الشأن العربي والدوليالمجلس الوطني لقوة الثورة الاحوازية

المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية يشارك في مؤتمر القوى الوطنية العراقية في واشنطن

ألقى السيد يونس الكعبي عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية والمتحدث باسم حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، كلمة المجلس الوطني في مؤتمر القوى الوطنية العراقية الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن وذلك يوم الجمعة الموافق 29 آذار/مارس 2019.

وتطرق الكعبي، عن الجرائم التي ترتكبها دولة الإحتلال الإيراني تجاه الشعب العربي الأحوازي، وكذلك جرائمها المدمرة وسياساتها الخطيرة الفتاكة التي استهدفت العراق والعراقيين منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا وكذلك تدخلاتها في الدول العربية الأخرى.

ولاقت كلمة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية ترحيباً واسعاً من قبل المؤتمرين وهم نخبة من العراقيين السياسيين والأكاديميين ومنهم ضباط سابقين في الجيش الوطني العراقي والمثقفين الذين حملوا على عاتقهم الواجب الوطني ألا وهو تحرير العراق من عصابات إيران الحاكمة في بغداد.

وقد حضر المؤتمر مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وكذلك حضر أكاديميين عراقيين، من الذين يعيشون داخل الولايات الأمريكية وكندا ومن لم يتسنى له المجيء للمؤتمر ألقى كلمته عبر شاشة العرض في المؤتمر.

إليكم كلمة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية التي القاها السيد يونس سليمان الكعبي:

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة المؤتمرون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية دعوني أحييكم باسمي وباسم قيادة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية بفصائله الثلاث :جبهة الاحواز الديمقراطية ، حركة النضال العربي لتحرير الاحواز ، الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية و باسم شعبنا الاحوازي الصامد على إقامة هذا المؤتمر المبارك الذي يعقد اليوم ليبحث عن حلول نرجو أن تساهم مساهمة كبيرة برفع الغمة و الغيمة السوداء عن الشعب العراقي الأبي الذي عانى ويعاني جراء التدخلات الإيرانية السافرة التي تحمل الشر الدفين والحقد والكراهية على العراق وشعبه العظيم وقد تجلى ذلك حين انتهزت دولة الإرهاب الإيرانية فرصة غياب الروح الوطنية العراقية على رأس الهرم في بغداد لتستهدف النسيج الاجتماعي و الثقافي و كل ما يمت للعراق و العراقيين بصلة، وذلك عبر عصاباتها وميليشياتها الإجرامية الطائفية التي أصبحت تسيطر على مقدرات و مؤسسات الدولة العراقية بالكامل.

أن المشكلة الكبيرة التي تواجه العراق هي وجود المليشيات المتسلطة على رقاب العراقيين، أن هذه العصابات لا تشعر بما تقترفه أيديهم من آثام ولا يشعرون بحجم الكوارث والجرائم التي يخلفون وراءهم! أن المليشيات الحاكمة في المنطقة الخضراء اصبحت خناجر مسمومة تحملها أيادي ايرانية تطعن وتمزق بجسد العراقيين منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ويجب أن يتم ايقافهم.

أن الخطط الخبيثة التي طبقها النظام الإيراني الداعم للإرهاب في العراق والعالم ، قد طبقتها الأنظمة الإيرانية المتعاقبة منذ احتلال الاحواز و مجيئ رضا شاه الذي اتخذ من الفكر القومي الشعوبي وسيلة هدامة لتغيير الديمغرافية ومحاربة الهوية العربية وتغيير أسماء المدن وإعدام المئات من الأحوازيين، ثم سار على نهجه نظام الملالي الذي اتخذ من عباءة الإسلام السياسي غطاءً لمحو هوية شعبنا العربي الأحوازي، إلا أنه اصطدم بصخرة الصمود والمقاومة الأحوازية التي لم تزل تقاوم حتى اليوم، فها نحن هنا معكم أيها الاشقاء قلباً وقالباً، لنؤكد لكم ولكل من يبحث عن السلام و الإستقرار في الشرق الأوسط وخاصة في العراق ،عليه أن يعي جيداً أن الأمن القومي العراقي لا يرتبط بأمن العراق فحسب و إنما ايضاً يرتبط ارتباطاً جوهرياً بأمن واستقرار دولة الأحواز العربية التي ترزح منذ ٩ عقود تحت الإحتلال الإيراني ، فلولا إحتلال الأحواز لما تجرأت إيران في التحرك بمشروعها التوسعي نحو الدول العربية و لما وصل الوضع على ما هو عليه الآن، فإن أعادة السيادة لدولة الأحواز العربية يساوي أعادة السلام والإعمار للعراق ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، فتلك حتمية تاريخية لا يمكن للعاقل الحاذق أن يغض البصر عنها مهما طال الزمان أو قصر.

أيها الأخوة والأخوات


أن من يريد أن يتعرف على العقلية الفارسية عليه أن يسأل عنها الأحوازيين، أن العقلية الفارسية لم تختلف كثيراً بين معمم أو صاحب قبعة، فكلتا العقليتين تكنّ لنا كعرب العداء والبغضاء والإحتقار، أن الأحوازيين عانوا ولا زالوا يعانون الأمرين من الجرائم والسياسات الإيرانية قبل أن تطال العراق الشقيق بعد الإحتلال حتى يومنا هذا، فالأيادي الآثمة التي اغتالت علماء العراق وقادته وكوادره الطبية والعلمية والعسكرية، أجرمت أيما اجرام في الأحواز العربية، إننا كشعوب غير فارسية نرزح تحت الإحتلال الفارسي وندفع ثمن مطالبتنا بحرية شعوبنا و اوطاننا المحتلة بالغالي والنفيس، حيث إن آخر تلك التضحيات هو استشهاد القائد أحمد مولى مؤسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عام 2017 الذي اغتيل أمام منزله في مدينة لاهاي الهولندية، على يد مرتزقة ملالي طهران والهدف هو إيقاف تحرك الأحوازيين المتصاعد في العالم و محاولة القضاء على كل من يحمل الوطن بإخلاص في وجدانه و يناهض سياسات ايران التعسفية الشوفينية ،كما تم القضاء على الوطنيين العراقيين من خلال التصفيات الجسدية والتضييق أو التهجير طيلة الفترة السابقة.

أيها الحضور الكرام


أن خطط النظام الإيراني الداعم للإرهاب تعتمد بشكل أساسي على ثروات الأحواز الطبيعية من النفط والغاز وغيرها من الموارد الاقتصادية الهامة، لذلك يرى المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية لا يمكن للعالم الحر أن يصد الإرهاب الإيراني العابر للحدود إلا بدعم الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى “بإيران” وعلى رأسهم الشعب العربي الأحوازي والوقوف بجانب تلك الشعوب فإنها الضامن الأساسي لإضعاف النظام الإيراني وإسقاطه.

إن في إضعاف أو إسقاط النظام الإيراني ستكون فرصة حقيقية لرجال العراق الحقيقيون الذين سيعيدون من جديد بناء العراق ، العراق الذي ساهم منذ آلاف السنين بتطوير الحضارة الإنسانية، قادراً على البناء و العطاء والتقدم بعيداً عن عصابات نظام الملالي القابعة في بغداد والتي تُدار من قم وطهران، يقودها الحرس الثوري في العراق وسورية واليمن ولبنان ، تلك المليشيات التي أصبحت مجرد اداة ليس إلا لصالح مشروع إيران التوسعي التخريبي في العراق والوطن العربي، تلك الزمرة الضالة التي قدمت كل الولاء لإيران ومن حيث لا يشعرون، إذ إنهم يظنون بتقديمهم هذا الولاء الأعمى قد يحسنون صنعاً إلا إنهم يشاركون في خراب الأوطان التي ينتمون إليها! فبئس ما يفعلون.

وفي الختام يدعو المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية من الأشقاء العرب وأحرار العالم والإدارة الأمريكية أن يدعموا بجدية جهود الأحرار العراقيين والشعوب غير الفارسية في جغرافية إيران السياسية والشعوب العربية التي تعاني من الاحتلال الايراني لإنقاذ بلدانهم من الهيمنة الفارسية، حيث في سقوط نظام الملالي سيتخلص العراق والأحواز والشعوب الأخرى في جغرافية ما تسمى “بإيران” والعالم بأسره من إرهاب الدولة الفارسية الإيرانية العابر للحدود الذي أصاب المنطقة والعالم بأسره.


والله ولي التوفيق


تحية المجد والخلود لشهداء العراق والأحواز


تحية إلى أحرار العراق الذين يناضلون من اجل تحرير العراق من الاحتلال الفارسي


تحية إلى شعبنا الأحوازي المناضل


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية


٢٩ آذار ٢٠١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى