا 9 أشخاص ولا نستطيع أن نحمل أكثر من ذلك، لأن وزن كل حقيبة كان 40 كيلوغراما”، مثنيا على سليماني بالقول “رجل صادق وعملي وله مسؤوليات كبيرة”(لقتل الاطفال والنساء والابرياء ويقود الإرهاب في العالم).

وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها حماس بكل وضوح عن تلقيها تمويلات إيرانية على الرغم من أن الحركات الفلسطينية تتحدث باستمرار عن الدعم نظام الإحتلال الإيراني المالي واللوجيستي لكن من دون تقديم تفاصيل أو أرقام.

وكانت وكالة الأنباء الصينية قد ذكرت في تقرير نشر في يونيو/حزيران ٢٠١٩ أن طهران وزعت أموالا(نسبه قليلة المسروق من شعوب غير فارسية)قدرت بنحو ٦٥١ ألف دولار على أسر فلسطينية في غزة قبل ذكرى يوم القدس. 

لكن بسبب الضغوط والعقوبات الأميركية، تراجع الدعم المالي نظام الإيراني البغيض للمرتزقة بما في ذلك حماس ولحزب الله في لبنان وللحوثيين في اليمن وللنظام السوري وأيضا للميليشيات العراقية، حيث أدخلت تلك العقوبات طهران في أزمة مالية حادية.

علي الأحوازي
المركز الاعلامي للثورة الاحوازية
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠

https://adpf.org

http://t.me/adpf25

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى