الشأن العربي والدولي

أسرار جديدة عن معتقلي سجن اوين لدولة الاحتلال الإيراني

هذه المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن وجود معتقلين أجانب جدد داخل سجون إيران، التي تستغل مزدوجي الجنسية

كشف خبير تقني لبناني كان يقبع رهن الاعتقال لنحو 4 سنوات في إيران، أسرارا جديدة عن احتجاز طهران أوروبيين من جنسيات مختلفة داخل معتقل إيفين سيئ السمعة الواقع شمال العاصمة.

وأوضح نزار زكا الحاصل على إقامة دائمة لدى الولايات المتحدة، الذي اعتقلته عناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عام 2015 قبل أن يٌطلق سراحه مطلع الشهر الماضي، أن هناك قرابة الـ52 معتقلا بينهم فرنسيان اثنان، وألماني، وتشيكي.

وأوضح “زكا” أن من بين المعتقلين أمريكيا من أصل إيراني، حيث نقلوا إلى زنزانة رقم 209 في معتقل إيفين المصنف ضمن الأسوأ حقوقيا، على خلفية انتهاكات فادحة تحدث داخل جدرانه.

وأضاف “زكا”، في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها واشنطن) أن السلطات الإيرانية اعتقلت هؤلاء الأشخاص الأجانب بزعم اتهامهم بالتجسس لحساب جهات أجنبية.

وأكدت صوت أمريكا، أن هناك تقارير حول شن مسؤولي وزارة الاستخبارات الإيرانية حملة اعتقالات بالفعل طالت عشرات الأشخاص الأجانب داخل البلاد، بينهم أوروبيون.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن وجود معتقلين أجانب جدد داخل سجون إيران، التي تستغل مزدوجي الجنسية وكذلك الأجانب كورقة مساومة سياسية ودبلوماسية، ما يثير حولها مرارا انتقادات دولية واسعة.

ولفت المعتقل اللبناني السابق لدى طهران، إلى أن هؤلاء الأوروبيين المعتقلين غير حاملين لجنسيات مزدوجة، مشيرا إلى أن الأمريكي – الإيراني تحتجزه سلطات طهران منذ حوالي 4 أشهر في معتقل إيفين أيضا.

وهاجم الخبير التقني الذي اعتقلته السلطات الإيرانية بزعم التورط في الجاسوسية أيضا على هامش حضوره مؤتمرا حكوميا بدعوة من أحد مستشاري الرئيس الإيراني حسن روحاني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني بسبب موقفها المهادن نسبيا مع النظام الإيراني، مطالبا إياها بالتعليق على اعتقال أوروبيين لدى طهران.

يشار إلى أن نزار زكا الداعم لحرية الإنترنت، زار إيران عام 2015 بناء على دعوة رسمية بواسطة شهيندخت مولا فردي مستشارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة سابقا، بهدف حضور مؤتمر عن التنمية المستدامة، في حين أفرجت عنه السلطات الإيرانية مطلع يونيو/ حزيران الماضي.

وتعتقل إيران في الوقت الراهن عددا من الحاصلين على جنسيات مزدوجة باعتبارهم رهائن لديها، بغية استغلالهم لكسب أموال أو امتيازات من حكوماتهم.

وأبرز هؤلاء المعتقلين، الباحث الأكاديمي الأمريكي من أصل صيني شيوى وانغ، والناشطان سيامك وباقر نمازي، والعسكري المتقاعد مايكل وايت، وضابط التحقيقات الفيدرالي روبرت ليفنسون المختفي منذ 12 عاما في ظروف غامضة داخل إيران.

وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية مرارا الاعتقال التعسفي من جانب سلطات النظام الإيراني سواء لمواطنيها أو أشخاص من بلدان أخرى، حيث طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وفي تعليق من قبل المركز الإعلامي للثورة الاحوازية  أضاف بان هنالك الاف الاسري من شعوب الغير الفارسية وبالخصوص النشطاء الأحوازيون يقبعون منذ سنوات في دهاليز سجن اوين  سي السمعة  التابع للسلطات الاحتلال الإيراني وطالبت المنضمات الحقوقية والفصائل الاحوازية مرارا ومنذ سنين الجهات المعنية باتخاذ قرارات حازمة حول مسألة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال الإيراني .

المصدر : avatoday.net

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى