الشأن الأحوازيالمنظمة الوطنية للدفاع عن كادحين الأحواز (شغل)

بيان المنظمة الوطنية للدفاع عن كادحين الأحواز بمناسبة الاول من مايو اليوم العالمي للعمال

ياجماهير شعبنا المناضلة الكادحة

ايها الاحوازيون البواسل

تتقدم المنظمة الوطنية لل دفاع عن كادحين الأحواز (شغل) بمناسبة أول من مايو/ آيار يوم العمال العالمي إلي الكادحين فى مختلف بلدان العالم لا سيما الشعب العربي الأحوازي الصامد بالتهاني الخالصة لهذه المناسبة الأممية ألتى تحيي جميع تضحيات الكادحين و تندد بالظلم، الإضطهاد و التهميش من قبل اصحاب العمل.

يا كادحين الاحواز المقاومون

منذ ان دنست سلطات الاحتلال الفارسي ارض الاحوازعمدت على تفقيروتجويع شعبنا و نهب ثرواتنا الوطنية و استجلاب عشرات الالاف من المستوطنين و المهاجرين للعمل في المصانع الحيوية الاقتصادية الكبرى كمصانع النفط والغاز و الشركات التابعة لهما و البتروكيمياويات و الجمارك و غيرها لكي تمنع بناء المؤسسات و النقابات العمالية للعاملين العرب خوفا من تشكلهم و مطالبهم العمالية و الوطنية وحقهم في ثرواتهم وخوفا من ان تنقلب هذه النقابات العمالية كسلاحا بيد المواطنين الاحوازيين للسيطرة على مفاتيح الاقتصاد الاحوازي و بالتالي الايراني .كما ان النقابات العمالية الفارسية و الاحزاب العمالية الايرانية المدعية النضال من اجل الطبقات الكادحة تعاملت من الكادحين الاحوازيين بعنصرية مفرطة و بدل ان تتعامل معهم من منطلق انساني و ما يجمع العمال من مصالح مشتركة في صراعهم لتحسين اوضاعهم المعيشية او اوضاع وشروط العمل و كذلك الدفاع عن مطالبهم الانسانية و القومية و الوطينة , ساهمت هذه النقابات و الاحزاب اليسارية الفارسية بالعمل على سهر الطبقة الاحوازية العاملة في بوصلة العمل الايراني مما اضربالعمال و الكادحين الاحوازيين بشكلا كبير , حيث افقدهم الهوية العمالية الوطنية و افقدهم الحق في تاسيس تشكلاتهم ونقاباتهم التي تدافع عن حقوقهم المشروعة وفق القوانين الدولية , خاصة و انهم يعانون من الطرد و الابعاد و التمييز في المناصب و العمل والروابت و كل ما يعني كلمة الاضطهاد المضاعف والتمييز العنصري. في الوقت الذي نشاهد في كافة دول العالم تتحسن اوضاع العمال و ظروف عملهم و تراغب ذلك المنظمات والنقابات المحلية الدولية و يحميهم القانون الدولي الخاص بالعمل و الشغل , و على هذا ان المنظمة الوطنية للدفاع عن كادحين الاحواز والذي تعدهم الطبقة الاحوازية الاكثر اضطهادا و فقرا و مظلومية وهم ايضا الاكثراخلاصا و تضحية في سبيل استرجاع الحقوق الوطنية و القومية و الحقوق الانسانية تدعو ابناء شعبنا العربي الاحوازي بكافة شرائحهم المضطهدة بالوقف الى جانب مطالب العمال و الكادحين الاحوازيين و هم يعانون الامرين تحت سياسات التمييز الذي تمارسها سلطات الاحتلال بحق كل المواطنين الاحوازيين كما انها تدعو العمال و كافة شرائح شعبنا الكادحة من بازاريين و شغيلة مؤقته و فلاحين و اصحاب المواشئ ان يبداء بتاسيس الموسسات النقابية و المهنية التي توحد و تنسق جهودهم في مواجهة السياسات العنصرية الايرانية و تقوي موقفهم في المطالبة بحقوهم الانسانية و تحسين ظروف معيشتهم و ظروف العمل .

يذكر أن الزراعة هي أحد الأعمال الأكثر متداولة ما بين الأحوازيين في القرى و لكن أصبحت في الصدارة من حيث الضرر تحت حكم الإحتلال الفارسي و حرمت سلطات الإحتلال مزارعين الأحوازيين من مياه الأنهار و الأهوار بعد تجفيفها من خلال بناء السدود و تحريف مجريها الى العمق الفارسي. و لم يكتفي الإحتلال بهذا قط، بل قام بمصادرة أراضي الخصبة الزراعية التي كانت تعتبر مصدر الوحيد للرزق و كسب لقمة العيش الذي يتقنه الأحوازي. و على خلفية هذه الجرائم تضاعفت نسبة البطالة و إزدادت حالة الفقر و الجوع في الأحواز بحيث الكثير من سكان القرى هجروا قسراً الى المحافظات الإيرانية بحثاً عن العمل. و نفّذوا مسؤولي الإحتلال إجراءات قمعية بحق العامل الأحوازي في الشركات و المصانع من خلال ممارساتهم الإجرامية التي تنتهك كل الأعراف و القوانين الدولية للعمل المنصوص عليه في الأمم المتحدة و عقب سلب الرواتب يعمل العامل دون دفع الأجور لعدّة شهور. إضافة علي الشغل في الطقس السيء و دفع الأجور المنخفضة ناهيك عن المطالب الأخرى ك التأمين الصحي، تأمين البطالة و الحقوق العمالية الأخري.

و تشهد أنحاء مدن و قري الأحواز المحتلّة أسبوعيا و ربما يوميًا موجة احتجاجات عمالية و للعاطلين عن العمل تنديداً علي الوضع المزري أي أزمة البطالة و على اثر ذلك بدلاً عن إتاحة مطالبهم العادلة، أجريت قوات الإحتلال هجمات مكثفة على المظاهرات السلمية عقب ذلك طالت الأعتقالات و المداهمات بحق عدد كبير من العمال. فضلاً عن التسريحات تحت ذريعة المشاركة في اعمال الشغب و الأعتداء علي مديرين التنفيذيين. و لم يُطلق الإحتلال سراح أحداً إلا بتقديم كفالة باهظة الثمن للمحاكم الثورية القمعية الإيرانية.

و بعد كل المضايقات و الحرمان من قبل الأحتلال الفارسي على شعب الأحوازي الأعزل لجئ الكادح الأحوازي الى بيع البضائع في الشوارع و الأسواق (البساطة) و أصبح العمل الأكثر انتشارا و تداولا ما بين كل طبقات المجتمع الأحوازي. و أغلقت أبواب الشركات و الدوائر الحكومية على خريجي الجامعات و الفلاح الأحوازي بعد نهب أراضيه أصبح عاطل عن العمل و لجئ كلهم الى بيع البضائع في الشوارع. و لا تستثناء النساء الأحوازيات من هذا النوع من العمل حيث تركن منازلهن و اطفالهن من أجل العمل و تأمين حياة أسرهن. ولكن لم يسلموا بائعي الشوارع من جرائم سلطات الإحتلال حيث تداهمهم بين الحين و الآخر و تصادر جميع ممتلكاتهم.

أخذ الفقر و العوز الى خلق ظاهرة جديد و هي البحث بين نفايات الشوارع على المواد البلاستيكية، الحديد و الخبز اليابس و بيع هذه الأغراض مقابل مبلغ قليل. و تعد هذه الظاهرة للعمل المتداوله بين الطبقة التي لا تملك اي مصدر للرزق او اي مال لتأسيس تجارة ما. باتت الأطفال بعد هجر المدارس تشكل النسبة الأعلى في ممارسة هذا العمل.

نسبة البطالة المتزايدة و الوضع الإقتصادي السيئ في الأحواز سبب سلبا على المجتمع الأحوازي و علي اثر ذلك أرتفعت نسبة الطلاق بعد ما رب الأسرة لم يكون قادرا على توفير احتياجات المعيشية. كذلك الإنتحار أصبحت ظاهرة جديدة ما بين الشباب و تحصد بأرواحهم واحد تلو الآخر. بعدما يسعى الشاب الأحوازي لتكوين حياة جديدة مثل أي شاب آخر في العالم لكن يرى كل السبل التي أغلقت من قبل الإحتلال تحرق كل أحلام شبابه في ظل هذه السياسات الإجرامية المعادية لحقوق الإنسان ما يرى إلا الإنتحار طريق للتخلص من هذا الضيق.

سلطات الأحتلال تعاقب أي محاولة لتأسيس نقابة عمالية للدفاع عن حقوق العمال في ظل هذا الظلم و التهميش و تعتبرها جماعة أرهابية تهدد أمن البلد. حيث حسب اتفاقية حرية التنظيم أي حق تشكليل النقابات لعام 1948 يحق لأي مجموعة من العمال في العالم أن يأسسوا نقاباتهم العمالية. ولكن كما هو الحال دائما لم تعترف حكومة الإحتلال بالقوانين الدولية المنصوص عليها في الأمم المتحدة من قبل منظمة العمل الدولية و تضرب بها بعرض الحائط.

و تطالب المنظمة الوطنية للدفاع عن كادحين الأحواز (شغل) جميع المؤسسات على رأسها منظمة العمل الدولية لحماية الكادحين و العمال الأحوازيين من الظلم و الإضطهاد من جانب سلطات الإحتلال الفارسي و محاسبة جميع الجرائم التي ترتكبها بحق الأحوازيين من التمييز العنصري في التوظيف، مصادرة اراضي الفلاحين، التسريحات التعسفية العمالية و جميع المضايقات التي تمنع الأحوازيين من العمل.

المنظمة الوطنية للدفاع عن كادحين الأحواز (شغل)

التابعة للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية

٢٠١٨/٠٥/٠١

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى