الشأن الأحوازيكتب عن الأحواز

معبد دورأونتاش التراثي و الأثر التأريخي العيلامي

هذه الأبنية قد تسجل في عام ١٩٧٩ بقائمة الآثار العالمية لدى منظكة يونسكو العالمية.


المجتمع الدولي له إهتمام خاص لهذا المبنى التأريخي و العالمي.


وجه التسمية و قدمة التأريخية


هذه الأبنية هي معبد للأدعية و الزهد و تم بنائها في ١٢٥٠ عام ق.م على يد ” أونتاش” ملك العظيم لعيلام التراثي و قد بُنيت لعبادة ایزداینشوشیناک، حارس سوس، المدينة التراثية العيلامية.


إسمه الحديث زيقورات جغازنبيل و الأصل “بمعبد دورإنتاش التراثي العيلامي” و قد واقع في ٤٥ ك.م من جنوب مدينة السوس الأثرية و في ٣٥ ك.م من غرب مدينة تستر و بقرب من مدينة سبع إتلال التراثية.


إيصال لتلك الأبنية التأريخية من محوريين أساسيين و هما طريق الإنحرافي في محور سوس – الأحواز العاصمة و أيضاً من محور تستر – سبع إتلال.


زیقورات (/ˈzɪɡəræt/ ZIG-ər-at; اَکدی ziqqurat, بسومرية zaqāru) من زقورة الأكدية السامية بمعنى رأس التل أو الجبل و يقال لمكان المرتفع و في تأريخ ما يسمى بإيران قد تقال هذه الكلمة من مقالات ” رومن قيرشمن” و يقال له في الفارسية (زيگورات).


هذا البناء قد بُنيَّ على أساس الأبنية السومرية المعمارية و لعبادة الآلهة و لقد تُرىٰ في ممالك بين النهرين بتوفير حتى بقت من تلك الأبنية زيقورات أور، زيقورات أتمناكي، زيقورات أنليل، زيقورات لارسا و زيقورات دور شاروكين في العراق.


دور أونتاش (Dur-Untash) لفظ تركيبي من مقطعين Dūr العيلامي بمعنى المكان و البيت و أونتاش إسم ملك العيلامي آنذاك و جغازنبيل إسم الحديث الجديد جاء بمكان إسم القديم و أقاويل محققين الغرب لهذا المكان:

العالم الأثري الفرنسي Jean Bottéro في كتابه Ancestor of the West بصفحة ٨٨ يقول :
في قرن ١٣ ق.م أونتاش النبي الريشة ملك العيلامي قد بنى دورإنتاش (مدينة إنتاش) و يقال له في الفارسية جغازنبيل(چغازنبيل).

أيضاً في كتاب الشرق الأوسط و إفريقياء، معجم الأماكن التأريخية ، بقلم Trudy Ring ج الرابع ص ١٨٦ يقول عن دورإنتاش:
جغازنبيل إسم الحديث لدورإنتاش أو أل إنتاش النبي الريشة و هي مدينة عيلامية قد بُنيت ب ١٢٥٠ عام ق.م . دورإنتاش كانت عاصمة الملك العيلامي إونتاش (أيضاً معروف بأونتاش النبي الريشة).

زيشان خان المحقق التأريخي و الإعلامي البنغلادشي في كتابه، السفر من هند و باكستان و إيران، حيم رأىٰ هذا البناء، يقول:
زيقورات جغازنبيل بناء المركزي لمدينة ألتي يقال لها دورإنتاش في الأصل، من الملك العيلامي إونتاش نابيريشا ألذي في قرن ١٣ أو ١٤ ق.م بنى مدينة جديدة ألتي يقال لها في العيلامي “دور” بمعنى المكان أو البيت ألتي تشابه بلفظ ” الدار” بلعربية.

أونتاش قال (أونتاش گال – Untash Gal) ملك عيلام التأريخية ألذي أمر ببناء تلك المدينة التراثية التأريخية و بناية جغازنبيل في وسطية تلك المدينة و جزء المرتفع لهذه المدينة التراثية.

دُمِرَ هذا المعبد على يد الملك الدموي الآشوري بانيبال في سنة ٦٤٥ ق.م .
في عام ١٨٩٠ قد ظهر تقرير من جاك دمورقان ( Jak Demorgan) العالم الطبقات الأرضية الشهير على وجود النفط الخام و الإستخراجي في جغازنبيل و على إتباع هذا التقرير تشكلت شريكة النفط الإيراني و بعد خمسين سنة في عمليات إستخراج النفط في هذه المنطقة ، العلماء وجدوا أثر خشتي و عليه مكتوبة عيلامية. بعد التحقيق عليه بيد علماء الأثار السوس وجدوا على إتباعه معبد جغازنبيل و آثار مهمة أخرى.

شكل المتقارن السهلي لهذا البناء قد سبب إستكمال لعلم الإستكشاف الأثري لكن بعد خمسين سنة بدأ تآكل البيئي يستهلك هذا البناء و خشته بسبب عدم إهتمام السلطات و وزارة البيئة و الآثار لحفاظ على سلامة هذه الأبنية.


كلمة “جغا” أو “چغا” في الفارسية بمعنى التل و الزنبيل بمعنى السلة أو الزبيل و وجه تسمية بسبب شكل الهندسي لتلك الأبنية حيث يتشابه بالزبيل المقلوب على عقب.


زيقورات( Zigurat) في السومرية تعني المعبد العبادة ألذي يملك أدراج و بشكل التل. كُشف هذا المبنىٰ على يد المستكشف النفط ،براون ( Boraven) في سنة ١٩٣٦.م و في سنوات ١٩٥٣ حتى ١٩٦٣ .م تم حفره و إستخراجه بيد رومن قيرشمن المستكشف الأثري.

أسامي الآلهة العيلامية ألتي كانت تعبد في هذا البناء الأثري:


«نوسکو» Nusku (ربّ النار)


«بی نیکیر» Pinikir (جدة الآلهة)


«اَدَد» Adad (ربّ الهواء)


«نین الی» Nin – Ali (زوجة ربّ الهواء)


«شیموت» Shimut (ربّ عیلام)


«منزت» Manzat (زوجة ربّ عیلام)


«نبراتب» Nepratep (آلهة المعطاة الرزق)


«روهوراتیر» Ruhuratir (رب أنزان)


«هیشمتیک» Hishmitik (زوجة ربّ أنزان)


«گال أو قال» Gal (ربّ الكبير لعیلام)


«ایشنی کاراب» Ishni – karab (ألهة القَسَم)


و قد توجد معبدين بلا هوية مشخصة في جنب أبواب الحصن الغربية و جنوب الشرقية لحصار الثاني.
زيقورات في الأصل كانت من ٥ طوابق و قد بقىٰ منه طابقين فقط بسبب آكل البيئي.


كل الطبقات ما عدىٰ الطابق الأول و الخامس كانن خشتية الجوف و الطابق الأول و الخامس كانتا بلا جوف و بطوابير من خشت و أعمدة صخرية و خشتية رفعت لمحل العبادة.


في جبه شمال الغربية و جنوب الغربية توجد منصتين مدورتين لنصب التماثيل أو محل لإقامة النذور و الذبوح أو محل نصب الساعة الشمسية أو مكان لعلم النجوم و الفلك و رصد النجوم.


دار التصفية للماء واقعة في جبهة الغربية للمعبد و قد تستعمل بظروف و آليات أثرية.


رومن قيرشمن معتقد أن ماء المصرفي لتلك الدار التصفية قد ينجز من مسافة تبلغ ٤٥ ك.م و من ماء الكرخة بقنات حفري و عدم إستعمال ماء نهر الدز ، ألذي يوقع بثلاث كيلومترات من المعبد فقط، لسبب إرتفاع المعني للمعبد بالنسبة لسطح النهر.

كلام الأخر:
قد نرىٰ ما مدى أهمية هذا البناء الأثري و تأريخي و التراثي في عين الحال.


أبنية السومرية العيلامية السامية هي من أشهر أبنية التأريخ و هي من معمارية العربية السامية و قد كتب عليها كتبٌ مشيدة و كثيرة حيث سجل التأريخ على مدى أهميتها الأثري و الثقافي و التمدن السامي العربي و لازم علينا في الأوان الحفاظ على تلك الآثار و ثانياً إنتقال تلك الثقافة و تمدنها ٱلى أجيال القادمة و تعليم الأجيال على نمط الثقافة السامية العربية ذات هيبة شامخة لأن مثل تلك الأبنية هي مصدر فخر و إعتزاز شموخ لنا كعرب أصحاب جذور في العروبة التأريخ ألذي طالما يشاهد لنا همجية الشعوب و نحن أصحاب فخر بكذا تمدنات و ثقافات أثرية و تأريخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى