الشأن العربي والدولي

الضربات تتوالى.. 10 شركات عالمية عملاقة هجرت إيران

منذ أن انسحبت الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي بقرار من رئيسها، دونالد ترمب، انتهت فرحة إيران بصفقة أبرمتها مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، وخمس قوى كبرى ثلاث منها أوروبية، هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إلا أن الأوروبيين رغم كونهم حلفاء #واشنطن في السراء والضراء دفعتهم المصالح الاقتصادية إلى السباحة عكس التيار الهادر المنطلق من الضفة الغربية للأطلسي.

ولكن يبدو أن ركوب قادة أوروبيين وآسيويين في سفينة إيران التي تصارع أمواجاً عاتية في خضم العقوبات الأميركية، لم ينقذها من الغرق أو العودة إلى أقرب ساحل ممكن، وهكذا صارت شركات عملاقة ملتزمة بالربح والمصلحة تقفز واحدة تلو الأخرى من أعلى السفينة في قوارب النجاة.

لا يختلف اثنان حول قوة الاقتصاد الأميركي العملاق الذي يجعل من الصعب لي ذراع واشنطن في هذا المجال، ناهيك عن قوتها العسكرية الضاربة. هكذا نسمع في الآونة الأخيرة أسماء شركات عالمية متخصصة في مختلف القطاعات الصناعية والاقتصادية تنسحب من إيران، كلما أعلنت واشنطن حزمة جديدة من العقوبات لا يشمل البعض منها طهران فحسب، بل من يتعامل معها أيضا.

وأفضل ما يمكن الاستناد إليه بهذا الخصوص هي المصادر الإيرانية، وفقا لقاعدة “شهد شاهد من أهلها”، حيث أكد موقع “فرارو” الناطق بالفارسية في تقرير له انسحاب 10 شركات دولية عملاقة من إيران، مشيرا إلى أن ذلك تم رغم تأكيد قادة أوروبيين التزامهم بالاتفاق ما دامت إيران بقيت ملتزمة ببنود الصفقة النووية معها ولكن معلوم أنه وفقا للاقتصاد الليبرالي الأوروبي فإن الشركات لا تخضع لقرارات الحكومات، بل تقرر طبقاً لمبدأ الربح والخسارة.

وحسب تقرير فرارو فقد انسحبت شركات ناشطة بإيران في مجال التأمين وصناعة السيارات والنقل البحري والنفط وعللت جميعها الانسحاب من إيران بانسحاب أميركا من الاتفاق النووي وفرضها العقوبات على طهران.

قائمة أهم 10 شركات انسحبت من إيران
1-توتال الفرنسية: أعلنت شركة النفط والطاقة توتال أنها قد تنحسب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) في الخليج العربي على ضوء خروج أميركا من اتفاق نووي دولي مع إيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأضافت الشركة أنه نتيجة لذلك “لن تستمر توتال في مشروع إس.بي 11 وينبغي عليها أن تنهي جميع العمليات المتعلقة به قبل الرابع من نوفمبر 2018، ما لم تحصل على إعفاء استثنائي محدد للمشروع من قبل أميركا وبدعم من السلطات الفرنسية والأوروبية” وتساهم توتال الفرنسية في هذا المشروع شركة “سي إن بي سي” الصينية والطرف الإيراني.

2-ميرسك: تنشط شركة ميرسك سيلاند الدنماركية في مجال النقل البحري، وتعد من أكبر الشركات العاملة في مجال الحاويات والشحن على مستوى العالم، حيث أعلنت أنها توقف تعاملها مع إيران بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، مؤكدة في بيان لها تفضيل التعامل التجاري مع أميركا على التعامل مع إيران إلا أنها لم تحدد تاريخاً لوقف التعامل مع إيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

3-بيجو: أعلنت مجموعة “بي إس إيه” الفرنسية لصناعة السيارات في بيان لها يوم الاثنين الماضي عن استعدادها للانسحاب من إيران من الآن حتى السادس أغسطس 2018″ وكانت الشركة باعت في العام المنصرم وحده ما يزيد عن 444 ألف سيارة في إيران، وبالإضافة إلى بيع السيارات ثمة صفقة بين الشركة الفرنسية ومجموعة “إيران خودرو” لصناعة السيارات لتصنيع سيارات بيجو في إيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

4-جنرال إلكتريك: مجموعة صناعية وتكنولوجية ضخمة متعددة الجنسيات ومقرها أميركا، قررت إيقاف أنشطتها في إيران، كما يشمل القرار أنشطة شركة “بيكر هيوز” التابعة لها أيضا، وجاء قرار المجموعة امتثالاً لطلب واشنطن التي حددت 180 يوماً وينتهي في الرابع من نوفمبر المقبل لإلغاء الشركات الصفقات مع إيران. وكانت الخزانة الأميركية منحت “جنرال إلكتريك” تصاريح خاصة للعمل مع إيران بعد الرفع العقوبات على إيران، إثر إبرام الاتفاق النووي مع طهران في 2015.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

5-هانيويل: شركة أميركية متعددة النشاطات وإحدى كبريات الشركات العاملة في مجال التقنيات الإلكترونية المتطورة وتمتلك براءات اختراع عدة في تقنيات الطيران والفضاء وأنظمة المراقبة وأجهزة ضخ ونقل وتوزيع النفط وحصلت الشركة منذ 2016 على 110 ملايين دولار أرباحا في إيران وأعلنت الشركة مؤخرا أنها ستنسحب من إيران وكانت الشركة أبرمت صفقة مع إيران في مجال تقنية أجهزة المراقبة في شركة تبريز للبتروكيماويات الإيرانية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

6-بوينغ: كانت شركة بوينغ لصناعة الطائرات العملاقة أبرمت صفقة مع إيران بقيمة 20 مليار دولار لبيع طائرات إلى خطوط جوية إيرانية من قبيل “إيران إر” و”آسمان”، إلا أنها أعلنت مؤخرا أنه لن تبيع الشركات الإيرانية أي طائرة، التزاما منها بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

7- لوك أويل: تعتبر ثاني أكبر شركة روسية عاملة في مجال صناعات النفط، حيث أعلنت الشركة في نهاية شهر مايو أنها لن تستثمر بالشراكة مع الشركات الإيرانية في قطاع النفط، بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

8-ريلاينس الهندية: شركة هندية مالكة لأكبر مجمع لتكرير النفط في العالم، حيث أعلنت ريلاينس إندستريز في نهاية مايو أنها تخطط لوقف استيراد النفط من إيران، ومن المتوقع سريان خطوة ريلاينس في أكتوبر أو نوفمبر نظرا لأن عقود شراء النفط الخام تبرم عادة قبل شهر من تسليم النفط للزبائن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

9-دوفر كوربريشن: شركة أميركية لها تكتل للأنشطة في مجال إنتاج الأجهزة الصناعية والأدوات الإلكترونية والأنابيت ومستلزمات صناعة النفط وكانت الشركة أبرمت أول صفقة لها مع إيران في عام 2017 وبعد خروج أميركا من الاتفاق النووي أعلنت الشركة أنها بصدد إنهاء كافة أنشطتها في إيران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

10- سيمنز: شركة متعددة الجنسيات، مقرها الرئيسي في ألمانيا وتعمل في مختلف المجالات الصناعية من قبيل الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة، حيث أعلنت الشركة مؤخرا أنها لن تقبل أي طلبات جديدة من إيران وتقلص أنشطتها في إيران من الآن فصاعدا.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى