الشأن العربي والدولي

بيان الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر بمناسبة عيد المعلم

قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً ”

 

في هذا اليوم يحتفل حملة رسالة المعرفة في عراقنا العظيم بعيدهم الأغر ، ولطالما كانت بلاد الرافدين مهد العلم والعلماء وقبلة لطلبة العلم من كافة أقطار المعمورة ، وذلك لما كان يتمتع به هذا البلد العريق من أسس تربوية وعلمية عظيمة ..

 

وحيث أن المعلم هو أساس المعرفة والتي لولاه لما كان هناك طبيب ولا مهندس ولا سواهم من أصحاب المكانة المميزة في هذة الأرض فكان لزاما على الجميع تقدير هذة الشخصية التي لا يقتصر عملها على تعليم التلاميذ المناهج المعرفية بل أنها تزرع فيهم ” أ ، ب ” القيم السامية وتعلمهم معنى العطاء والتفاني من أجل الاخرين .

 

وكم يساورنا الأسى ونحن نرى حال المعلم العراقي في ظل حكومة العملاء ، بل حال المنظومة التعليمية بأكملها والتي وصلت إلى أدنى درجات التدهور والتصدع ، ففي الوقت الذي يحصل فيه المعلم في دول اخرى على راتب الوزير وحصانة الدبلوماسي وإجلال الامبراطور لما له من مكانة عظيمة بين الشعوب ، نجد ان المعلم في العراق قد فقد حتى حقه على تلاميذه فيما يخص الطاعة والاحترام ، فبعد ان كان طالب العلم يشعر بالرهبة لمروره أمام معلمه أصبح في ظل انهيار المباديء والقيم التربوية اليوم يقف أمامه بكل تحدي وقد يتعدى الأمر ذلك التحدي للوصول إلى الضرب والشتم وقد يصل إلى التهديد بالقتل .

 

لقد اصبح الاعتداء على الهيئة التدريسية في العراق ظاهرة متفشية تحمل مدلولات خطيرة لما آل إليه الحال في ظل هذة الحكومة العميلة والتي لا تقدم للوطن سوا المزيد من فصول السرقة والفساد والاتجار بمقدرات الشعب وحتى بقيمه التي تربى عليها .

 

إننا وفي ظل هذة الظروف نخجل من تقديم التهاني والتبريكات للمعلم في عيده حيث انه اليوم يقف في مكان لا يحسد عليه ولا يعزز من مكانته التي كان عليها سابقا ، لذلك سنستبدل التهاني بوقفة تضامن مع المعلمين الذين لازالوا يتعاملون مع مهنتهم على انها رسالة ذات قيمة ويبذلون كل طاقاتهم ليقدموا الافضل لتلاميذهم .

 

وعلى شباب العراق الواعي أن يتكاتفوا ليصححوا مسار الامور و ليثورا على الواقع المخزي الذي فرضته حكومة الجهل على عراقنا ، وليعيدوا الهيبة لشعبهم عامة وللمعلم خاصة .

وحيث ان المعلم كاد ان يكون رسولا فإنه لا يهين الرسل إلا عبيد الجهل ..

 

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر

1 / آذار / 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى