الأراء

التفكير العميق، التدبير، الكفاح :

هي في الأساس فكرة تختار طريقها في ذاكرة من تراه قادر على تحويلها إلي كائن قادر على تغيير الحال الي الأفضل وهي بدون ادني شك ومضة عقلانية في ذاكرة من يبحث عن النور لإنارة طريق من هم سجناء او تم سجنهم من قبل قوة او ارادة جباره او متجبرة غير شرعيه بهدف استعبادهم او الاستفادة بمعني الربح منهم سواءا كطاقات او ثروات بسبب التربة التي خلقوا عليها،

اذن هنا نحن لا نتكلم عن فكره تعليمية او تربوية او الي آخره…. وانما نتكلم عن فكرة جوهرها التمرد والتمرد هذا لا يعني بالضرورة ان يكون بسبب طبيعة الفكرة الخشنة بمعني غير متوازنة لأنه دلالة علي ديناميكية البعد المادي للحركة والتي هي ترجمه عملية للبعد المادي للإنسان اي الجسم السلوك الغير منتظم الناتج عن عاطفية الحركة وليس عقلانيتها والتي، بدورها تترجم الفعل المادي للإنسان يعني سلوك مرئي والذي يتمثل في عصبية الجسم اي الحركات( المهاوش تحت تسمية ثورية الفعل) وفي بعض الاحيان دعوني اصفها بالبهلوانيات وتحدد طبيعة الفكرة. لهذا عندما نقول جوهرية الفكرة هي تمرد الحركة هذا لا يعني انها لا تتسم بعقلانية السلوك، طبعا البحث يشغلني كثيرا ويجرني نحو حيث المجهول اثناء البحث ولكن احاول التحكم بعنان المفردات لكي نصل الي صيغه وتعريف ولو سلس بسيط لفكرتنا المتمردة.

 

اذن اختيارها دليل واضح وعميق علي انها عقلانية في جوهرها لأنها هي من تحدد البيئة المناسبة للنمو ولا يفرض عليها لكي تنمو وبطبيعة الحال هنالك فرق شاسع بين الاختيار والفرض طبعا هذا يدخلنا في متاهات المصطلحات بما فيه حرية الفرد والمجتمع ومفاهيم كالجبر والاختيار و الي اخره.

 

اذن الكفاح هو تفكير عقلاني بدرجة الاساس والمكافح المناضل هو تدبير عقلاني اي عقلانية سلوك المناضل هي نتيجة مباشر وحقيقة ثابتة لا تحتمل الشك لعقلانية الفكرة اي الكفاح كما اسلفنا وهنا يشغلني سؤالا ربما يكون عميقا. وانا مؤمن بذلك، هل الكفاح هو حقيقة جامده ام مشبعة؟ اي هل لدينا كفاح اسود وكفاح ابيض مثلا وعلي ضوء اشكال الكفاح تكون لدينا فصائل مختلفة من البشر كما هي الفكرة مثلا، ام الكفاح هو حقيقة ثابتة واحده. وانا سميتها جامدة غير قابله للانشقاق ولكن هم  من يحولونها من مرحلة التنظير الي عملية العمل. هو من دفعنا إلى النظر اليها بالوان مختله وهنا التساؤل الاخر، اذا كانت الفكرة تتمتع باستقلالية القرار وعقلانية الاختيار كيف يمكن لها أن تسجن نفسها في ذاكرة غير مناسبه لا بل غير صالحه لنموها وربما تغتالها كما هي شبكة العنكبوت و يا تري هل هذا التخبط وعدم فهمنا لجوهر الفكرة هو سبب رئيسي في تخبطنا في اتخاذ القرار و الاختيار المناسب لانطلاقة الحركة وديناميكيتها لكي تبقي تتنفس وتستمر حتي تنضج وتنتقل من مرحلة اللاوجودية الي الايمان بالوجودية كحق طبيعي مشروع لا بل مشروط من قبل السماء والارض

اذن ولا اريد الإطالة في حديث عقلانية السلوك، العمل هو جنين لعقلانية الفكرة اي بعبارة سلسله بين قوسين ( العمل الثوري هو نتيجة مباشرة للتنظير الثوري اذا كان التنظير ناتج عن عقلانية التفكير سيكون الناتج هو عمل ثوري عقلاني وغير لا يكون ذو صله نهائيا لا في جوهر التنظير ولا بالبعد المادي له اي العمل الثوري لان البعد المكاني للظرف اي البيئة هي تختلف تماما عن تلك البيئة التي تنتج عمل عشوائي غير منظم وغير هادف) ولهذا لما ننظر وبعمق سوف نشاهد وتدفعنا هذه النظرة الي الكثير من التساؤلات  ولا اطرح الاسباب لأنها بالنسبة لي ليست الا تحصيل حاصل لمعرفة وجودية الكفاح و علي سبيل المثال لماذا طال عمر الظلم؟

مثلا لماذا لم نشاهد حالة ثورية تعم او تعمر صدور الناس

مثلا لماذا لم نشاهد وجه جميل ورائع للنضال قادر ان يقضي علي الحالة المرضية اللاعقلانية والمتجذرة و التي احتلت الذاكرة ولن تسمح لا بل قطعت الطريق علي عقلانية الفكرة ( الوجود التنظير )الي اخره

مثلا لماذا لم نشاهد اعادة هيكلة الذاكرة الشعبية وتنظيمها وترتيبها علي اسس علميه ومن ثم عملية منظمه مبرمجه هادفه؟

مثلا لماذا لم نشاهد تفوق ثقافي قادر ان ينقلنا الي تأسيس مرحلة التفوق السياسي لان لن تتفوق سياسيا علي الخصم اذا لم تتفوق عليه ثقافيا الا والعكس صحيح اي التفوق الثقافي والسياسي هما توأمان يكملنا بعضهما البعض. هنا نتكلم عن مشروع او استراتيجية الإدارة وادارة التخطيط ومن ثم الصراع.

 

مثلا لماذا لم نشاهد رؤية عميقه لمفهوم الاقتصاد وارتزاق الناس.

مثلا لماذا لم نشاهد التحول والانعطاف نحو تأسيس مرحلة جديد قادره ان تلبي او تجيب علي الكثير من التساؤلات و الكثير منها اذا ما دلت فإنما تدل علي ان الفكرة لم تختار بيئتها الصحيحة بعد، كما شرحت في المقدمة او لم توجد بيئة صالحه للنمو لكي تلجأ اليها او تختارها لكي تأسس مرحله جديده في ( التدبير)

هنا سوف نبحث في هذه المرحلة مفهوم التدبير بشكل عميق ومن ثم نطرح الحلول كوجه تنظيري او النتائج هي مرهونة كما هي الفكرة بعقلانية البيئة وروح الطلب.

 

للحديث بقيه!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى