الشأن العربي والدولي

موقع أميركي: بولتون يريد إسقاط النظام الإيراني

كتب موقع “ذي هيل”، المتخصص بنشر أخبار الكونغرس الأميركي، تحليلاً عن توجه مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، #جون_بولتون، وهو سفير #أميركا السابق لدى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الأخير لا يريد شنَّ حرب على #إيران.

وذكر التحليل، الذي كتبه إيفان ساشا شياهين، المدير التنفيذي لكلية الشؤون العامة والشؤون الدولية في جامعة بالتيمور، أن بولتون يريد إسقاط النظام الإيراني ولكن ليس بعمل عسكري بل من خلال دعم المعارضة للإطاحة بنظام ولاية الفقيه في طهران.

وقال شياهين: “نسي منتقدو نهج جون بولتون مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس ترمب حقيقة تجاه إيران، وهي أن طهران بالفعل في حالة حرب مع الغرب منذ عقود وأنها وحدها المسؤولة عن إثارة العنف في اليمن والعراق وسوريا، كما سبق أن هددت مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.

ورأى الكاتب أن “صناع السياسة الأميركيين الذين يشعرون بالقلق من الأنشطة الخبيثة وبرنامج إيران النووي يجب أن يروا في تعيين بولتون رسالة استراتيجية حازمة إلى طهران”.

وأضاف: “كما أن ذلك يقلل من احتمال نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط”.

وأشار شياهين إلى ضرورة أن يبقى التهديد الأميركي ضد إيران قائماً إذا ما كان هناك أمل بالتوصل إلى اتفاق معها”، لافتاً إلى أن “هذا مهم بشكل خاص في ضوء التهديد الحيوي الذي شعر به النظام في أعقاب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد أخيراً”.

وشدد على أن الطريقة الوحيدة لإزالة شبح الحرب هي القضاء على نظام طهران “من خلال دعم الانتفاضة المنظمة للشعب الإيراني”.

وختم قائلاً: “على الرغم من أن البعض يرى في تعيين بولتون تفوقاً لنزعة تأجيج الحرب على الدبلوماسية، إلا أنه من الأفضل اعتبار ذلك بمثابة قبول تدريجي لمصالح الأمن العالمي للولايات المتحدة، مع دعم إرادة الشعب الإيراني في إدارة ترمب”.

يذكر أن أوساطاً إيرانية عديدة أبدت قلقها من قيام الرئيس الأميركي بتعيين بولتون كمستشار للأمن القومي، خاصة أن الأخير صرح عدة مرات بأنه لا يريد لنظام طهران أن يكمل عامه الأربعين بحلول 2019.

وفي هذا السياق، قال كبير المفاوضين والمتحدث الرسمي السابق باسم الفريق التفاوضي النووي والمعاون السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حسين موسويان، إن ترمب جاد في سياسة تغيير النظام في طهران.

وأكد موسويان، في مقابلة مع وكالة “إيسنا” الطلابية الإيرانية الجمعة، أن “ما عدا حقبة أوباما كان العداء موجودا دائماً بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، لكن سياسة تغيير النظام الإيراني في حكومة ترمب أصبحت علنية”، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى