الشعوب الغير فارسيةعموم جغرافية ايران السياسية

مافيا إيران في بناء السدود ونهب موارد الأمم غير الفارسية

النظام الفاسد والاحتلال الإيراني، الذي يُعرف بأنه شبكة مافيا تتألف من مسؤولين جشعين، سُراق، مفسدين في الأرض، معادين للإنسانية وحقوق الإنسان، ومُستباحين للحريات الفردية والمدنية، يُمثل رمزاً لتدمير البيئة والنظام البيئي النباتي والحيواني في المنطقة. فقد دفع في ال٤٠ عاماً الماضية ليس فقط حياة سكان الأمم العربية والكردية والبلوشية والتركية الأذربيجانية الجنوبية الذين يتمتعون بحضارات تمتد لآلاف السنين نحو حافة الانقراض، ولكن أيضاً عرض حياة سكان الدول العربية المجاورة للخطر.

شكل نمو السدود غير المسبوق والغير المناسب للظروف بعد كارثة العام ١٩٧٨، أثار تساؤلات دون جواب في عقول الشعوب الغير فارسية تحت الاحتلال، وحتى بين الشعب الفارسي ومدافعي البيئة. فما السبب وراء ارتفاع عدد السدود من ١٣ سداً في عهد الدكتاتورية البهلوية المنبوذة إلى أكثر من ٥٥٠ سداً في عهد ورثة ذلك النظام، أي في فترة زمنية تبلغ ٣٠ عامًا؟

منذ السبعينيات، بدأت الأرقام في الارتفاع بعد دخول الحرس الثوري الإيراني (حرس الثورة الإرهابي) إلى قطاع البناء السدودي. وكانت تجربتهم الوحيدة في هذا المجال هي بناء السدود وإقامة الجسور العائمة على الأنهار خلال حرب إيران العراقية.

قاد قادة إرهابيي الحرس في أواخر السبعينات، وفي نفس الوقت الذي انتهت فيه الحرب وتولى علي خامنئي الفاسد زمام الحكم، تأسيس مقر “قرب” بهدف تنفيذ مشروع يهدف إلى السيطرة على مشاريع السدود وإتمامها بسرعة، وكانت هذه المشاريع مبنية على نمط الزراعة الحكومية (مستلهمة من مدرسة الشيوعية).

كان من المقرر أن يستولي النظام الاحتلالي الإيراني على موارد المياه السطحية ويوزعها للمزارعين والقطاع الحضري والريفي بطريقة محصورة. كان هدف النظام من هذا المشروع السيطرة على الزراعة والغذاء وكمية مياه الشرب (نظام اعتماد اجتماعي) ليضع حياة سكان الأمم تحت الاحتلال وحتى الشعب الفارسي بالكامل تحت سيطرته ورقابته. ومع مرور الوقت، أصبح واضحاً فشل هذا المشروع بفشل ذريع وجعل من الجمهورية الإسلامية هي الرمز لتدمير البيئة في العالم، الأمر الذي كان مخالفًا تمامًا لطموحات وطموحات مسؤولي النظام، وأصبح النظام نفسه في خطر جدي للانقراض بسبب جهله الذاتي.

المركز الإعلامي للثورة الاحوازية

السبت ٢٦/٠٥/١٤٤٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى