الأراءالشأن الأحوازي

ایران والتغییر الديموغرافي في الاحواز العربي

منذ احتلال الاحواز في عام ۱۹۲۵ بدأت ما تسمى بأیران برئاسة  رضا خان بهلوی بخطط ممنهجه لتغییر الديموغرافي في الاحواز العربية وبدأها بتغییر اسماء المدن واستبدالها بأسماء فارسيه وابعاد شيوخ العشائر العربية الى المدن الفارسية والسيطرة الكاملة على الاحواز العربية.

سعى رضا خان الى التغییر الديموغرافي في الاحواز بترسيخ خطط ممنهجه طويلة الامد للسيطرة على الاحواز وثرواتها وتفريس کل ما هو عربي وتقليص سكانها العرب واسکان فرس مكانهم و بدأت هذه الخطط الممنهجه واستمر بالعمل علیها ابنه محمد رضا بهلوی حتى توقفت في الثورة الخمینیه المزعومة التي حصلت في ایران، الا ان سرعان ما بدأت واستمر النظام الإيراني الخميني عن طريق مجلس الامن القومي بتنفيذ هذه الخطة الممنهجه وقد هاجر الکثیر من العرب الى المدن الفارسية في بدایة الحرب الایرانیه العراقية.

وعند انتهاء الحرب استمر مجلس الامن القومي الإيراني بتنفيذ هذه الخطة الممنهجه للتغییر الديمغرافي في الاحواز العربية وعدم اعمار المدن الاحوازية لما خلفته الحرب وجراء ما تهدم منها ایام الحرب لعدم رجوع الأهالي والسكان العرب لمسکناهم الاصلية وعدم توسعه المشاريع العمرانیه وعدم ایجاد فرص عمل في الاحواز العربية وايجاد فرص عمل للعمالة الفارسية والاتیان بهم من المدن الفارسية وتوطينهم في الاحواز العربية.

واستمرت الحكومة الایرانیه بتنفيذ هذه السياسة المدروسة خفيه حتى عام ۲۰۰۵ عندما تسربت رساله مجلس الامن القومي الى الحكومة و الدوائر التابعة لها و تأمرهم بالإسراع بتنفيذ خطه التغییر الديمغرافي عن طريق الدوائر التابعة والمختصة وعملائهم، مما ادى الى اندلاع انتفاضه أحوازيه صرفه ضد هذه السياسات الممنهجه راح ضحيتها كثير من الشباب الأحوازي في السجون الایرانیه والاعدامات بحقهم.

لم تتوقف الحكومة الایرانیه عن خططها، بل استمرت بأتباع هذه السياسة الممنهجه من تجفيف الانهر ونقل مياه کارون الى المدن الفارسية وعدم توسع المشاريع العمرانية في اقليم الاحواز العربي واستقدام واستقطاب عمال من المدن الفارسية وتوسع مشاريع قصب السکر لتغییر هوية الارض واستبدال النخيل بمزارع قصب السکر وتوظيف موظفين فرس من المدن الفارسية واستيطانهم وبناء مستوطنات لهم على طول نهر کارون ومصادره الأراضي وقمع الفلاحة والفلاحين وقطع مياه الانهر عليهم ومستمرون بهذه السياسة الى يومنا هذا بدون ان یهابوا افرازات و تبعات هذه السياسة الممنهجه و قد هاجر کثیر من الاحوازیین العرب الى المدن الفارسية بحث عن عمل وقوت يومهم وأن هذه السياسة الشيطانية مستمرة الى يومنا هذا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى