الشأن الأحوازي

تعزية

{ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
ببالغ الاسف و الحزن الشديد تلقت الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية رحيل أحد فرسان الاحواز المناضل سعيد جاسم محمد العباسي الي دار حقه وبهذه المناسبة الاليمة نعزي عائلته الكريمة ونعزي انفسنا وشعبنا الابي ورفاقه واصدقائه ندعوا الله ان يرحمه برحمته و يغفر له ويدخله فسيح جنانه وانا لله وانا اليه راجعون .
كان المناضل القائد سعيد جاسم أحد الرموز وقادة القضية الوطنية الاحوازية إبان الستينات والسبعينات من القرن الماضي و كان مناضلا من الطراز الاول نذرعمره في سبيل اهدافه الوطنية و القومية و الانسانية حيث شارك الكفاح الثوري منذ نعومة اضافره واصبح بعد ذلك عضوا مناضلا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الاحواز و أمينًا عامًا لها ، عاصر عدد كبير من قيادات الجبهة الشعبية و رافق شهداء ها الابرار في تلك المرحلة من الكفاح الاحوازي المنظم حتي عقد معاهدة الجزائر الذي اجبر الراحل بعدها و معه عددا كبير من مناضلي الجبهة للخروج من الحدود الاحوازية العراقية حيث كانت مقراتهم عام 1975 مهاجرا بين الدول العربية تارة و بين الدول الأوروبية تارة اخرى وهو يحمل هموم الاحواز و الامة و يشارك في الفعاليات و الانشطة السياسية الاممية التي كانت تتمثل بحركة التحرر الوطني القومي في اسيا و افريقيا وامريكا اللاتينية .
عاد للوطن بعد اسقاط النظام الملكي الايراني عام 1979 مشاركا رفاقه القدماء و ابناء شعبه ادارة الثورة في الاحواز و تنظيم صفوف المناضلين و مساعدا بافكاره وتجاربه للوفد الثلاثيني الاحوازي الذي ذهب الي طهران وقم حينذاك للحوار مع الحكومة الايرانية الموقتة و بعد مجزرة الاربعاء السوداء في المحمرة وملاحقة المناضلين الاحوازيين اضطر مرة اخري الي الخروج من الاحواز مهاجرا الى الكثير من الدول و من جديد عمل بكل اخلاص للقضية وايصال صوتها للعالم في سبيل تحرير الارض و الانسان الاحوازي وبعد صراع مرير مع المرض لبي نداء ربه وتوفي في مملكة السويد والتحق برفاق دربه الذين سبقوه شهداء الاحواز شامخا مرفوع الرأس مؤمنا باهداف الجبهة الشعبية لتحرير الاحواز الذي ناضل من أجلها كل ابناء شعبنا وهي تحرير الانسان والارض الاحوازية تاركا خلفه تاريخًا من المواقف البطولية يقتدى به المناضلون الاحوازيين.
الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية
١٩ آذار – مارس ٢٠٢٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى