الشأن العربي والدولي

بومبيو يعلن الاثنين استراتيجية لمواجهة إيران

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن الوزير مايك بومبيو سيعلن استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران، في أول خطاب رسمي له منذ توليه منصبه السياسي لوزارته بعد غد (الاثنين)، تتضمن خريطة طريق للمرحلة المقبلة بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.

وأعلن براين هوك مدير التخطيط السياسي بوزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، شاركت فيه «الشرق الأوسط» أمس، أن بومبيو سيسعى لخلق «إطار يعالج مجمل التهديدات الإيرانية». ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن الخطاب المزمع، لكنه قال إنه سيهدف إلى إجراء تنقيحات للاتفاق النووي تعالج المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، و«إذكاء» إيران الحروب الأهلية في المنطقة وخصوصاً سوريا واليمن، وتحسين نظام التفتيش.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة تجري «مشاورات مكثفة وعميقة للغاية» مع نظرائها الأوروبيين حول مراجعة الاتفاق. وأضاف أن الحديث عن مدى الاختلافات بين الولايات المتحدة وأوروبا بشأن تلك القضايا كان مبالغاً فيه. وقال بريان هوك: «جهودنا تستهدف ممارسة كل الضغوط اللازمة على إيران لتغيير سلوكها وللسعي إلى إطار عمل جديد يمكن أن يبدد مخاوفنا».

وأشار إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالات ونقاشات مكثفة مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بشأن الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن «هناك فرصة جديدة لمواجهة التهديدات الإيرانية في إطار عمل جديد». وشدد على أن خطاب وزير الخارجية الأميركية سيوضح رؤية الولايات المتحدة حول كيفية مواجهة برنامج إيران النووي وأبعاده العسكرية، وأنه ينبغي على إيران التخلي عن تلك الأبعاد العسكرية للبرنامج، مشيراً إلى ما أعلنته إسرائيل من امتلاك طهران أرشيفاً كبيراً من ملفات لصناعة قنبلة نووية، وقال: «نؤمن أنه لا يمكن الثقة في إيران».

وحول كيفية إقناع الأوروبيين بالانضمام إلى الجانب الأميركي في هذه المطالب، خصوصاً بعد إعلان الدول الأوروبية تمسكها بالاتفاق النووي المبرم مع إيران، قال مدير التخطيط السياسي بالخارجية الأميركية: «أعتقد أننا نتفق على أمور كثيرة مع الحلفاء الأوروبيين أكثر مما نختلف، وهناك اتفاق كبير حول القضايا التي تشغلنا مثل التفتيش وأنشطة إيران في المنطقة وقضايا حقوق الإنسان ومدى الصواريخ الباليستية الإيرانية، ولدينا تقييم جيد للموقف ونبحث كيف نمضي قدماً مع مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اشتملت على 4 قضايا أساسية».

ولمح مدير التخطيط السياسي بالخارجية الأميركية إلى أن إعادة فرض العقوبات على إيران في أعقاب الانسحاب الأميركي من الاتفاق، يمثل عنصر ضغط اقتصادياً، وهو العنصر الذي جلب إيران إلى مائدة المفاوضات في المقام الأول. وقال براين: «نريد مخرجاً دبلوماسياً يحقق مصالح الأمن القومي الأميركي، ونعتقد أن هذا الاتفاق قدم الكثير لإيران في مقابل القليل جداً، وسوف نركز في المرحلة المقبلة على تحقيق أهداف الرئيس ترمب وفرض كل الضغط الواجب على إيران، بما يحقق أهداف الأمن القومي الأميركي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى